|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أهم المواهب التى يجب أن يتميز بها الإنسان هى ( الإفراز ) .. فليس كل انسان يستطيع ان يتميز بها .. خصوصا ان لم يمتلك الحكمة و الحنكة .. و الخبرة فى رؤية و تقدير الأمور من بواطنها .. و ليس من ظاهرها فقط .. و الإفراز هنا بالطبع أعنى به الإختيار و المفاضلة بين عدة أشياء ، لإفراز الأجود بينهم ... و بما ان هناك خير و هناك شر .. فلابد ان يكون هناك ( أعداء للخير ) و هم ايضا محبين للشر ... و العكس صحيح طبعا .. عدو الشر لا خوف منه لأنه ( محب للخير ) ، و بالتالى كل افعاله طيبة و تصب فى الصالح العام .. أما ( عدو الخير ) فهو الكاره ، الماقت ، الحاسد ، المُعادى لكل ما هو جميل و طيب ... و أفعاله دائما تدل عليه .. و أصبحت علامة مميزة للشر و دلالة على كراهيته و حقده .. طبعا انا اتكلم هنا عن ( الكائن المسمى شيطان ) أيا كانت طبيعته ... فكما نعلم جميعا انه كان ملاكا و سقط .. و تحول من مخلوق نورانى الى مخلوق نارى معادى للخير و لكل شئ طيب .. و لأن طرق الشيطان اصبحت معروفة و الشر اصبح واضح للعيان .. اضطر الشيطان ان يصنع ( طرقا موازية ) تبدو فى ظاهرها انها ( طرق للخير ) .. الا انها تحمل فى طياتها الشر كله .. طرق الخير هى ( طرق الله ) .. لأن الله هو ( الخير كله ) و لا شئ الا الخير ... و مهما بلغت انتقادات البشر للإله لعدم فهمهم له و لحكمته .. الا ان الله يبقى دائما ( الخير ) .. اختار الشيطان ان يصنع طرقا مشابهة لطرق الله ، كى يتمكن من تضليل الإنسان على مر العصور ... كمثل تضليل الأمم بطرق صلاة تشبه الصلاة الى الله ... او بصناعة ( ديانات ) موازية كى يثبت للإنسان ان ( الكل باطل ) .. بما فيهم الحق .. لذلك "طريق الله" الحقيقي ( تاه ) فى عيون البعض وسط ما يسمى بالاديان ... او نجح الشيطان فى دمجه فى غمار ما يسمى بالاديان ، ليضلل البشر و لينظر اليه الناس كأى طريق و اعتباره من ضمن الطرق القابلة للشك و التأويل .. و تحيط به نفس الشكوك و التساؤلات و الشبهات التى تحيط بالأديان الأخرى .. ليكون بذلك مثله كمثل باقى الديانات .. من أجل ذلك أشرت الى موهبة ( الإفراز ) من البداية .. لأنه لن يعرف طريق الله الحقيقي و طريق الخير الحقيقي الا من لديه هذة الموهبة .. و التى يجب اثقالها بالحكمة و الخبرة فى النظر للأمور .. لأنه بالفعل طريق الله واحد منذ البدء .. دون النظر لما يسمى ( ديانات ) .. فهذا مصطلح اخترعه البشر ( بمساعدة الشيطان طبعا ) دون داعى .. من أجل ان يتيه الانسان فى معرفة الطريق الحق ... و ايضا لتبرير شهوته و لإرضاء غروره و لإقناع نفسه انه يسير فى طريق رسمه الإله نفسه .. غير عالما ان الله لا يرسم طرقا الا طريقه الواحد منذ النشأة .. و مهما صنع الانسان من طرق يرسمها له عدو الخير .. و مهما اقنع نفسه انه يعرف الاله حسب رسمة البشر لذلك .. فلن يلغى كل هذا ان طريق الله واحد .. لا يظن من يسير فى الظلمة انه يعرف الله .. لا يعتقد من يسفك الدماء انه يعرف الله .. لأنه من ثمار المرء يعرف نفسه لا يصح ان اسير فى طرق هلاك و اقول انها طرق الله .. ليس كل من يكتب كتاب و ينسبه الى الله هو صادق .. فما اسهل ذلك .. لكن " من ثمارهم تعرفونهم " .. الإفراز يا أحبائى ... الكتاب المقدس دائما يوصى بإختبار الشئ قبل تصديقه ... نجده يوصينا قائلا : امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ ..(1 تسالونيكى 5: 21) و ايضا ينصحنا بإمتحان حتى الأرواح : أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ ؟ .. لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ .. ( 1 يوحنا 4 : 1 ) لذلك .. لزاما على الإنسان كى يصل الى الحق ان يدقق و يختبر .. و يفرز ... و يفتش الكتب ... فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً .. ( يوحنا 5 : 39 ) |
14 - 06 - 2017, 12:08 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: طرق موازية للطريق الصحيح
ربنا يفرح قلبك
|
||||
14 - 06 - 2017, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: طرق موازية للطريق الصحيح
لذلك .. لزاما على الإنسان كى يصل الى الحق ان يدقق و يختبر .. و يفرز ... و يفتش الكتب ...
ربنا يباركك حببتي |
||||
14 - 06 - 2017, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: طرق موازية للطريق الصحيح
ربنا يبارك خدمتك ياولاء
|
||||
14 - 06 - 2017, 08:00 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: طرق موازية للطريق الصحيح
ميرسى كتير على مروركم الغالى |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأسلوب الصحيح للعمل الفردي | معرفة المدخل الصحيح للتواصل |
من الأسباب التي قد تؤدي إلى انحراف الفقر الشديد أو الغنى الشديد |
فرعون قادهم للطريق الصحيح |
ونور للطريق |
ارشدني للطريق |