|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (كنيسة السيدة العذراء بالفجالة) عشية أحد الشعانين.......................................... ... ١ يوم أحد الشعانين ............................................... ٢ باكر أحد الشعانين.......................................... .... ٥ قداس أحد الشعانين ............................................. ٦ صلاة التجنيز العام ............................................. ٧ ترتيب صلوات البصخة ........................................ ٨ يـــوم الإثنيــــن ......................................١٠ يـــوم الثـــلاثاء....................................... .١٥ يـــوم الأربعـاء......................................... ..٢٠ يـــوم الخميــــس.....................................٢٦ يـــوم الجمعة العظيمة .....................................٣٣ سهرة أبو غلمسيس ............................................٤٠ صلاة باكر سبت النور ........................................٤٤ قداس سبت الفرح .............................................٨٩ ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (عشية أحد الشعانين) عشية أحد الشعانين مزمور العشية: (مز٢٧،١١٨:٢٦ مبارك الآتي بإسم الرب= الآتي هو السيد المسيح الذي جاء ليدخل في الغد إلى أورشليم كملك. باركناكم مـن بيت الرب= مجيء السيد المسيح كان بركة للكل. رتبوا عيداً بموكب إلى قرون المذبح= لقد سبق مجيء السيد المسيح أخبار إقامته للعازر فكان إستقباله كعيـد عظيم. ولما دخل إلى أورشليم، دخل إلى الهيكل بيت أبيه ليطهره. إنجيل العشية: (يو١٢:١-١١ (المرأة ساآبة الطيب. هذه الزيارة لبيت مريم ساكبة الطيب تمت فعلاً ليلة دخول السيد إلى أورشليم أي مساء السبت. فكان دخولـه لأورشليم يوم الأحد. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يوم أحد الشعانين) يوم أحد الشعانين أناجيل ومردات الدورة: الأناجيل هي نفس أناجيل عيد الصليب لكن المردات تختلف أناجيل الدورة: هي فصول من الأناجيل تعبر عن فرحة الكنيسة بملكها المسيح وبقديسيها والملائكة. فبالصلح الـذي صـنعه المسيح بدم صليبه جعل الإثنين واحداً، أي السماء والأرض، وصار المسيح رأساً للإثنين. واالله يكرم الـذين أكرموه وعلينا نحن أيضاً أن نكرمهم. الكنيسة فرحة إذ أن المسيح جعل في الكنيسة كل هؤلاء القديسين. وترتيب قراءات الأناجيل، هي تبدأ بالمسيح الذي دخل أورشليم ليملك وهو ملك بصليبه. فيذكر المـسيح أولاً كرأس للكنيسة ثم العذراء ثم الملائكة ثم الرسل ثم الشهداء ثم القديسين وكأن الدورة اليوم هي المسيح الملـك ومعه السمائيين والكنيسة الأرضية. موكب سماوي صنعه المسيح بصليبه لذلك تكرر الكنيسة نفس القـراءات يوم عيد الصليب. هو موكب داخل ليس لأورشليم الأرضية إنما لأورشليم السماوية. الإنجيل الأول: (يو١:٤٤-٥٢ ( قدام الهيكل الكبير نسمع فيه شهادة نثنائيل عن المسيح "أنت هو ملك إسرائيل" هو دخل لأورشليم لسماوية أولاً ليعد لكنيسته مكاناً وستلحقه في ذلك المكان. (٤:١٠٤،١:٣٨) :المزمور الذي صنع ملائكته أرواحاً= هو خالق الكل، الكل يسجد له= أسـجد قدام هيكل قدسك نحن نقدم له العبادة والسجود ، والسمائيين كـذلك. هو ملك الكل. الإنجيل الثاني: (لو١:٣٩-٥٦ ( أمام أيقونة العذراء عن زيارة مريم لأليصابات فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني. (٣:٨٧،٥،٧) :المزمور أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة االله (العذراء) التي نطوبها:- ١ (لأنها أم المسيح ٢ (لإتضاعها وخدمتها لأليصابات ٣ (حياتها السماوية (الجبال) ٤ (هي طلبت هذا بالروح القدس الذي فيها الإنجيل الثالث: (لو١:٣٩-٥٦ ( أمام أيقونة الملاك غبريال في الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من عند االله. يقال الإنجيل لتطويب الملاك غبريال المبشر. المزمور: (٨،٣٤:٧ (يعسكر ملاك الرب حول خائفيه وينجيهم. الإنجيل الرابع: (مت١٣:٤٤-٥٣ ( أمام أيقونة الملاك ميخائيل يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار مـن الأبـرار. تطويـب للمـلاك ميخائيل قاهر إبليس بسيفه ويطرحه هو وتابعيه فـي نـار أبديـة= ويطرحونهم في أتون النار. باركوا الرب يا جميع ملائكته= كما بارك ميخائيل االله قائلاً "من مثل المزمور: (٢١،١٠٣:٢٠ ( االله" ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يوم أحد الشعانين) الإنجيل الخامس: (لو١٠:١-١٢ ( عن إرسالية الرسل السبعين ومارمرقس منهم أمام أيقونة مارمرقس الإنجيلي (١١:٦٨،١٢) :المزمور الرب يعطي كلمة للمبشرين بقوة عظيمة= لذلك إستطاع الرسل نشر الكرازة في كل العالم. قسموا الغنـائم= المؤمنين أخذوهم للمسيح من يد إبليس. الإنجيل السادس: (مت١٠:١-٨ ( إرسالية التلاميذ الإثنى عشر. ويقال لتطويب التلاميذ الإثني عشر. أمام أيقونة الرسل الذين لا تسمع أصواتهم. في كل الأرض خـرج مـنطقهم= إمتـدت المزمور: (٤،١٩:٣ ( كرازة