القديس البار زوسيما سولوفنسك الروسي (+1478م)
17 نيسان غربي (30 نيسان شرقي)
أحد أقمار روسيا الشمالية مؤسس الحياة الرهبانية المشتركة في سولوفنسك. نشأ على التقوى منذ نعومة أظفاره. بعد وفاة والديه جبرائيل وبربارة وزع مقتنياته واقتبل الرهبانية. إثر سفرة بحرية حط هو وجرمانوس الناسك في جزر سولوفنسك. هناك عاين زوسيما رؤيا إلهية. إثر ذلك بنى الراهبان قلالي وشرعا يفلحان ويزرعان. خرج جرمانوس مرة إحضار حاجيات أساسية. بقي على الشاطئ بسبب الطقس الخريفي الرديء. أقام زوسيما وحيداً طيلة ذلك الشتاء. عانى تجارب جمة وحارب الشياطين. تهدده الجوع. لكن غريبين ظهرا من لا مكان وتركا له زاداً من الخبز والطحين والزيت. عاد جرمانوس وأحد الصيادين في الربيع بمؤن وحاجيات أخرى.
لما ازداد عدد النساك في الجزيرة بنى لهم زوسيما كنيسة خشبية صغيرة على اسم التجلي الإلهي، كما بنى لهم قاعة طعام مشتركة. بعد ذلك وبناء لطلب الراهب زوسيما أرسل رئيس دير من نوفغورود إلى الدير الحديث مع الأنديمنسي للكنيسة. هذه كانت بداية دير سولوفنسك. أخيراً اختار الرهبان زوسيما رئيساً عليهم.
اهتم زوسيما بالبناء الداخلي للحياة في الدير. وقد أدخل نظام حياة مشتركة صارماً. رقد مكملاً بالفضائل في 17 نيسان 1478م. وقد جرت به عجائب جمة وهو شفيع النحالين. المرضى، أيضاً، كثيراً ما يلجأون إليه. هناك مستشفيات عديدة جعلت باسمه دليلاً على القوة الشافية لصلاته أمام ربه.
طروبارية القديس زوسيما سولوفنسك الروسي باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ زوسيما فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.