|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
60% من طلاب الجامعات يتعاطون المخدرات و7% مدمنون صورة أرشيفية كتب – محمد السيد علي: "60% من طلاب الجامعات يتعاطون المخدرات، بينما بلغت نسبة المدمنين 7% ".. هذه هي نتائج أحدث دراسة أجرتها وزارة الصحة في مصر بالتعاون مع جامعة القاهرة، وناقشت نتائجها لجنة الصحة والسكان في مجلس الشورى المصري. لكن ثمة من يرى أن هذه النتائج مبالغ فيها وبعيدة عن واقع حياة الطلاب فى باقى مناطق الجمهورية، بينما لا ينكر بعض الطلاب شيوع ما بات يعد عادة اجتماعية في أوساطهم. تعاطى على سبيل "الفرفشة" يؤكد م ح س (20 سنة)، طالب في كلية التجارة في جامعة القاهرة، أن بعض زملائه يتعاطون المخدرات "على سبيل الفرفشة وإشاعة جو من المرح ونسيان المشكلات والهموم، لكنها لا تصل إلى حد الإدمان". ويقول إن هذا يحدث على فترات متباعدة وليس له ميعاد معين، موضحاً أن بعض زملائه "القادرين ماديا يجلبون المخدرات ويوزعونها على المقربين منهم، وهو ما يحدث أيضا فى بعض الأفراح والمناسبات الاجتماعية". وتقول ه أ س (21 سنة)، طالبة في كلية الآداب، إن "هذه العادت غير منتشرة بين الفتيات وقليلا ما نلاحظها، لكن قد تظهر بين مدخني السجائر والشيشة، وهى نسبة قليلة جدا بين الفتيات مقارنة مع الشباب". وتضيف: "بحكم العادات والتقاليد فى مجتمعاتنا فإن الفتاة التى تقبل على التدخين لا تلقى قبولا بين زملائهن، لذا قد تلجأ بعض الزميلات إلى تدخين السجائر بعيدا عن زملائها الشباب حتى لا تهتز صورتها لديهم، بعكس الشباب الذين يدخنون علانية وقد لا يعبأون ويتعاطون بعض المخدرات علانية أيضا". ويشير خ م ل (20) طالب بمعهد خدمة اجتماعية الى ان تعاطى المخدرات بشكل متقطع قد يتحول إلى إدمان، وهذا ما حدث معه بالفعل، وبعد أن كان الأمر مجرد فرفشة بين أصحابه يتقاسمون خلالها قدرا صغيرا من مخدر البانجو، أصبح الآن يدمن على تعاطى هذا المخدر بشكل شبه يومي، وأنه يسعى إلى التوقف وحاول أكثر من مرة، لكن أصدقاءه يوفرون له البانجو، وبالتالى تبوء محاولاته بالفشل. من جانبه، ويحذر الدكتور أنور الإتربى، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية في كلية الطب- جامعة عين شمس الشباب من تعاطى المخدرات التى تؤدى إلى آثار مدمرة لا تقتصر على المتعاطى فقط بل يمتد أثرها السلبي ليطال المجتمع بأسره، وتشمل آثاره اللامبالاة والسلبية، والتأخر الدراسي، والاكتئاب والعزلة عن الآخرين، والانحراف السلوكي كالسرقة والقتل وغيرها فى سبيل الحصول على المخدرات. نتائج الدراسة أوضح الدكتور هشام رامى، أمين عام المجلس القومى للصحة النفسية، أن الدراسة العلمية التي أجرتها وزارة الصحة وجامعة القاهرة حول نسبة المتعاطين والمدمنين للمخدرات والكحول تبين أن الذين تعاطوا المخدرات لمرة واحدة بلغت نسبتهم 30% من بين الشباب الذين تناولوا سيجارة حشيش، فى حين بلغت نسبة الذين تعرضوا (هل الفعل صحيح؟؟ عرض عليهم أو تعاطوا؟) للمخدرات خلال الأفراح الشعبية نحو 5.7%، بينما بلغت نسبة المدمنين نحو 7%. وأشار إلى أن الذين تعاطوا الحشيش والبانجو بلغت نسبتهم من بين المتعاطين نحو 27%، مقابل 12% لتعاطى الكحول. بينما بلغت نسبة المتعاطين للكلة التى تنتشر بين الطبقات الأقل ثقافيا واجتماعيا فى عينة البحث نحو 8%، وهى من أسوأ أنواع الإدمان لتأثيرها المدمر على خلايا المخ التى تتعرض للتآكل بسرعة بسبب نوعية المخدر. وأكد أن إنتاج الحشيش فى مصر "مغشوش" ومنخفض الجودة، مشيراً إلى ان "للحشيش تأثير على المخ أقوى من البانجو"، وإلى "تضاعف أعداد المدمنين لمشتقات الأفيون من الترامادول، حيث يستخدمونه باعتباره مسكنا ومقويا جنسيا". وأضاف أن "استخدام الشباب لأنواع مغشوشة من أقراص المخدرات يعرضهم لنوبات صرع أو تشنج بجانب مشكلات عصبية رهيبة". نتائج مبالغ فيها؟ يقلل الإتربى من أهمية نتائج تلك الدراسة. ويعتبر أنها تحمل شيئا من المبالغة، مشيرا إلى أنها "محدودة على اعتبار أنها أجريت فى بعض كليات ومعاهد جامعة القاهرة، وبني على نتائجها معلومات قد تحدث بلبلة في المجتمع" . ويرى أنه "كان من الأولى إذا أردنا أن نجري دراسات كتلك أن تتم على نطاق واسع في العديد من محافظات الجمهورية, وليس منطقة بعينها تحكمها بعض العادات والتقاليد المنتشرة بين الأوساط الشبابية في القاهرة الكبرى تحديدا" . ويؤكد أن الإدمان بنسبة 7% وفق الدراسة يكشف عن الحجم الطبيعي لانتشار إدمان المخدرات بين الطلاب. "وهى نسبة قد تحدث فى أى دولة بل قد تزيد في بعض الدول كالولايات المتحدة إلى نسبة 10 % بين الطلاب, بسبب التفكك الأسري، وهذا لا يعنى أننا نقلل من حجم المشكلة، لكن يجب أن نضعها فى حجمها الحقيقى بعيدا عن التهويل". وينوه أن التعاطي بنسبة 60 % وفق الدراسة "قد يأتي من باب الحرج الاجتماعي الذي يحدث بين أوساط الشباب؛ فبعض الشباب يقبل على تعاطي المخدرات في السهرات والأفراح والجلسات الشبابية من قبيل المفاخرة والإحساس بالرجولة والمجاملة، وهو ما يدفع ضعاف الشخصية إلى قبول هدية الأصدقاء من باب الحرج الاجتماعى أحيانا، والاحساس بالاستقلالية والتحرر من قيود العائلة فى أحيان أخرى" . 3 حلول وعن الحلول المقترحة لمشكلة انتشار إدمان المخدرات، أشار الإتربى إلى أن المكافحة تتم من خلال ثلاثة محاور يتم العمل عليها بالتوازي، أولها الرقابة الأسرية من الأب والأم على حد سواء، عن طريق معرفة أصدقاء أبنائهم. "فكما يقول النبى صلى الله عليه وسلم "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" مشيرا إلى أن تعاطي أحد أفراد الأسرة للمخدرات، وانشغال الوالدين في الأعمال الخاصة، والدلال الزائد في المعاملة، ووجود خلافات بين الوالدين، أو انفصالهما يفاقم من المشكلة ويزيد من انتشارها بين الشباب. ثانيا: تشديد الرقابة الأمنية من قبل وزارة الداخلية على تجار المخدرات "لمنع انتشار مثل هذه السموم التي تدمر عقول الشباب، خاصة بعد زيادة حجم الاتجار بالمخدرات وانتشارها بشكل ملحوظ خلال العام الفائت بفعل حالة الانفلات الأمني الذي تعانيه مختلف المحافظات المصرية عقب الثورة". ثالثا فيما يخص الجامعة: ضرورة تواجد ما يعرف باسم الاختصاصي الإجتماعي، وتفعيل دوره في حل مشاكل الشباب عن طريق بناء جسور من الثقة تسمح له بالتواجد في السكن الطلابي على سبيل المثال، للاستماع لمثل هذه المشاكل وحلها في سرية تامة من دون تدخل إدارة الجامعة، وبالتعاون مع بعض الاختصاصيين النفسيين. الوفد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|