|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
["]عيش حياة المسيح مِن مكان مريم العدرا، شوف القصة من ناحية عمرك ما شفتها قبل كده! انا واحدة عادية زي أي واحدة، أبويا وأمي ماتوا عِشت وحيدة في الهيكل، لحد ما جه اليوم اللي اختاروني فيه أروح أعيش مع واحد قريبنا كبير في السن اسمه يوسف النجار.. - "مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ" وفي يوم من الأيام وأنا قاعدة في البيت فجأة لاقيت البيت مليان نور بشكل عجيب، مقدرش أقولكم الرعب اللي كنت فيه وقتها!َ طول عمري بسمع عن إن الملايكة بيظهروا لناس معينة وبيكون ليهم رسالة واضحة من الله وكان داير جوايا أسئلة كتير.. مين ده واشمعنا أنا بالذات وهتطلب مني ايه؟ وانا بفكر في كل الحاجات دي قالي "سلام ليكي، انتي أكتر ست ربنا مباركها عن بقية الستات.. ماتخافيش يا مريم، انتي ليكي نعمة خاصة من الله، هتحملي وهتولدي طفل وهتسميه يسوع وطفلك هيكون عظيم أوي" أول لما سمعت الكلام ده مكُنتش مصدقة نفسي.. أنا! إزاي دا أنا مش متجوزة! ولاقيت الرد السريع بتاعه "الروح القدس هيحل عليكي وهتاخدي قوة من الله وعلشان كده طفلك هيكون ابن الله "! انا مكُنتش مستوعبة اللي بيحصل بس لاقيت نفسي فجأة بقوله "أنا تحت أمر ربنا في كل اللي بيقوله"... كان شاغل بالي وقتها ردة فعل يوسف، هيعمل إيه لما يعرف، هيقول إيه عليا، طب هيصدقني؟ ولما عرف وكان هيسيبني، ربنا مسابنيش لوحدي، بعت ملاكه وظهر ليوسف وفهِّمه كل حاجة... وكل يوم كانت بطني بتكبر وانا برضه مش مستوعبه إزاي ده بيحصل.. بس اللي كان بيطمني إني كنت واثقة إن الله معايا في وسط كل ده. وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا." ولما جه اليوم الموعود وابني جه للدنيا، سميته يسوع زي ما الملاك قالي وكان كل اللي بيحصل وقتها كان الله بيأكدلي بيه إني ماشية صح وإن اللي بيحصل ده كله منه... وظهر نجم كبير في السماء وملايكة كتير بتغني وتسبح وراحوا قالوا لناس كانت بترعى غنم بعيد عن ولادة المخلص! وجُم يشوفوا ابني... ولما رُحنا الهيكل علشان نقدمه لربنا لأنه البكر قابلنا شيخ اسمه سمعان، وأول لما شافه قال جملتين كل واحدة أغرب من التانية : "يا رب انت تقدر تاخدني عندك دلوقتي لأني شوفت طريق الخلاص اللي انت اختارته لشعبك " وبصلّي وقالي "وانتِ أيضًا هيجُوز في نفسك سيف!". أنا مكُنتش فاهمة ساعتها هو ليه بيقولي كده! وبعدها بسنتين قاد النجم الكبير مجوس جايين من آخر الدنيا علشان بس يشوفوا الملك العظيم، النجم اللي بيدُل على ولادته! وجابوله هدايا غريبة، مش هدايا عادية بتاعه طفل عادي مولود، انا كنت بشوف كل الحاجات وبشيلها في قلبي.. "قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ." كنت مرعوبة بعد ما الملاك ظهر ليوسف وقاله يهرب بينا على مصر، واكتشفنا إن هيرودس أمر بقتل كل الأطفال اللي في سن يسوع، ابني كان ممكن يتاخد مني ويتقتل! لكن معيِّة ربنا مسابتناش وأنقذتنا، ربنا اللي عمره ما سابني طول الرحلة! دخلنا في بلد غريبة وبعدنا