الرسل بقوة في كل العالم وبدون سلاح ولا قوة عالمية. الإنجيل السابع: (لو٢١:١٢-١٩ ( أمام أيقونة مارجرجس أو أي شهيد عن الآلام التي سيواجهها الرسل. وهذه الآلام كانت على كل الكنيسة وبالذات الشهداء مثل مارجرجس. نوراً أشرق للصديقين (الذين إحتملوا الآلام). وفـرح للمـستقيمين المزمور: (١٢،٩٧:١١ ( بقلبهم= الذين لم ينكروا المسيح مع شدة ألامهم. الإنجيل الثامنمت١٦:٢٤-٢٨ ( أمام أيقونة أنبا أنطونيوس أو أي قديس كيفية إتباع يسوع هي إهلاك النفس وهذا ما عمله الأنبا أنطونيـوس الذي باع كل شئ وتبع المسيح ينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. المزمور: (٣،٦٨:٣٥ (عجيب هو االله في قديسيه. الإنجيل التاسع: (٣٠-٢٣:١٣لو( أمام الباب البحري الدخول من الباب الضيق.هوذا آخرون يكونون أولين. بعد أن سمعنا عن كيفية إتباع يسوع بإهلاك النفس تأتي هذه الدعوة لأن نفعل هـذا وندخل من الباب الضيق ونكون بتواضعنا وإنسحاقنا آخرين. وبعد أن سمعنا عن تطويب القديسين فهذه دعوة لنكون مثلهم، فالباب مفتـوح أمامنا لكنه الباب الضيق. لذلك نصلي هذا الإنجيل أمام الباب البحري إشارة للباب الذي ندخل منه للكنيسة إشارة للملكوت. الموكب يتقدمه المسيح ثم العذراء ثم الملائكة ثم الشهداء ثم القديسين والآن الدعوة موجهة لنا لنلحق الموكب. (١:٨٤) :المزمور مساكنك محبوبة.. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب مـن يدخل ديار الرب هنا يدخل أورشليم السماوية في الموكـب الـسابق ذكره. وديار الرب يدخلون من الباب الضيق على الأرض. الإنجيل العاشر: عن معمودية يسوع من المعمدان. وكانت إعلان عن قبـول يـسوع (مت٣:١٣-١٧ ( ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يوم أحد الشعانين) أمام اللقان (غسيل الأرجل) الموت عنا. فهل لا نقبل أن نهلك أنفسنا لأجله ونختار الـدخول مـن الباب الضيق فنسمع "هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت" المزمور: (٢٩:٣ (صوت الرب على المياه= قائلاً هذا هو إبني الحبيب.. الإنجيل الحادي عشر: (١١-١:٢١مت ( أمام باب الكنيسة القبلي عن دخول المسيح لأورشليم يوم أحد الشعانين. فمن يحمـل صـليب المسيح ويتضع ويدخل من الباب الضيق يدخل المسيح ليسكن فيـه. فاالله يسكن عند المنسحقين. (إش٥٧:١٥ .( إفتحوا لي أبواب البر لكي أدخل فيها= الذي سكن فيه المسيح سيدخل المزمور: (٢٠،١١٨:١٩ إلى السماء إذ سيحيا في بر ويكون المسيح حياته. الإنجيل الثاني عشر: (٣٥-٢٨:٧لو ( أمام أيقونة يوحنا المعمدان عن عظمة يوحنا المعمدان فهو نموذج للمتضع المنسحق وصار بهذا أعظم مواليد النساء. يوحنا في ترتيب الكنيسة يأتي بعد الملائكة ولكنه أتى هنا، لأن الدورة دارت حول الكنيسة بالكامل وأتـت الآن أمـام أيقونة يوحنا المعمدان. وهو أهلك نفسه وكان لا يأكـل ولا يـشرب خمراً . أنا مثل شجرة الزيتون المثمرة في بيت االله= أي كان مملـوءاً مـن المزمور: (٩،٥٢:٨ ( الروح القدس من بطن أمه. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (باكر أحد الشعانين) باآر أحد الشعانين الإنجيѧل: (لو١٩:١-١٠عن دخول المسيح إلى بيت زكا. فالمتضع المنسحق الذي أهلك نفسه، وباع أمواله، دخل المسيح بيته، كما دخل أورشليم، وحصل زكا على الخلاص. والمعنى فلنفعل كما فعل زكا، فيدخل المسيح بيوتنا وقلوبنا فنخلص، كما دخل أورشليم. المزمور: (٣٣،٦٨:١٩ مبارك الرب الإله= الذي أتى ليعطينا هذا الخلاص. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (قداس أحد الشعانين) قداس أحد الشعانين البولس: (٢٨-١١:٩عب( يكلمنا عن أن المسيح أتى ليقدم نفسه ذبيحة، فبدون سفك دم لا تحدث مغفرة. فالمسيح قدم ذاته مرة لكي يرفع خطايا كثيرين. وسيظهر مرة ثانية بغير خطية، خلاصاً للذين ينتظرونه. إذاً المسيح دخل اليوم لأورشليم ليقدم ذبيحة على الصليب لمغفرة الخطايا. الكاثوليكون: (١١-١:٤بط١) المسيح تألم لأجلنا [١ [إذاً لنقبل الألم مثله وهو يسمح بالألم لنشفى مـن الخطيـة. [٢ [ علينا أن نكف عن أن نتشبه بالعالم في خطاياه. الإبرآسيس: (٣١-١١:٢٨أع( هنا نرى بولس كرمز للمسيح مقيداً وهو برئ. وأسلم إلى أيدي الرومان مـن اليهـود. وأراد الرومان أن يطلقوه إذ وجدوه بريئاً. ويقول بولس لأني من أجل رجاء إسـرائيل أنا موثق بهذه السلسلة= وهذا نفس ما حدث مع السيد المسيح وينهي بـولس كلامـه بقوله وكان يقبل كل من يدخل إليه كارزاً بملكوت االله. وهذا ما حدث فحينمـا رفـض اليهود دعوة المسيح قبل المسيح الأمم. تقرأ أحداث دخول المسيح إلى أورشليم من الأربعة . الأناجيل أناجيل المزمور (٣:٨١،١،٢) يقرأ قبل الإنجيل الأول: بوقوا في رأس الشهر بالبوق. في يوم عيدكم المشهور= العيد المـشهور هـو عيـد الفصح ويوم دخول المسيح إلى أورشليم كان اليوم الذي يختارون فيه خروف الفصح= ١٠ نيسان وكان هذا رمزاً لدخول المسيح إلى أورشليم. المزمور: (١:٦٥،٢) يقرأ قبل الإنجيل الثالث: لك ينبغي التسبيح يا االله في صهيون= كما سبحوا في إستقبال المسيح. لأنه إليك يأتي كل بشر= فلقد خرج اليهود كلهم لإستقبال السيد المسيح. