معلومات عن دعامات القلب وانواعها
دعامات القلب هي انابيب صغيرة دقيقة قابلة للتمدد والتي تعالج الشرايين الضيقة في الجسم، فالأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب التاجية الناجمة عن تراكم الصفائح المعدنية فإن دعامات القلب يمكن ان تساعدهم في :
* فتح الشرايين الضيقة
* تقليل الأعراض مثل ألم في الصدر
* تساعد في علاج الأزمة القلبية
دعامات القلب ايضا تسمى بالدعامات التاجية، والتي عادة تكون مصنوعة من شبكة معدنية، ودعامات القلب توضع في الشرايين عن طريق اجراء يسمى التدخل التاجي عن طريق الجلد، والاسم الشائع لدعامات القلب ايضا القسطرة، وهذا الاجراء يستلزم التخدير الموضعي الخفيف، وعادة ما يستغرق ساعة واحدة، واذا كانت الشرايين بحاجة الى اكثر من دعامة فيمكن ان يستغرق الاجراء وقتا اطول، ومع جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي فالاشخاص الذين لديهم دعامات القلب يحصلون على فترة نقاهة اقل، وشفاء سريع.
دعامات القلب ليست خالية من المخاطر، ويمكن أن تكون جلطة دموية في واحدة منها وتسبب ضيق الشرايين مرة أخرى فجأة بل قد تسبب انسداد كامل، ولمنع ذلك يأخذ الناس واحد أو أكثر من الادوية التي تعمل على ترقق الدم بعد حصولهم على الدعامة، ويمكن أن تشمل هذه الأسبرين، والتي عادة ما يجب أن تؤخذ إلى أجل غير مسمى، و كلوبيدوجريل (بلافيكس)، وبراسوجريل (إفينت)، أو تيكاجريلور (بريلينتا)، والتي عادة ما توصف لمدة لا تقل عن (1- 12) شهر.
اهمية دعامات القلب :
في عام 1970 بدأ الاطباء باستخدام القسطرة البالونية للقلب لعلاج الشرايين التاجية الضيقة جدا، حيث يتم وضع القسطرة البالونية وهي عبارة عن انبوب طويل رقيق جدا في الشريان في اي من الذراع او الفخذ والتي تتحرك في طريق الانسداد مع مساعدة من الاشعة السينية، ومرة واحدة يتم نفخ القسطرة البالونية عند الطرف ليتم الضغط على الانسداد داخل الشريان ويتدفق الدم بسهولة، ثم يتم تفريغ القسطرة وإزالتها.
بسبب عدم ترك اي من دعامات القلب الجديدة فإن نسبة صغيرة من الحالات قد تستعيد الشرايين بها شكلها السابق، ويمكن أن تتدهور بعد تفريغ القسطرة البالونية، وحوالي 30% من الشرايين التاجية التي قد تم علاجها بالقسطرة البالونية قد تضيق مرة اخري.
للمساعدة في حل هذه المشاكل، فقد تم انشاء دعامات القلب الصغيرة التي يمكن تركيبها على البالون ووضعها في الوعاء الدموي، وتتمدد دعامات القلب عندما يكون البالون منتفخا، ويستقر في مكانه، ودعامات القلب تشكل سقالة دائمة لحفظ الشرايين مفتوحة بعد تفريغ البالون وإزالته.
في عام 1986 قام الباحثون الفرنسيون بزرع دعامات القلب الأولى في شريان تاجي بشري، وبعد ثماني سنوات وافقت ادارة الاغذية والعقاقير على دعامات القلب الأولى للاستخدام في الولايات المتحدة.
- أنواع دعامات القلب :
الجيل الاول من دعامات القلب تم تصنيعها من المعدن، وعلى الرغم من أن دعامات القلب المعدنية الغير معزولة تقريبا تقلل خطر انهيار الشرايين، إلا أنها فقط تقلل بشكل طفيف من خطر إعادة تضييق الشرايين، وحوالي ربع جميع الشرايين التاجية التي تم علاجها مع دعامات القلب المعدنية ستنغلق مرة أخرى، وعادة ما تكون في حوالي 6 أشهر، ولذلك بدأ الاطباء والشركات باختبار دعامات القلب المغلفة بالادوية التي توقف تضييق الشرايين.
في التجارب السريرية وجد ان دعامات القلب المعزولة عملت على تخفيض إعادة تضييق الشرايين إلى أقل من 10٪، وكما أنها خفضت الحاجة إلى تكرار الإجراءات للأشخاص المصابين بمرض السكري الذين لديهم فرصة أكبر لضيق الشرايين مرة أخرى.
ومع ذلك كانت هناك مخاوف بسبب دعامات القلب المغلفة بالادوية أن ترتبط بمضاعفات نادرة ولكنها خطيرة تسمى تجلط الدعامة، فهذا هو المكان الذي يحدث فيه التجلط بعد عام او اكثر من زرع دعامات القلب، ولأن هذه المضاعفات يمكن أن تكون قاتلة، فمن المهم أن الأشخاص الذين لديهم دعامات القلب المغلفة يجب ان يتناولو الأسبرين ودواء مضاد للتجلط كما هو محدد حتى يخبرهم الطبيب أن يتوقفوا.
- تطور دعامات القلب :
في عام 2016 وافقت ادارة الاغذية والعقاقير على نوع جديد من دعامات القلب مصنوعة من البوليمر الخاص الذي يذوب في نهاية المطاف في الجسم، وهذه الدعامات الجديدة تطلق دواء يسمى إيفروليموس الذي يحد من نمو ندبات في النسيج والتي يمكن أن تعيد انسداد الشريان التاجي.
من المتوقع أن ترتفع الاسواق العالمية للدعامات التاجية إلى 5.6 مليار دولار بحلول عام 2020، وفقا لشركة الاستشارات جلوبال داتا، ويجري تصميم العديد من من دعامات القلب الجديدة والتي تم الموافقة على استخدامها خارج الولايات المتحدة وتشمل :
* دعامات القلب المغلفة بعقار مضاد للريستنوسيس لعدة أشهر ثم تصبح الدعامات المعدنية غير معزولة.
* دعامات القلب المعدلة التي يمكنها ان تمتص من خلال الجسم بعد ان تقوم بعملها.
* دعامات القلب المستخدمة تكون طبقة رقيقة بسرعة وكلها طبيعية داخل الشرايين.