عن أهلنا وشعبنا، كنا تايهين ومش عارفين هنعمل إيه.. لكن ربنا إيده عمرها ما سابتنا لغاية ما دعانا نرجع لبلدنا بعد ما هيرودس مات والخطر اللي كان بيحاوط يسوع راح. عديت بمشاعر زيَّها لما تاه مني في أورشليم لما رحنا للعيد، وقعدنا أنا وأبوه ندوَّر عليه 3 أيام! كانوا عذاب وخوف رعيب... لكن لما لاقيناه شفنا مشهد غريب، كان قاعد وسط المعلِّمين في الهيكل وكلهم كانوا منبهرين بكلامه. ولما قلتله "بتعمل فينا كده ليه؟!" كان ردُّه أغرب "ليه بتدوَّرا عليَّ؟ مش عارفين إني مفروض أكون في بيت أبويا؟" ومع إني مفهمتش، لكن قلبي كان بيحتفظ بكل ده... - "مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟" أوِّل معجزاتُه كانت قدامي، ومع إنُّه رفض في الأول إنه يساعد أصحاب الفرح لما الخمر خلصت، لكنِّي كنت واثقة ومدركة كويس خدمته، على طول قلت للخدام يعملوا اللي هيقوله... وكل يوم بيعدي وأنا شايفاه بيكبر قدام عيني والسؤال جوايا بيزيد يا ترى يا ابني الأيام مخبيالنا ايه! وأوقات كتير كنت بحتار طب أحكيلك عن كل اللي عمله ربنا مع شعبي زمان، طب ماهو انت ابنه، يعني أكيد عارف .. طب عارف النبوات اللي ربنا قالها زمان هتتحقق في المخلص واحنا اهو مستنينه.. وكان أكتر وقت أنا فرحانة فيه لما كنت باشوفه وباسمع عن خدمته والمعجزات اللي بيعملها مافيش حد قدر يعملها من أول يوم ابتدى يخدم الله فيه، كنت فرحانه علشان ده ابني برضه... والخوف ابتدى يظهر جوايا لما الخدمة ابتدت تكبر وناس كتير بقت تعرفه واسمه ابتدى يتقال كتير، وفكرت في الكهنة والفريسين وكل اللي ابني بيعمله في الهيكل، مش هيسبوه، لأنه وقتها أغلب الناس كانت بتمشي وراه والسلطة اللي كانت عند الكهنة ورجال الدين ابتدت تقل وخصوصًا لما بقى يعمل معجزات ويشفي ناس يوم السبت! ومن ساعتها عرفت إنهم مش هيسيبوه في حاله! - " قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ." وسمِعت عن دخوله العظيم لأورشليم والناس فرحانة وبتهتفله "خلصنا يا ملك اسرائيل " !! ده خلاني أطمن شوية وأقول إنه حتى لو قرروا الكهنة يعملوا حاجة فيه الناس دي كلها مش هتسكت وطبعاً هُما استحالة هيقدروا يئذوه علشان الناس دي كلها هتهيج عليهم... لكن لسه فيه شوية خوف عشان أنا عارفة اللي هيحصل كده كده، عارفة هو جاي ليه! وده زاد لما راح الهيكل وغضب على الناس اللي كانت بتبيع هناك وطردهم وكسر حاجاتهم والكهنة كانوا واقفين وابتدى يقول "بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم خليتوه مكان للحرامية "!، الكهنة مفيش حاجة هتوقَّفهم دلوقتي! وحصل اللي كنت مستنياه! أخدوا ابني! واللي سلِّمه " يهوذا !! " يهوذا يعمل في ابني كده.. بعد كل اللي عمله معاه، ليه هو كان عمل ايه علشان ياخدوه، قلق وخوف وحيرة، حتى انا مكونتش عارفه اصلي اقول لله ايه... ابني ولا ابنك هياخدوه هيعملوا فيه ايه، خلي بالك منه دا ابني وارجع اقول لأ.. ده ابنك! وفي يوم وليلة الاحداث كلها اتكركبت وجريت بسرعة ولاقيته بيتحاكم وبتتلفقله تُهم! أنا عارفة إنهم عايزين