|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الخطوة الأولى للتغلب على مشاكلنا هي فهم أسبابها…هناك تغيرات أساسية جعلت من عصرنا عصر الحصروالخواء (الشلل واليأس)! ومن هذه التغيرات: • فقدان مركز القيم في المجتمع. • فقدان الاحساس بالنفس. • فقدان اللغة المطلوبة للتواصل مع البشر. • فقدان الاحساس بالمأساة. • فقدان الاحساس بالطبيعة، إذ لانرى في الطبيعة من حولنا والتي تنتمي لنا إلا القليل القليل. سأوضح هذه التغيرات بقليل من الشرح المبسط لها. فقدان مركز القيم في مجتمعنا: في الواقع إننا نعيش في حالة انتقال، فقيم مجتمعنا وأهدافه قد تغيرت وكأننا نقول أن حياة أحدهم على أعتاب القبر والأخرى على وشك الولادة. لقد فقدنا أهم القيم في هذا العصر، فمنذ عصر النهضة والقيمة السائدة هي المنافسة الفردية.فالأفراد لديهم قدرة تنافسية على النجاح والطموح والتفوق على الآخر. وهكذا أصبح الهاجس عند غالبية الأفراد البحث على الثروة والتفوق على الجار الأخر. كان هذا في القرن ال17 فجاء القرن ال20 ليضع قيمة محورية أخرى تساوي قيمة التنافس الفردية بالأهمية وكان هذا المعتقد هو الإيمان بمنطق الفرد. الذي جاء نتيجة لانفصال العقل أو المنطق عن الشعور والعاطفة والإرادة. فقد تحول المنطق والعقل إلى المنطقية العقلانية التي تصرع الغريزة والأنا. وربما تسائلني “هل يجب اتباع ما يمليه علي المنطق أو استسلم للعواطف الحسية والحاجات المستمرة، أم ألزم واجبي الأخلاقي”؟!. إن الإيمان بالتنافس الفردي والمنطق هما المبدأان اللذان قادا التطور الفعلي لعصر النهضة، وهما ليسا بالضرورة القيم المثلى. إن القيم المثلى التي يقبلها معظم الناس هي تلك الموجودة في التقاليد القديمة، المرتبطة بالإنسانية والأخلاق الحميدة مثل أحبب جيرانك، أخدم مجتمك…وهذه القيم تدرس في المدارس والكنائس والجوامع جنباً إلى جنب مع التوكيد على التنافسية والعقل والمنطق الفردي. وهذه القيم شكلت عصراً مليئاً بالصراعات والكوارث. ولكن إن الحقيقة في هذه القيم أنها شكلت مجتمع مترابط وموحد ولكنها لم تعد اليوم ذات معنىً. لكن للأسف لم نجد نحن اليوم في عصرنا الحالي ذلك المركز الجديد الذي سيساعدنا على اختيار أهدافنا بشكل بناء. وللأسف أيضا أننا لم ولن نستطيع تجاوز الحيرة المؤلمة والحصر (الشلل) المضني الناتج عن عدم معرفتنا الكافية بالطريق الذي نسلك به ونكمل مسيرة حياتنا. فقدان الإحساس بالنفس: أنها من أهم الجذور التي سببت فقداننا للإحساس بقيمة الفرد وكرامة الكائن البشري. لقد تنبأ كلاً من نيتشه وماركس بأننا نحيا على “أخلاق العبيد” حيث لُغيت انسانيتنا. كان المعتقد السائد منذ قرون بأن معرفة النفس ليس أمراً صعباً على الإطلاق، ومن السهل أيضاً حل مشاكله الشخصية بطريقة التكيّف الأفضل وكأن الإنسان لا كرامة له ولا أهمية على الإطلاق. أفضل مثال على ذلك مهرج القصر الذي يتوسل أصحاب المُلك بأن يستمتعوا بأدائه وهو من يقوم بكل الحيل والألعاب ويجعل من نفسه سخرية لإرضائهم. وهو يحتل أدنى المراتب في كل القصر. وكذلك الرجل الذي يضاجع المرأة ويحمل بداخله اتجاهاً سلوكياً توسلياً بأن تتفضل وتستمتع بأدائه، وذلك يدفعه للدخول في علاقات متعددة ويستخدم تقنيات مختلفة وذلك لإشباع نفسه بإستمتاعها. وكذلك السخرية والفكاهة التي أصبحت سلعة نحصل عليها بالطلب، بالبريد، او بالضغط على زر، وذلك كما يحدث في برنامج الكوميديا أو التنكيت في الإذاعة وكأن الضحك وسيلة للهروب من الحصر والخواء بإخفاء الرأس في الرمال. مثلها مثل المخدرات الكحوليات والجنس. وهذا هو الهروب الحقيقي من أن نكون أنفسنا بقيمتها الكاملة بعيداً عن الأقنعة المزيفة، والزينة المبهرجة. الهروب من “التعبير عن أنفسنا”. |
16 - 05 - 2017, 11:33 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التغلب على المشاكل
وهذا هو الهروب الحقيقي من أن نكون أنفسنا بقيمتها الكاملة بعيداً عن الأقنعة المزيفة، والزينة المبهرجة. الهروب من “التعبير عن أنفسنا”. ربنا يباركك حببتي |
||||
16 - 05 - 2017, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: التغلب على المشاكل
ميرسى كتير على مرورك الغالى مرمر |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تساعد الألياف في التغلب على بعض المشاكل |
حلال المشاكل 😍 وصانع المشاكل 😞 |
التغلب على هذه المشاكل |
الثعلب |
الثعلب |