الصحة النفسية
--------------------------------------------------------------------------------
مقدمة
هذا البحث يهدف إلى تزويد الشباب بناة المستقبل وآباء وأمهات الغد بمعلومات ومعارف صحية سليمة . وهذا البحث يبحث في الصحة النفسية وأنواعها وعوامل التي تسببها وأعراضها وكيفية علاجها والتخلص منها وإن نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع بأسباب هذا المشكلة النفسية والعقلية وأنوعها فأراضها يساعد في الكشف المبكر لهذه المشكلات وبالتالي التدخل في الوقت المناسب لعلاجها وفقناالرب يسوع بحياة سعيد هادئة خالية من التوترات والضغوط النفسية و عليه دائماً الإتكال.
الصحة النفسية
يمكن تعريف الصحة النفسية السليمة بأنها قدرة الإنسان على الشعور بالسعادة وإيمانه بقيمة المختلفة في الحياة وتكوين علاقات صادقة مع الآخرين وكذلك قدرته على العودة إلى حالته الطبيعية بعد التعرض لأي صدمة أو ضغط نفسي بالصحة النفسية جزء مكمل للصحة العامة إن عالم اليوم ملئي بالضغوط النفسية والاجتماعية والانفعالات المستمرة والتي قد تؤثر على صحة الإنسان سواء الجسدية أو النفسية كما أصبح التحول الحضاري وتغير أنماط الحياة والتعرض لوسائل الإعلام الخارجية من العوامل التي تساعد على أحداث تغيرات كبرى في السوك الاجتماعي والنفسي للشخص ونتيجة لهذا فقد بدأت أعداد المرضى النفسيين والمدمنين تتزايد يوما على مستوى العالم بالرغم من الجهود المضنية لمكافحة هذه المشكلة .
تسجل الأمراض النفسية والعقلية انتشارا واسعا في كافة المجتمعات النامية والمتقدمة على حد سواء فقد يصاب البعض منا ببعض الاضطراب العاطفي في أوقات مختلفة وقد يشعر البعض الأخر بالحزن لأسباب متعددة بينما يحس البعض الثالث بالقلق والتوتر في أوقات أخرى وقد يصبح البعض عصبيا أو يغضب لموقف ما أو ينصرف بطريقة غريبة تحت ظروف معينة.
وهناك الكثير من المعتقدات الخاطئة لتحليل الأمراض النفسية كالاعتقاد بأن الجن والقوى الشيطانية والسحر قد يسبب الأمراض النفسية والعقلية ويلجا البعض إلى المشعوذين والدجالين لعلاج المرض النفسي مما يؤدي إلى تأخر حالة المريض وأن تصبح حالته أسوأ بينما تتوفر الآن في المستشفيات أحدث الأدوية لعلاج المريض النفسي وأعانة لأداء دوره في بناء المجتمع.
إن أغلب الأمراض النفسية والعقلية يمكن الوقاية منها أو السيطرة عليها بشكل أفضل إذا تم التعرف عليها مبكراً وبالتالي لا يجب التأخير في طلب المساعدة والاستشارة النفسية من المختصين حتى لو ظهرت المشكلة فجأة.
العوامل التي تسبب الأمراض النفسية والعقلية.
هناك عوامل كثيرة تلعب دوراً مباشرا أو غير مباشر في أصابت الفرد بالأمراض النفسية والعقلية منها:-
- تغيرات كيمائية في المخ. - العوامل الوراثية-الأحداث السيئة في الطفولة.- الجو الأسري المضطرب أو المفكك.
- عوامل اجتماعية كالفقر والبطالة وعدم توفر السكن الملائم
تنقسم الأمراض النفسية إلى عدة أنواع1-
العصاب:
هو اضطراب وظيفي نفسي في صورة أعراض نفسية وجسمية مختلفة منها القلق والاكتئاب والوسواس والأفكار المتسلطة والمخاوف الشاذة والتردد المفرط والشكوك التي لا أساس لها قسرية يجد المريض نفسة مضطرا إلى أدائها رغما عنه,أنواع العصاب:
- الخوف والضيق والتوتر - الأرق وفقدان الشهية - نوبات بكاء مستمرة- الاكتئاب - الشعور بالتوتر العام
- توقع الأذى والمصائب- ضعف القدرة على التركيز- الأرق واضطراب النوم- القلق - الدقة والتنظيم إلى حد مفرط
- أفكار وسواسية غريبة- أفعال متكررة بدون سبب ظاهر.
2- الذهان:
وهو نوع من الأمراض العقلية الشديدة ينتج عن تغيرات كيمائية أو تلف في المخ والمصاب له يتكلم ويتصرف بشكل غير طبيعي ووظائفه العقلية والجسدية تكون في المخ في حالة غير طبيعية واضطراب شديد بالإضافة إلى أنه يكون غير مدرك كليا لعواقب تصرفاته ولا يدرك بأنه مريض لذا يرفض أخذ الدواء والعلاج.