يخلصوا منه ويتهموه وهو ساكت، أنا مش عارفة انت ليه ساكت!! كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ" وحكموا عليه بالجلد وانا أصرخ بصوت عالي وأقول ابني يا ناس حرام مالوش ذنب... بس مين يسمع ومين شايف وما بين وجع قلبي على ابني وصدمتي في الناس اللي كنت بقول عليها هيقفوا جمبه، كل جلدة كان بياخدها كأنها بتجلِد قلبي، واقوله ياريتني يا ابني كنت أنا مكانك ولا إني اشوفك بيحصل فيك ده كله. وصرخوا! اصلبه... اصلبه! اللي كنت مستنياه أهو هيحصل خلاص... مش عارفة يا ابني أستناك تتكلِّم وتدافع وده في إيدك! ولا أسلِّم وانا عارفة متأكدة إن ده طريق الخلاص اللي انت جايله من الأول. بس اللي عارفاه إن قلبي معصور من الحزن عليك يا ابني، روحي بتتألم... كل ده في يوم وليلة! عقلي مش مستوعب اللي بيحصل - " وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ.".. وأخدوه مشوه في طريق طويل أنا عارفة آخره كان جبل الجلجثة، وابني بيجروه وبيضربوه وكل شوية بيقع على الارض ومش قادر يرفع من كُتر العذاب والألم اللي هو فيه، غرسوا في راسه تاج شوك، أيوه انت الملك يا حبيبي، مُلك القلوب اللي هما مش فاهمينه!! ووقتها بس افتكرت كلام الشيخ سمعان لما قالي " هيجوز في نفسك سيف ". ملحقتش أتهنَّى بشوفتُه جنبي شوية، بسرعة رهيبة لاقيتهم أخدوه حطوه على الصليب، وابتدوا بكل قسوة يدقوا المسامير في إيديه وصوت صراخه بيحفر في قلبي جروح! وهو يصرخ وأنا من جوه باتقطع... كنت أتمنى يا ابني أموت قبل ما اشوف بيحصل فيك كل ده... وقدام الناس كلها اترفع الصليب، وده مكفاهومش ولا منظره حنِّن قلبهم! كملوا تريقة وإهانات... "هو ده ابنك! هو ده اللي كان بيعمل معجزات اهو في النهاية متعلق على الصليب زي المجرمين ومش قادر يساعد نفسه، وانتي زيه واقفه مش قادرة تعملي له حاجة، أهو ملك اليهود!"، واقفه تحت الصليب وكله المحفوظ في قبلي بيمُر قدام عيني، كل لحظة مرت علينا، خلاص انا مش هشوفه تاني، وفي عز الوجع والألم ده كله ألاقيه شايفني وبيفكَّر فيَّ! وقالي يوحنا ده ابنِك وقال ليوحنَّا دي أمَّك! هو انت في إيه ولا في إيه... إزاي كل الحب والحنان دول لسه في قلبك، إزاي لسه قادر تحب وتغفِر كده في وسط ألمك ده يا ابني... وفي سلام، أدرك اكتمال عمله، آخر كلماته "قد أُكمل" ومات! ابني حبيبي مات! - " قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ." الحزن والألم مش النهاية، الهزيمة قدام الموت مش هي آخر الطريق.... قام ابني وانتصر على الموت، غفرلي وغسَّل خطيتي بالكامل وكرَّمني! أنا، مريم! والدة المخلِّص. |
12 - 04 - 2017, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عيش حياة المسيح مِن مكان مريم العدرا(امة)
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
12 - 04 - 2017, 11:55 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: عيش حياة المسيح مِن مكان مريم العدرا(امة)
ميرسى على مرورك الغالى مرمر |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|