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (صلاة التجنيز العام) ٧ صلاة التجنيز العام موضوعها أن هناك حياة وقيامة بعد الموت النبوة: (١٤-١:٣٧حز( عظام بشرية (موت) يتنبأ عنها النبي فتكتسي لحماً وجلداً ثم يدخل فيها روحاً فتحيا. هذا إشارة لقيامة الموتي. البولس: (٢٧-١:١٥كو١) عن القيامة المزمور: (٤:٦٥) طوبى لمن إخترته وقبلته ليسكن في ديارك إلى الأبد= الذي يختاره الرب ليسكن فـي دياره هم المؤمنين الثابتين. ومن هنا نفهم أن الأموات جسدياً هم أحياء وإلى الأبد. الإنجيل: (٢٩-١٩:٥يو( الآب يقيم الموتى ويحييهم كذلك الإبن أيضاً يحيي من يشاء. ستأتي سـاعة يـسمع فيها كل من في القبور صوته فيخرج.. إذاً هناك حياة أبدية للأبرار الـذين يقومـون، ودينونة أبدية للأشرار. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (ترتيب صلوات البصخة) ٨ ترتيب صلوات البصخة الساعة التاسعة من يوم الأحد: النبوات: (٤-١:١ مرا( إرمياء جلس باكياً وناح على أورشليم. كيف جلست وحدها المدينة الكثيـرة الـشعب. جميع أبوابها متهدمة= هكذا كان حال أورشليم والإنسان والرب أتى ليخلص. في ذلك اليوم أنزع من بيتك المرحين معك بتكبر= إشارة لتطهير الهيكل الرب إلهـك (صف٣:١١-٢٠ ( في وسطك جبار فهو يخلصك. المزمور: (٢:٨،٣) من أفواه الأطفال والرضعان هيأت سبحاً= تسبيح الأطفال للمسيح الإنجيل: (١٧-١٠:٢١مت( عن تطهير المسيح للهيكل. والمدينة لم تعرفه وتقول من هو هذا أما الأطفال فيعرفونه ويسبحونه (كما جاء بالمزمور). ومتى لم يهتم بالترتيب الزمني، بل قدم المسيح كملـك دخل أورشليم ليطهر الهيكل. الساعة الحادية عشر من يوم الأحد: النبوات: (٢٢-١٢:٤٨إش( ليتك أصغيت لوصاياي هكذا يقول الرب مخلصك قـدوس إسـرائيل. فالمـسيح أتـى لإسرائيل وللعالم ولو كانوا قد آمنوا به لخلصوا. ولو نحـن إسـتمعنا لوصـاياه الآن لخلصنا. (٨-٢:١نا( الرب إله غيور ومنتقم. ينتقم الرب بغضب من المقاومين له. وهو يبيد أعداءه= هنا نرى هلاك الشياطين وكل المقاومين للمسيح. المزمور: (٢:٨،١) من أفواه الأطفال والرضعان أعددت سبحاً= البسطاء هم الذين فهموا عمل المسيح. أما المتكبرين فلقد رفضوه. والتسبيح كان لعمل المسيح الفدائي العجيب= أيها الرب ربنا ما أعجب إسمك في الأرض كلها= قوة المسيح التي ظهرت في فدائه وهزيمتـه للمـوت والشيطان والخطية. الإنجيل: (٢٨-٢٠:٢٠مت( هو جاء للفداء= الكأس التي أنا مزمع أن أشربها. لكن أم إبني زبدي تفكر فـي ملـك أرضي إذ رأت الإستقبال الحافل للمسيح، فإشتهت مراكز عالمية لإبنيها. وكثيرين منـا يتعاملون مع المسيح بهذا المنطق، أي طلب الماديات فقط والمسيح يـصحح المفـاهيم ويقول "أنتم غرباء هنا فلا تهتموا بالمراكز العالمية هنا" أطلبوا أولاً ملكوت االله وبـره. أطلبوا المسيح لشخصه. إقبلوا الصليب علامة محبة لي كما قبلـت الـصليب علامـة ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (ترتيب صلوات البصخة) ٩ محبتي لكم. كما أن المسيح أتى ليخدم لا ليخدم ويبذل نفسه عن كثيرين. إذاً هـو أتـى ليخدم قضية الخلاص. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الإثنيــــن) ١٠ يـــوم الإثنيــــن ليلة الإثنين هدف القراءات هو حديث المسيح عن آلامه. ومن يعرف ما سوف يحدث، إذاً هو سلم نفسه بإرادته. الساعة الأولى: النبوات: (١٢-٢:١صف( هي نبوة بإنتقام الرب من صالبيه= بالفناء فليفن الكل عن وجه الأرض. وأمـد يـدي على يهوذا وعلى جميع سكان أورشليم. ويكون في يوم ذبيحة الرب أني أنـتقم مـن الرؤساء. ومن بيت الملك. المزمور: (٦:٢٧،٧،٨) أسبح وأرتل للرب. إستمع يا رب صوتي= هو ترتيل ودعاء على قول السيد "أيها الآب نجني من هذه الساعة" ولكن من أجل هذه الساعة أتى. إذاً هي صراخ منا ليخلص االله البشرية. الإنجيل: (٣٦-٢٠:١٢يو( إقتراب ساعة المسيح. فهو حبة الحنطة التي ستأتي بكل الأمم يهوداً ويونانيين الله كثمر. لكن على حبة الحنطة (المسيح) أن يقع في الأرض ويموت أولاً. الساعة الثالثة: النبوات: (٢:٢-١٤:١صف( إنتقام وغضب الرب من صالبي المسيح= قريب هو يوم الرب العظيم صوت يوم الرب مر وشديد وصعب. ونصيحة نبوية لكل واحد= إصنعوا الحكم واطلبوا العدل وجـاوبوا بهما. لعلكم تستترون في يوم رجز الرب. المزمور: (٩:٢٩،٢) خلص شعبك= هو جاء لأجل هذا. بارك ميراثك= ميراث المسيح هم من إنفتحت أعينهم وعرفوا من هو المسيح مثل التلاميذ. الإنجيل: (٢٢-١٨:٩لو( بطرس يجيب على سؤال المسيح "وأنتم من تقولون إني أنا" فأجاب بطرس أنت مسيح االله. وإذ عرف المسيح أن تلاميذه عرفوا أنه هو المسيا خاف أن يطلبوا مجداً عالميـاً كما عملت أم إبني زبدي، فأخبرهم بألامه وموته. وأوصاهم أن لا يقولوا لأحد. حتى لا يلتف الناس حوله طالبين ملكاً عالمياً وثورة ضد الرومان. لكن لاحظ أن المسيح يهـتم برأينا نحن فيه ،فهل إختبرناه. الساعة السادسة: النبوات: (١٥-٥:١يؤ( نبوة عما سيحدث لأورشليم لصلبها المسيح على يد الرومان. إبكوا ونوحوا.. لأنه قـد نزع عنكم السرور والفرح. إذ قد جاءت على الأرض أمـة قويـة بـلا عـدد (هـم ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الإثنيــــن) ١١ الرومان).. لأنه قد رفعت الذبائح والسكيب من بيت الرب (نبوة عن خراب الهيكـل).. لماذا؟ لأجل أن بني البشر رذلوا الفرح (رذلوا المسيح). المزمور: (١:٢٩،٢) في الإنجيل نجد المسيح يقدم نفسه ذبيحة. وهنا المرنم يطلب أن نصنع مثـل المـسيح ونقدم أنفسنا ذبائح "قدموا أجسادكم ذبائح حية" مجداً للرب (رو١٢:١ (قدموا للرب يـا أبناء االله قدموا للرب أبناء الكباش (هم من قدموا أجسادهم ذبائح مثل الكباش) الإنجيل: (٣٤-٣٢:١٠مر( مع رفض اليهود له كان صعوده لأورشليم مخاطرة، لكنه لهذا جاء. والتلاميذ نجـدهم خائفين، وأما هو فنجده صاعداً لأورشليم عالماً بما سيحدث ويتنبأ به. الساعة التاسعة: النبوات: (١٠-٣:٢ميخا( عن طرد اليهود من أرضهم. هأنذا أفكر بالشرور على هذه العشيرة. ينوحون نوحـاً بنشيد قائلين لقد خربنا خراباً. ونصيب شعبي قاسوه بالحبـل (أي الرومـان إقتـسموا أرضهم بعد أن أخذوها ميراثاً لهم أي للرومان). المزمور: (٦:١٧،٧) أنا صرخت لأنك قد سمعتني.. إصغ إلى طلبتي= هذه طلبة المسيح لخلاص البـشرية. لكنه أيضاً صرخ من ألامه (عب٥:٧ ( الإنجيل: (٣٣-٢٧:٨مر( المسيح يسألهم أنتم من تقولون إني أنا (راجع إنجيل الساعة الثالثة) ولكن هنـا حـين نهى بطرس المسيح عن الصليب قال له "إذهب عني يـا شـيطان". فـرافض الألـم والصليب يحركه الشيطان. الساعة الحادية عشر: النبوات: (٤-١:٣ميخا( نبوة ضد اليهود الذين رفضوا المسيح= أيها الباغضون الخيرات والمبتغون الـشرور. ولاحظ قسوة الرؤساء على شعبهم= كما أكلوا لحوم شعبي وكـشطوا جلـودهم عـن عظامهم، وكسروا عظامهم. هم أعداء أقوياء لكن شرهم سينقلب عليهم= الشر الـذي صنعوه باساءتهم يأتي عليهم. المزمور: (١٧:١٨،١٨) نجني من أعدائي الأقوياء= أعداء المسيح (الشيطان والرومان واليهود) واالله نجاه بأن أوقع الشيطان في يده، وحول الرومان للمسيحية وخرب اليهود إلى نهاية العالم. الإنجيل: (٢٣-١٩:١٧مت( هنا المسيح مع قوته وقد أخرج شيطاناً من إنسان معذب، نجده بإرادتـه يـسلم نفـسه للموت: ١ (حتى لا يطلب تلاميذه مجداً عالمياً ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الإثنيــــن) ١٢ ٢ (من له هذه القوة حين يصلب فهذا بإرادته الحرة. إبن االله السماوي دخل أورشليم ليطهر الهيكل (موضوع يوم الإثنين صباحاً). وهذا رمز لتطهير قلوب البشر. صبـــاح يـــوم الإثنيــــن الساعة الأولى (باآر): النبوات: (٣:٢-١:١تك( االله خلق كل شئ حسن وطاهر (إش٥:١-٩ (االله خلق كل شئ طاهر= فأحطت به سياجاً وحفرت ونقبت حجارته وغرست كرمـاً.. وإنتظرت أن يخرج عنباً فأخرج شوكاً= إذاً هذا خطأ الإنسان ثـم يـتكلم عـن ظلـم وإغتصاب رجال يهوذا للأبرياء. وجاء المسيح ليطهر ورمزاً لهذا تطهير الهيكل. لكن لاحظ قوله أن الكرم عندما لم يعط عنباً يقول عنه= أقلع سياجه فيصير للنهب= وهـذا ما حدث لآدم وللخليقة إذا أسلمت للباطل لكن على رجاء (رو٨:٢٠ (فآدم سـقط فـي الجنة وإسرائيل أسلمت للرومان فخربوها بسبب خطاياها. وكان الرجاء هـو المـسيح الذي يأتي ليخلق خليقة جديدة طاهرة. (يشوع بن شيراخ (٤-١:١) هل لا تريد الخراب نتيجة الخطية. إذاً أسلك بحكمة ورأس الحكمة مخافة الـرب. واالله هو مصدر كل حكمة ويعطيها لمحبيه. وهم الذين يطيعون وصاياه ويخافونه وهـؤلاء يفرحون. عظة لأبينا أنبا شنوده رئيس المتوحدين عن وجوب حساب النفس يومياً حتى نحيا في خوف الرب فنفرح. المزمور: (١٨:٧٢،١٩) مبارك الرب إله إسرائيل الصانع العجائب وحده= خلق العالم طاهراً في أحسن صورة. وهو لعن التينة فيبست في الحال (عجائب) ولعن الأرض بسبب الخطية فتشوه جمالها. وجاء المسيح ليطهر الهيكل (أنا). الإنجيل: (٢٤-١٢:١١مر( الموضوع هنا عن لعن شجرة التين وتطهير الهيكل. فاالله يريد تطهير قلـب الإنـسان. فهكذا خلقه طاهراً، والحكمة أن نخاف االله ويكون لنا ثمر وإلاّ سنلعن كـشجرة التـين ونيبس. الساعة الثالثة: النبوات: ويلات للأشرار (إش٥:٢٠-٣٠ ( (إر٩:١٢-١٩ (إرمياء ينوح على مصير الأشرار رافضي التوبة. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الإثنيــــن) ١٣ المزمور: (١:٢٢،٢) فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب= المسيح طهر كنيسته ونحن صرنا نذهب لها في فرح. وكل من تطهر هيكله (قلبه) يذهب للهيكل في فرح. الإنجيل: (١٩-١١:١١مر( الآية الأولى هي الإضافة على إنجيل باكر وهي "ولما جاء يسوع إلى أورشليم دخـل الهيكل ونظر الجميع"= هنا النظرة نظرة إنذار ففي الغد طهر الهيكل بعنف. والمعنـى أن االله قبل أن يضرب ينذر. فالموضوع الأساسي هنا هو تطهير الهيكل، لذلك حـذف آيات يبوسة التينة. الساعة السادسة: النبوات: (١٥-٧:٣٢خر( موسى المخلص (هنا هو رمز للمسيح) الذي نزل من الجبل (السماء) وبـشفاعته أنقـذ الشعب الذي تنجس بعبادة العجل من غضب االله. وأتى لهم بالوصايا حتى أن من يسمع لها يحيا. فهو رمز للمسيح الذي