الإخوة القديسون الأبرار داود وسمعان وجاورجيوس
1 شباط شرقي (14 شباط غربي)
ترهب داود في سن 16 و أسس ديراً على مرتفع إيدا عام 762م . بحثت عنه أمه طويلاً فلما وجدته تركت أخاه الأصغر سمعان في عهدته ليعلمه الكتاب المقدس و يرشده في دروب الحياة الملائكية .
رقد داود مكملاً بالفضيلة عام 784م فسار سمعان سيرة سمعان العمودي الشيخ المعيد له في أول أيلول .
صعد على عمود مثقلاً في السلاسل. غالباً ما كان يبقى على عموده أسبوعاً لا يأكل خلاله شيئاً البتة . لباسه كان خشناً في كل الفصول . أسلم نفسه لعناية ربه بالكلية . كان يأتيه في الشتاء نسر ضخم ليغطيه بجناحيه و يؤمن له بعض الدفء . كان مشمولاً بنعمة ربه .
منّ عليه ربه بعجائب جمة و نبوءات . أخذ يزود القادمين اليه بنصائح الإلهية . كل حاجاته تولاها أخوه الأكبر جاورجيوس الذي كان مثالاً للطاعة و التواضع و أقام في دير بقرب العمود.
ألزمه الأمبراطور لاون الأرمني . المناهض للإيقونات , بالنزول عن عموده بعدما أمر بإشعال النار فيه . كان هذا بتدبير من الله لأنه أخذ يتفقد الرهبان في نواحي القسطنطينية يعظهم و يشددهم .
جرى نفيه في زمن ثيوفيلوس قيصر (829م) الى جزيرة أفوسيا فأسس هناك ديراً . استعادته الأمبراطورة ثيوذورة عام 842م و أرادت إكرامه فلم يشأ أن يكون لديه شيء . عاد الى موطنه ليكمل سعيه . رقد في الرب سنة 843 م . ثم لحق به أخوه جاورجيوس بعد ذلك بسنة .