تحكي تاسوني انجيل وتقول : لم اكن اعرف ابونا على الاطلاق،اسمع فقط عن نشاطه الكبير فى الكنيسة و هو كان يعرف اخوتى و ابى جيداً لكنى انا ايضاً كان فى داخلى اشتيقاق لروح و حياة الرهبنة و البتولية، و لما دعى أبونا للكهنوت طلبنى من اخوتى ففرحوا جداً و بزواجى تحقق حلمى بحياة البتولية ، لأنه هو ايضاً كان يشتاق للرهبنة فعاش راهباً و كاهناً سوياً و تمت صلاة الاكليل مساء الثلاثاء 24 نوفمبر 1959 و بزواجى تحقق حلمى بحياة البتولية لانه هو ايضا كان يشتاق للرهبنة، و عشنا معاً حياة البتولية كما أتفقنا على ذلك قبل الاكليل، و بعد ذلك عرفت قصة اختيار ابونا للكهنوت فروى لى انه فى اخر ايام شهر ديسمبر 1954 و مع فترة صوم الميلاد اشتاقت نفسه الى طريق الرهبنة و بدأ يعد نفسه لذلك و خلال استعداده للسفر الى الدير مرض والده فأرجأ الفكرة لوقت اخر، و لكن اشتياقه ظل داخله .. فى مساء الاربعاء 18 نوفمبر 1959 ذهب سامى لاخذ بركة البابا كيرلس السادس وقتها كان البابا جالساً مع أعضاء لجنة جمعية مارجرجس الذين طالبوا قداسته بتحويل الجمعية الى كنيسة تحمل نفس اسم الشهيد مارجرجس و قال البابا “لن نسطيع البدء فى بناء الكنيسة قبل رسامة كاهن خاص بها” و بعد ان انهى البابا كلمته دخل سامى فوضع البابا الصليب على رأسه و قال “انها علامة معطاة من الله ان تصبح يا سامى كاهناً سأرسمك على كنيسة مارجرجس اسبورتنج” ، وتمت الرسامة يوم 2 ديسمبر بعد زواجنا بأسبوع و ذهب ابونا الى دير السريان ليمضى الاربعين يوماً المقدسة هناك.