|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوجاع وآهات وصرخات في أسبوع الألم والدموع.. ساهمت يقظة "عم نسيم"، خادم الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، فى منع دخول الإرهابى إلى داخل الكنيسة واستشهد مع الضابط عماد الركايبى، لتختلط دماؤهما معا لحماية بلدهما، وذلك طبقًا لما ظهر بكاميرات المراقبة، فاضطر الإرهابى للدخول من البوابة الإلكترونية، ولكن عندما أظهرت أجهزة الإنذار وجود جسم معدنى طلب الشهيد الضابط عماد الرجوع للخلف، ولكن الإرهابى فجر نفسه. كاميرا "صدى البلد" شاركت أهل "عم نسيم" عزاءهم داخل الدير، ورصدت الألم الذى عانوه من غدر الإرهاب، الذى لا يرحم كبيرًا أو صغيرًا، ويعتبر "عم نسيم" أحد الأبطال المجهولين في حادث تفجير المرقسية. "نسيم فهيم" الذى يبلغ من العمر 59 عاما، هو عامل الأمن بالكنيسة المرقسية، الذى فضل أن يضحى بإجازته من أجل حماية الكنيسة فى يوم عيدهم، وهو الشخص الذي أظهرته كاميرات المراقبة في الكنيسة، الذي رفض إدخال الإرهابي من باب السيارات ليذهب من باب الأفراد وكشف المعادن. يقول مينا، نجل "عم نسيم" لـ"صدى البلد"، إن "الشهيد كان فى إجازة اسبوعية يوم العيد، ولكنه فضل أن يكون بجوار الكنيسة فى هذا اليوم"، وأضاف أنه "كان يشاهد مشاهد التفجير فى طنطا عبر التليفزيون حتى جاءه خبر الانفجار بكنيسة الإسكندرية، وحينها ذهبت مسرعًا إلى الكنيسة"، وتابع: "جثة والدي لم نجد لها أثرا من قوة الانفجار، ولولا بقايا قدميه ومساعدة بعض رجال الكنيسة ما كنا قد توصلنا إليه". وأشار إلى أنه تلقى اتصالًا هاتفيا من والده أمس الأول، وقال له: «إنت وحشتني وعايز أشوفك"، وقال مينا: "ظروف شغلي منعتني أروح أشوفه» وقال باكيًا: «أنا فرحان بوالدي وهفضل أفتخر به العمر كله لأنه منع مفجر الكنيسة من الدخول، وسيظل موجودًا بذكراه الطيبة». وأكد مينا أنه فخور بوالده لأنه مات شهيدًا، لافتا إلى أنه لم يكن يتخيل له جنازة أفضل من ذلك، وادعوا الله أن ينتقم من كل غادر يحرم أبا من أبنائه بدون أى ذنب. كانت شيعت ظهر أمس، الاثنين، جثامين شهداء تفجير الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وسط مشهد مهيب، في دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بمنطقة كينج مريوط غرب الإسكندرية بمدينة برج العرب، وذلك بعد أن تم نقل جثامين الضحايا إلى مقر المقبرة الجماعية، التي أعدت خصيصًا لهم، وسط تشديدات أمنية مكثفة. وشارك في مراسم الجنازة والدفن عدد كبير من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والرهبان، بينهم الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، والأنبا بطرس، الأسقف العام، والأنبا دانيال، أسقف المعادي، والأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، وردد المشيعون هتافات من بينها: "قتلوا إخواتى باسم الدين"، و"هنجيب حقهم"، وأخرى منددة بالإرهاب، وخيم الحزن على الأهالى الذين فقدوا أغلى ما عندهم من آباء وأبناء. كاميرا "صدى البلد" شاركت الأهالي عزاءهم داخل الدير، ورصدت أبرز القصص التى تعبر عن مدى الألم، وكان من بين تلك القصص، قصة "عم غطاس" الذى استشهد نجله أمام عينيه، فدفنه وهو يرتدي قميصا يمتلئ بدمائه. ظهر "عم غطاس" الذى يبلغ من العمر 60 عاما، وهو فى حالة من الانهيار التام أثناء تشييع جنازة نجله والتف حوله المعزون في محاولة منهم لتهدئته، وهو يرفض أن يخلع قميصة الذي امتلأ بدماء نجل الشهيد جرجس الذي لا يتعدى عمره 36 عامًا. جرجس غطاس عطا الله، الفقيد الذى انضم إلى قائمة شهداء تفجير الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، اعتاد على العمل التطوعى داخل الكنيسة من أجل إسعاد الأطفال فى عيد السعف بعمل أشكال من الجريد لهم. وقال والده "عم غطاس عطا الله" لـ"صدى البلد"، إن نجله ترك أطفاله وهو فى عز شبابه، وأضاف "وهو فى انهيار تام"، أن نجله كان دائمًا ما يسعى لخدمة الكنيسة بشكل تطوعى وخلال عيد السعف من كل عام يذهب إلى الكنيسة ليسعد الأطفال بأشكال الجريد. وتابع: "تركت جرجس لكى أصلى وبعد دقائق سمعت صوت الانفجار، فذهبت أبحث عن ابنى ووجدته غارقًا فى دمائه"، وقال باكيًا: "ابنى مات على يدى، حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ظالم". وأشار عم غطاس على قميصه الذى يمتلئ بالدماء قائلا: "الدم ده دم ابنى اللى مات شهيد على يدى وتيتّم أولاده الأطفال، وربنا اختاره شهيد"، وأضاف متسائلا: "يرضى مين ولادنا يموتوا مش هتخوفونا". كان انتحارى فجر نفسه أمام أبواب الكنيسة المرقسية فى الإسكندرية، ما أسفر عن سقوط 17 شهيدا وإصابة 41 آخرين تم نقلهم لمستشفيات الأميري الجامعي والشرطة ومصطفى كامل العسكري. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صيحات النصرة وصرخات الندم |
في ذلك العالم وسط صيحات الحزن وصرخات الألم |
اللي جاي كله خير انتهى عصر الألم والدموع |
اللي جاي كله خير انتهى عصر الألم والدموع |
ليرسل الله ملاكا ليقوى وقت الألم والدموع والحاجة |