أتى ليطهر الهيكل (الكنيسة) وينقذ البشرية من غضب االله ومن يسمع للمسيح يحيا. حكمة سليمان (٩-١:١) المسيح طهر هيكلنا ولكن حتى نستمر طاهرين علينا أن نخاف االله ونستمع لوصاياه ولا نكفر به= فإنما يجده الذين لا يجربونه، ويتجلى للذين لا يكفـرون بـه. لأن الفكـر الشرير يبعدهم عن االله. المزمور: (٤:١٢٢) لأن هناك صعدت القبائل، قبائل الرب شهادة لإسرائيل يعترفون لإسم الـرب بعـد أن طهر الرب الهيكل تأتي القبائل في فرح يعبدون االله. والمسيح طهر كنيسته ونحن نذهب في فرح للعبادة هناك. عموماً إذا وجدت الطهارة يوجد الفرح. فآدم قبل سقوطه كان في جنة عدن، وعدن تعني البهجة. الإنجيل: (١٧-١٣:٢يو( عن تطهير الهيكل الساعة التاسعة: النبوات: (٢٤:٣-١٥:٢تك( االله صنع كل شئ رائعاً لآدم، ليعيش في جنة الفرح. ولكنهما سقطا وكـان جزاءهمـا الطرد من فردوس النعيم لعدم طاعتهما الوصية. فطاعة الوصية هي الطريق لإستعادة الفرح. (إش٤٠:١-٥ (عزوا عزوا شعبي بأن طريق الفرح ظهر بتجسد المسيح وفداؤه على الصليب. عزوها لأنه قد كثر ذلها= بعد الطرد من الجنة ذُلَّ الإنسان. مهدوا سبل إلهنا. يصير المعوج مستقيماً= المسيح أتى لأجل هذا. فالروح القدس الذي صار يسكن فينا، صار يقودنا للتوبة. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الإثنيــــن) ١٤ (أم١:١-٩ (نجد في الإنجيل المسيح يجيب بحكمة. وهنا نسمع عن الحكمة. والحكمة تعطي لمن لا شر فيهم. أما رؤساء الكهنة فصاروا بلا حكمة= الحكمة والأدب يحتقرهما المنافقون. إسمع يا إبني تأديب أبيك= وصايا االله. ولا ترفض مشورة أمك (وصايا الكنيسة) المزمور: (٥:٦٥،٤) إستجب لنا يا االله مخلصنا= وإعطنا هذه الحكمة. فالمسيح طهر هيكله أي قلوبنا وصار يسكن فينا روح الحكمة، الروح القدس. طوبى لمن إخترته وقبلته ليسكن فـي ديـارك إلى الأبد= من إختاره وقبله فهو قد طهره، ويسكن في الكنيسة على الأرض ثـم فـي أمجاد الأبدية. الإنجيل: (٢٧-٢٣:٢١مت( سؤال رؤساء الكهنة عن بأي سلطان يطهر المسيح الهيكل. والمسيح يجيب بسؤال عن معمودية يوحنا. والمعنى أنه لو إستجبتم لمعمودية يوحنا ونداءه بالتوبة لإنفتحت أعينكم وعرفتم أنني من السماء وسلطاني سماوي وأن يوحنا شهد لي. ولكن السؤال كان فيـه إحراج لهم بسبب عنادهم وخبثهم، ففقدوا الأمل في التطهير الذي جاء المسيح يعمله. الساعة الحادية عشر: النبوات: (٣-١:٥٠إش( االله لا يريد أن يطلق شعبه أي يفصلهم عنه، لكن بسبب خطاياهم يفعل. بسبب أثـامكم طلقت أمكم. ثم نرى غضب االله على الرؤساء وعلى اليهود الذين قاوموا المسيح= هوذا بغضبي أنشف البحر. أصير الأنهار قفاراً. يشوع بن شيراخ (٤٠-٢٥:١) أصل الحكمة هي مخافة الرب= واليهود لم يخافوه ففقدوا حكمتهم وبصيرتهم فلم يعرفوا المسيح. عظة لأبينا أنبا شنوده رئيس المتوحدين طالما أن االله لا يرضى بالشر، فالكنيسة عليها أن تطهر نفسها بإستمرار بأن تحرم من شركتها الخطاة، ولو فعل اليهود ما كانوا قد رفضوا المسيح وهاجوا عليه. المزمور: (٣:١٣،٤) أنظر وإستجب لي= بسبب هياج اليهود عليه. لئلا يقول عدوي أني قد قويت عليه فهم أرادوا قتله. الإنجيل: (٥٩-٥١:٨يو( هنا نرى هياج اليهود على المسيح لأنهم لم يحفظوا كلام االله ففقدوا رؤيتهم ولم يعرفوا المسيح بل حاولوا قتله. وهذا يدل على منتهي العمي وعدم الإدراك وذلك ناتج لخطايـا كثيرة تملأ القلب. أما من تطهر وقبل تطهير االله له فعرف المسيح (مثـل نيقوديمـوس والتلاميذ والرسل السبعين) فطوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون االله (مت٥:٨ ( ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الثـــلاثاء) ١٥ يـــوم الثـــلاثاء ليلة الثلاثاء موضوع ليلة الثلاثاء هو إنذرارات لليهود ورؤسائهم بالهلاك والخراب بسبب موقفهم من المسيح. الساعة الأولى: النبوات: (٦-١:١زك( نفس موضوع الإنجيل وهو حث اليهود على الرجوع عن طريقم الرديئة فيرجع إلـيهم الرب بالخلاص= إرجعوا إلى أرجع إليكم. فالنهاية الكل يموت والأنبياء أيضاً مـاتوا، لكن المهم أين يذهب كل واحد. الذي لا يموت هو كلمة االله الحية الباقية. ومن يـسمع يخلص. المزمور: (٧:٦٢،٦) كان سؤال أحدهم للمسيح في الإنجيل "أقليل هم الذين يخلصون" والرد خلاصي ومجدي هما بإلهي، إله معونتي ورجائي هو باالله.. فلا أتزعزع. فكل من يتكل على االله يكون ثابتاً. بل لا يمكن الخلاص سوى بمعونته. الإنجيل: (٣٠-٢٣:١٣لو( نصيحة رب المجد لليهود ولنا أن ندخل من الباب الضيق لنخلص ومن لا يفعل يطـرد خارجاً. الساعة الثالثة: النبوات: (٩-١:١ملا( عتاب من الرب لهم، فهو أحبهم وخرب أعداءهم وهم إحتقروه. المزمور: (٣:١٣،٥) أنظر وإستجب لي يا ربي وإلهي= هذا بلسان السيد المسيح إذ قالوا له هيرودس سيقتلك (الإنجيل) الإنجيل: إنذار بخراب آت ،وهو إنذار لكل من يرفض المسيح ودعوته. هوذا بيتكم يترك لكـم خراباً= لأنهم إحتقروه كما جاء في النبوة، وأرادوا قتله كما أراد هيرودس أن يقتله. الساعة السادسة: النبوات: (٧:٥-١٥:٤هو( وأما أنت يا إسرائيل فلا تكن جاهلاً= فرفض المسيح هو جهل يقود للخـراب. ونـرى خطاياهم التي أبعدتهم عن االله= جمح إسرائيل كعجلة جامحة ولكن االله مازال يـدعوهم لأن يرجعوا.