يا ربي يسوع، الطبيعة من حولي تخبرني أنك وضعت فيها سراً ورسمت لها قانوناً يقول "ان لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن ان ماتت تأتي بثمر كثير". الأمثلة كثيرة: فالأشجار العملاقة كانت في الأصل بذرة مدفونة في الأرض. ومن داخل الشرنقة التي تدفن الدودة فيها نفسها تخرج فراشة بألوان مبهرة وقد اكتسبت جسماً قادراً على الطيران. الطبيعة توحي لي وتذكرني بمبادئك أن كل من يهلك نفسه من أجلك ومن أجل الانجيل فهو يخلصها. ربي يسوع، ضاع مني وقت كثير في اشفاقي على نفسي وتدليلي لجسدي الذي كلما أرحته طلب راحة أكثر. علمني أتعب في خدمة كل من حولي ولا أستسلم للراحة الزيادة. أنا جربت وعارف أن كل مرة أبذل فيها تعباً من أجلك آخذ راحة بال وسلام داخلي وفرح هادئ يملأني. أريد أن أبذل ايامي في العمل معك ومن أجلك قبل أن يتأخر الوقت ولا يكون في استطاعتي أن أخدم بكامل طاقتي. ساعدني تثبت فيّ قناعة إن أحلى معنى لحياتي إني أعيش للآخر، خارج دائرة ذاتي. لا تسمح أيها السيد بأن أنصرف إلى البحث عن سعادتي وتعزيتي، دون الاهتمام بسعادة الآخرين وتعزيتهم.
تدريب: + أقبل كل فرصة مساعدة أو خدمة معروضة أمامك.
+ اقبل التعب بكل أنواعه لأنه وراءه نمو روحي كما قال الكتاب "في كل تعب منفعة" (أم 14: 23).