أ- الفصام شيزوفرينيا ومن أعراضه مايلي:
1- العزلة والانسحاب عن الناس2- سماعة أصوات غريبة ورؤية أشياء غير موجودة في الواقع3- سلوك سلبى تجاه الأحداث وانعدام المسئولية 4 - يهمل نفسة وملابسة ونظافته الشخصية5- قلة التركيز
ب- التوهمات { ضلالات أضطهادية }
1- وساوس وهمية مرتبطة بشعور الفرد بالمخاوف والاضطهاد والظلم والحسد ممن حوله2- شعور الفرد بعدم فهم الآخرين له3- إحساس الفرد بأن الناس تتكلم عنه بالسوء4- المغالاة والغرور وينسب لنفسه شخصيات عظيمة مثل ( أنا ملك عظيم)
ج- ذهان هوسي اكتئابي ومن أعراضه مايلي:
1- حالات متعاقبة من الشعور بالحزن الشديد أو الفرح الشديد دون سبب مباشر
2- حالات نشاط مستمرة غير عادي
3- كثرة الكلام في مواضيع غير مترابطة4- أحيانا يشتد في الصياح وينفعل ويزعق وقد يحطم الأشياء وقد يصبح عدواني5- يضحك كثيرا وبصوت عالي6- حالة ضيق شديد وانعزال عن الناس .{ في حالة اكتئاب }
علاج الذهان :
هناك أدوية فعالة لعلاج الذهان قد تكون على هيئة حبوب أو حقن يجب أخذها بانتظام بالإضافة إلى الرعاية المناسبة والتأهيل المبكر والدعم والإرشاد من الأسرة والحرص على تقوية الجانب الإيماني للمريض بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس وغيرها من الأمور التي تساعد في شفاء المريض بسرعة .
3- إدمان الكحوليات والمخدرات:
تعاطي الكحوليات وأنواع أخرى من المخدرات والمسكرات يؤدي إلى الإدمان ، ويكون لدي الشخص المدمن رغبة ملحة ومستمرة لاستخدام المادة المخدرة ويصاب بأعراض الانسحاب عند التوقف عن تعاطيها , ويؤثر هذا على حياته الاجتماعية والوظيفية.
أنواع الإدمان وأعراضه: أ- إدمان الكحول ومن أعراضه:
1- رغبة ملحة لتعاطي المشروب الكحولي باستمرار
2- سرعة التأثر والهياج 3- الغيرة المرضية المبالغ فيها وكثرة الشكوك 4- ظهور هلاوس سمعية وبصرية وحسيه لدى المدمن عند التوقف عن الكحول وقد تكون مصحوبة بارتعاش في الأطراف
ب- إدمان المخدرات ومن أعراضه:
1- تغير مفاجئ غير طبيعي في السلوك كأن يصبح مرحا أكثر من المعتاد أو يصبح سريع الغضب
2- قد يقضي فترات طويلة منفردا عن أفراد أسرته
3- نقص الوزن بسبب شهية المدمن
4- المطالبة المستمرة للمال من أفراد الأسرة
علاج الإدمان :
لا بد من الإقرار في البداية بأن الإدمان مشكلة فعلية وحقيقية واقعة يلي ذلك السعي لطب المساعدة من الطبيب النفسي انطلاقا من رغبة حقيقة وإرادة صادقة من الفرد للعلاج ، وعند الوصول للمستشفى يتم عادة تقييم حالة الفرد المدمن ، ومدى خطورتها وإمكانية علاجها في العيادة الخارجية أو القسم الداخلي.
العلاج في العيادة الخارجية:يكون للحالات البسيطة والحديثة التي استعملت كميات بسيطة من الكحول . وذلك من خلال الأدوية المساعدة والجلسات النفسية مع الفرد المدمن ومع أسرته.
العلاج في القسم الداخلي (التنويم):تكون للحالات الإدمان المزمنة للكحول وكل حالات إدمان المخدرات وذلك وفقا للمرحلة التالية
المرحلة الأولى:
1- يتم الاتفاق على إتمام مدة 10 أيام كاملة في الجناح وذلك من ضروريات العلاج ، ويتم حصر الزيارات الأشخاص محدودين بالنسبة لمدمني المخدرات.
2- تخليص الجسم من السموم التي سببتها الكحول أو المخدرات ، وذلك باستخدام الأدوية سواء عن طريق الفم أو الوريد حسب احتياج كل الفرد وهذا ما يقرره الطبيب المعالج.
3- مساعدة المدمن على تجاوز مرحلة الانسحاب وأعراضها مثل آلام الجسم والقيء
المرحلة الثانية:
تستخدم لعدة شهور وعادة لا يحتاج الفرد إلى أي عقاقير في هذه المرحلة إلا في بعض الحالات النادرة ، ويتم فيها أعادت التأهيل النفسي للفرد عن طريق.
1- الجلسات النفسية لتقوية دوافع الفرد في الإصرار على البعد عن الكحول والمخدرات.
2- الجلسات النفسية الاجتماعية لمجموعة من الأفراد ممن لديهم نفس المشكلة.
3- العلاج السلوكي.
منقوووووووووووول