ومن لا يرجع يأكلهم السوس مع ميراثهم. المزمور: (٢:٩١،٣) ملجأي وإلهي فأتكل عليه لأنه ينجيني من فخ الصياد. الإنجيل فيه تحذير حتى لا تثقل قلوب اليهود أو قلوبنا من الشبع والسكر. وكل من يسمع هذا التحذير فليلجأ إلـى االله، وسيجد معونة واالله ينقذه من مؤامرات إبليس= فخ الصياد. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الثـــلاثاء) ١٦ الإنجيل: (٣٨-٣٤:٢١لو( هو إنذار لليهود (ولنا) من الدينونة. فاليوم يأتي بغتة الساعة التاسعة: النبوات: (٢:١١-١٢:١٠هو( إزرعوا لأنفسكم براً= بلا رياء بل بر حقيقي. أطلبوا الرب حتى يأتيكم ثمر البر= ولا تبحثوا عن بر أنفسكم. لماذا سكتم على النفاق= هم تغافلوا عن النفاق الذي فـيهم.. يقوم هلاك في شعبك وتخرب جميع حصونك.. هكذا أصنع بكم يا بيت إسرائيل.. لأن ظلمكم وشروركم طرحت ملك إسرائيل خارجاً= هم صلبوا المسيح خارج أورشليم. المزمور: (١٠:٣٣،١١) الرب يشتت أراء الأمم.. ويرفض مؤامرة الرؤساء= اليهود ورؤساءهم قاموا علـى الأنبياء وعلى المسيح لذلك فاالله سيرذلهم ويشتتهم. الإنجيل: (٥٢-٣٧:١١لو( إنجيل الويلات على الفريسيين المرائين (أو نحن) الساعة الحادية عشر: النبوات: (١٤-٦:٥عا( أطلبوا الرب فتحيوا= االله يعطي فرصة لآخر مدى. لئلا يتقد بيت يوسـف حتـى لا يحترقوا ويهلكوا. تدوسون البار (مؤامرتهم ضد المسيح) وتأخذون الرشوة (يهـوذا) لذلك يسكت العاقل في ذلك الزمان= إشارة لعدم رضا الشعب على مؤامرات الرؤساء ضد المسيح (كما جاء في الإنجيل). المزمور: (٤:١٣٢) لأنه هناك صعدت القبائل، قبائل الرب شهادة لإسرائيل= تعبيراً عن موقف الـشعب الرافض لمؤامرات رؤساءه= يعترفون لإسم الرب. الإنجيل: (٢:١٤-٣٢:١٣مر( نلاحظ هنا [١ [إنذار بالسهر فاليوم يأتي فجأة. [٢ [مؤامرات الرؤساء بمكـر علـى المسيح= يطلبون كيف يمسكونه بمكر ليقتلوه [٣ [الشعب يحب المسيح= لئلا يكـون شغب في الشعب. محور القراءات هو حث اليهود على الإيمان به وإلاّ فهناك ويلات: صبـــاح يـــوم الثلاثـــــاء ١ (باكر: حرمان من الملكوت وموتهم في خطاياهم. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الثـــلاثاء) ١٧ ٢ (الثالثة: خراب هيكلهم، وسيذكر االله لهم كل ما فعلوه ضد أنبيائهم. ٣ (السادسة: يكونوا في ظلمة. ٤ (التاسعة: خراب أورشليم رمزاً لنهاية العالم كله. ٥ (الحادية عشر: نصيبهم في الظلمة الخارجية ومكانهم على اليسار مع الجداء. ولا يفوتنا أن هذا موجه كله لنا نحن أيضاً إذا لم نسلك في بر المسيح. الساعة الأولى (باآر): النبوات: (٩-١:١٩خر( االله يدعو (اليهود ونحن) لسماع صـوته (موضـوع الإنجيـل)= والآن إن كنـتم تسمعون لصوتي وتحفظون عهدي، فإنكم تكونون لي شعباً (اي٢٣:٢-٢٤:٢٥ (هنا نرى عقوبة الأشرار الذين حادوا عن وصايا االله فلما علم بأعمالهم أسـلمهم للظلمة.. فليكن نصيبهم ملعوناً على الأرض.. وينسحق كل ظالم. (هو٤:١-٨ (نرى هنا عقوبة الأشرار. فإن للرب محاكمة مع سـكان الأرض.. لـذلك تنـوح الأرض.. عظة لأبينا أنبا شنوده رئيس المتوحدين هي دعوة للتوبة وإلاّ فلا نصيب في السماء. المزمور: (٢:١٢٠،٦) يا رب تنجي نفسي من الشفاه الظالمة= إشارة لخبث اليهود فـي حـديثهم مـع المسيح (الإنجيل) مع مبغضي السلام كنت صاحب سلامة= إشارة لأن المسيح كان يدعو اليهود للإيمان بينما هم يقاتلونه ويحاولون الإيقاع به. الإنجيل: (٢٩-٢١:٨يو( من لا يؤمن يموت في خطاياه محروماً من الملكوت= أنا أمضي وستطلبونني فلا تجدونني وتموتون في خطاياكم. الساعة الثالثة: النبوات: (٢٠-١١:٨تث( الهلاك لمن لا يسمع الله (موضوع الإنجيل). فإن أنت نسيت الرب إلهك.. تهلكـون هلاكاً. يشوع بن شيراخ (٩-١:٢) التجارب ليست علامة غضب الرب بل هي للتأديب يا إبني إن تقدمت لخدمة الرب فهيئ نفسك للتجارب. ومن يحدث له هذا فعليه ألا ييأس بل أيها المتقـون الـرب إنتظروا رحمته. يا خائفي الرب إرجوا الخيرات. إذاً هي دعوة للإيمان وأن نحيا في تقوى وسنحصل على الخيرات على الأرض وفي السماء، وإن جاءت تجارب فهـي للتمحيص. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الثـــلاثاء) ١٨ (أي٢٧:١-٢٨:٢ (عن خراب الأشرار (١مل١٩:٩-١٤ (هنا عتاب رقيق من االله لإيليا على هروبه إذ طلبوا قتله. والرب لن يـسلم أنبيـاءه للأشرار. فالخراب هو للأشرار. والأنبياء عليهم أن يعرفوا طريق الرب. المزمور: (١٥٤:١١٩،١٥٥) أحكم حكمي ونجني= بلسان البار لينجيه االله من مصير الأشرار. بعيد الخلاص من الخطاة= هلاك الأشرار= خراب الهيكل (موضع الإنجيل). الإنجيل: (٢:٢٤-٢٧:٢٣مت( خراب الهيكل وسيذكر لهم االله كل ما فعلوه بأنبيائه يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلـة الأنبياء .. هوذا أترك لكم بيتكم خراباً. الساعة السادسة: النبوات: السيف ضد الأشرار. (حز٢١:٣-١٣ ( يشوع بن شيراخ وصايا للأشرار حتى لا يهلكوا= تأمل الزمان وتحفظ من البشر. (٤:٢٣-٥:٢ ( (إش١:١-٩ (خراب للأشرار لكن هناك بقية. المزمور: (٤٨:١٨،١٧) منقذي من أعدائي الراجزين= إشارة لمقاومة اليهود الشديدة للمسيح، وقـولهم فـي الإنجيل للمسيح "أنت تشهد وحدك لنفسك" الإنجيل: (٢٠-١٢:٨يو( أنا هو نور العالم، ومن يتبعني لا يمشى في الظلمة= فغير المؤمن مصيره الظلمة. ولاحظ مقاومة اليهود للمسيح أنت وحدك تشهد لنفسك. الساعة التاسعة: النبوات: (٦:٩-٥:٦تك( الطوفان يهلك الأشرار (إشارة لنهاية العالم) ولكن هناك بقية تخلص. (أم٩:١-١١ (أتركوا عنكم الجهل لتحيوا.. رأس الحكمة مخافة الرب= فمن يخاف الـرب هـو حكيم يحيا طويلاً. (إش٤٠:٩-٣١ (هوذا ربكم آت بقوة= المسيح آت في مجيئه الثاني كراعٍ يرعـى قطيعـه= يجمـع الأبرار. من كال الماء بيده= هو القدير. لماذا تتكلم يا إسرائيل إن طريقي خفيـت عن االله= االله فاحص القلوب والكلي. لكل بشر فكيف يتصورون أنه لا يراهم. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الثـــلاثاء) ١٩ (دا ٧:٩-١٥ (نرى هنا منظر الدينونة= فجلس الديان وفتحت الأسفار. (أم٨:١-١٢ (مادام هناك دينونة فلنسلك بالحكمة (والحكمة موضوع هذا الفصل) المزمور: (١:٢٥،٢) إليك يا رب رفعت نفسي= يوم الدينونة مرعب، وليس لنـا سـوى االله نلجـأ إليـه ونصرخ فلا يكون نصيبنا مع الأشرار. الإنجيل: (٣٥-٣:٢٤مت( عن خراب أورشليم رمزاً لنهاية العالم. الساعة الحادية عشر: النبوات: (٣٣-٢٥:٣٠إش( إشارة ليوم الدينونة= عندما يهلك كثيرون.. ورجز سخطه يأكل كنـار. هـذا عـن الأشرار، أما الأبرار يقول عنهم= إذا ما جبر الرب كسر شعبه. (أم٦:٢٠-٧:٤ (عن الأشرار= بسبب إمرأة زانية تفتقر إلى رغيف خبز.. الفاسق يقاسي أحزانـاً. وعن الأبرار. إدخر وصاياي عندك. إحفظ وصاياي فتحيا. عظة للقديس عن مصير الأشرار. ذهبي الفم المزمور: (٦:٤٥،١:٤١) كرسيك يا االله إلى دهر الدهور. الكلام هنا كله عن الدينونة. والمسيح كديان في هذا اليوم نقول له في المزمور كرسيك أي عرشك. قضيب الإستقامة= هو يحكم بعدل. طوبى للذي يتفهم في أمر المسكين= هذا نصيب الخراف (الأبرار) الإنجيل: (٢:٢٦-١٤:٢٥مت( هنا نرى مصير الأبرار (الخراف) (والجداء) الأشرار. فالخراف يدخلون إلى فـرح السيد والجداء يطرحون في الظلمة الخارجية. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الأربعــــــاء) ٢٠ يـــوم الأربعــــــاء ليلة الأربعاء موضوع هذه الأناجيل يتضح من إنجيل الساعة الحادية عشر وهذه نجد فيها أن رؤساء الكهنة والفريسيون قد أصدروا أمراً بأن يمسكوا يسوع. وكان اليهود يتساءلون، هل يصعد للعيد. فهم ينتظرونه ليقتلوه. وفي أناجيل الساعة الأولى والثالثة والسادسة والتاسعة نرى العقوبات ضد هؤلاء وهو الرفض واللعنات. فغضب المخلص إذاً على الأشرار هو موضوع هذه الأناجيل وبالذات رؤساء اليهود. الساعة الأولى: النبوات: (٢٢-١٧:٢٢حز( االله خلقهم أبراراً (فضة) وهم خلطوا حياتهم بشرورهم (زغل) لذلك سيضربهم الـرب ضربات شديدة شبهت بنار سبك المعادن (حز٢٢:٢٣-٢٩ (هنا نرى أنه بسبب قساوة قلوبهم منع االله بركاته (المطر) عنهم. ونرى صـورة لمـاذا يغضب االله عليهم. المزمور: (١٦:٥٩،١٧) إذا كان غضب االله هكذا كما ورد في الإنجيل والنبوات فلنصرخ هكذا= صرت ناصري وملجأي في يوم شدتي. أنت معيني حتى أسلك كما يرضيك. الإنجيل: (١٤-١:٢٢مت( مثل عرس إبن الملك. وعقاب من ليس عليه ثياب العرس. وهنا نرى غضب االله على المتهاونين الذين خسروا لباس المعمودية. الساعة الثالثة: النبوات: (٢٧-١٨:٥عا( ويلٌ للذين يشتهون يوم الرب. ما بغيتكم في يوم الرب= هم تصوروا أن يوم الرب هو يوم مجد عالمي لهم، وعاموس يشرح لهم أنه يوم إنتقام منهم لشرورهم. فهم المقصود بالعبد الشرير (في الإنجيل). الذي سيشقه االله من وسطه يوم مجيئه (يوم الرب). مصير الأشرار فسأسبيكم إلى ما وراء دمشق= المقصود بابل ولكن مصير الأشرار سـيكون في جهنم. المزمور: (٤:٦٥) هو تطويب للأبرار (عكس النبوة التي كانت عن عقوبة الأشرار)= طوبى لمن إخترته .. قدوس هو هيكلك= مكان الأبرار. الإنجيل: (٥١-٣٦:٢٤مت( يوم الرب سيأتي فجأة فالعبد الأمين سيطوب والعبد الشرير يشقه من وسطه. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الأربعــــــاء) ٢١ الساعة السادسة: النبوات: (١٤-٩:١٦إر( لا أفراح للأشرار فالعريس أغلق الباب دونهم، أي لا نصيب لهم في ملكوت الـسموات حيث الأفراح. المزمور: (١:١٠٢،٢) الأبرار يصرخون حتى يدخلهم االله الملكوت والصراخ يملأ الآنية زيتاً. الإنجيل: (١٣-١:٢٥مت( مصير العذارى الحكيمات ومصير العذارى الجاهلات. الساعة التاسعة: النبوات: (٢:١٠-١٤:٩هو( هنا نرى نصيب الأشرار المنوه عنهم في الإنجيل= إعطهم يا رب ومـاذا تعطـيهم. إعطهم أباء بلا بنين.. لأن جميع شرورهم في الجلجال.. والآن سيهلكون. المزمور: (٢٠:٢٢،٢١) نج من السيف نفسي.. = هذا بلسان السيد المسيح الذي أحاط به الأشرار ليـصلبوه ليكملوا مكاييل أبائهم بصلبه (موضوع الإنجيل) الإنجيل: (٣٦-٢٩:٢٣مت( هو عن هلاك الرؤساء الأشرار أو الأشرار عموماً. كيف تهربون من دينونة جهـنم .. يأتي عليكم كل دم بار سفك. الساعة الحادية عشر: النبوات: حكمة سليمان (٣٠-٢٤:٧) حكمة االله أقوى من تدبيرات اليهود ولا يقوى عليها ظلامهم. إذاً إن أمسكوا المـسيح فهذا بإرادته وليس لقوتهم هم. أما الحكمة فلا يقوى عليها الظلام والمسيح هو أقنـوم الحكمة. المزمور: (١:٥٧) إرحمني يا االله إرحمني= هذه بلسان المسيح (وكل برئ) الذي تحاك ضده المؤامرات من الأشرار. الإنجيل: (٥٧-٥٥:١١يو( تساؤل اليهود عن المسيح.. هل يأتي= إنتظارهم له ليقتلوه. صبـــاح يـــوم الأربعــــاء ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الأربعــــــاء) ٢٢ المسيح لم يعمل شيئاً في هذا اليوم بل قضاه في بيت عنيا. ولكن هذا اليوم هو يوم المشورة الرديئـة، يـوم المشاورات لقتل المسيح. وتورد الكنيسة هنا قصة مريم ساكبة الطيب مع أنها حدثت ليلة أحد الشعانين، وذلك (كما نقول CONTRAST (أي لإظهار حب الكنيسة ليسوع عريسها كما أحبته مريم حتى وأن تشاور العالم ضده. ونرى أيضاً في الساعة الحادية عشرة أن المسيح يعلم ما سيحدث ولكنه بإرادته سلم نفـسه حبـاً لنـا وللبشرية. الساعة الأولى (باآر): النبوات: (٧-١:١٧خر( هنا نرى مخاصمة الشعب لموسى الذي يريد أن يأخذهم إلـى أرض الميعـاد. وهـذه تساوي مؤامرات اليهود ضد المسيح الذي أتى للخلاص. وعصا موسى إشارة للصليب والصخرة إشارة للمسيح الذي بصليبه فاض الروح القدس على الناس. (أم٣:٥-١٤ (لا تتكبر بحكمتك= هم لهم حكمة عالمية فيها كبرياء وبها يخططون لمـشاورة رديئـة ضد المسيح. هم لو كانوا حكماء حقيقة ما عملوا هذا، لكنهم إعتمـدوا علـى كبريـاء أفهامهم. ومع كل عنادهم فهم شعب االله واالله سيؤدبهم، سيؤدب كل من يجـده مقبـولاً ليقوده للإيمان= لأن من يحبه الرب يؤدبه. (هو٥:١٣-٦:٣ (نرى في هذه النبوة غضب االله عليهم ونرى نبوة عن قيامتنا مع المسيح في اليوم الثالث وإرسال الروح القدس. يشوع بن شيراخ (٢٣:٣-١٦:١) (مقتطفات) عن الرؤساء المتآمرون= القلب القاسي يتعب في آخرته. والخاطئ يزيـد خطية على خطية. عظة للقديس يلقي الخطاة في أتون النار= هذا مصير من تآمر ضد المسيح. أنبا شنوده المزمور: (٤:٥١،١٠:٣٣) لكيما تتبرر في أقوالك وتغلب إذا حوكمت= إشارة لمحاكمـة المـسيح أمـام اليهـود والرومان وظهور بره. الرب يفرق مؤامرة الأمم= كم من مرة أنقذ االله المـسيح مـن يدهم، ولكن في هذه المرة هو أراد أن يسلم نفسه للصليب ليخلصنا. الإنجيل: (٥٧-٤٦:١١يو( نرى فيه التخطيط والتشاور للقبض على يسوع لقتله. الساعة الثالثة: النبوات: (٢٢-١٧:١٣خر( مع أن االله يعلم عناد قلبهم إلاّ أنهم شعبه، فكان يهديهم ويقودهم بعمود سحاب نهاراً وعمود نار ليلاً حتى يمكنهم مواجهة الأعداء الأقوياء خـلال رحلـتهم إلـى أرض الميعاد. وفي توصية يوسف أن يحملوا معهم عظامه، إيمان قوي بـأرض الميعـاد (رمز السماء) ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الأربعــــــاء) ٢٣ يشوع بن شيراخ (١٨-٧:٢٢) الذي يؤدب الأحمق كمن يجبر إناء من خـزف= أي لا يمكن تأديبه. فيهوذا ظل مع المسيح ثلاث سنين ولم ينصلح حاله. الأحمق في هذا النص هو يهوذا. (أي٢٧:١٦-٢٨:٢ (إذا جمع فضة كالتراب=يقول هذا عن الإنسان الشرير. وهذا منطبق هنا على يهوذا. فما هو مصيره وما مصير الثلاثين من الفضة. وما مصير أي إنسان شرير والكنوز التي ظل يجمعها طول حياته. (أم٤:٤-٥:٤ (هنا بعض الوصايا التي لو إتبعها إنسان لصار حكيماً. لا تلتفت إلى امرأة رديئة أو أي خطية. شفتيها تقطران عسلاً وبعد ذلك تجدها أمر من العلقم. المزمور: (٦:٤١،١) كان يدخل لينظر فكان يتكلم باطلاً وقلبه جمع له إثماً= هذا عن يهوذا طوبى لمـن يتفهم في أمر المسكين= طوبى لمن تعاطف مع المسيح مثل الشعب البسيط الـذين خاف منهم رؤساء اليهود، فتحينوا فرصة ليسلمه بمعزل عن الجمع (الإنجيل). الإنجيل: (٦-١:٢٢لو( نرى هنا المؤامرة بين يهوذا ورؤساء الكهنة لتسليم المسيح. الساعة السادسة: النبوات: (١:١٥-١٣:١٤خر( هنا نرى معجزة عظيمة وهي شق البحر أمام الشعب وتسبحته بعد العبور، فـنحن نحبه لأنه أحبنا أولاً. لكن هذا النص موجود هنا لنقارن بين ما أعطاه االله لإسرائيل، وماذا صنع إسرائيل باالله. (إش٤٨:١-٦ (نفس موضوع النبوة السابقة، االله يعطي إسرائيل معرفة بالأوليـات أي يتنبـأ لهـم الأنبياء بما سوف يحدث في المستقبل وماذا عمل إسرائيل باالله؟! هم قالوا الأوثان صنعت لي هذا. واالله يقول أعلم أنك أنت قاسٍ. يشوع بن شيراخ (١٩-٧:٢٣) عدة وصايا حتى لا نشابه يهوذا. المزمور: (٢:٨٣،٥) هوذا أعداؤك قد صرخوا= صراخ وغضب يهوذا على الطيب المسكوب. تآمروا جميعاً= مؤامرة يهوذا والرؤساء ضد المسيح. الإنجيل: (٨-١:١٢يو( التلميذ يسلمه ومريم تسكب عليه الطيب علامة حب (هذا لإظهـار التنـاقض فـي مواقف البشر تجاه المسيح، فمن أي فريق نحن؟) الساعة التاسعة: إلتزام موسى بالبقاء هو وأسرته في أرض الميعاد. النبوات: ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الأربعــــــاء) ٢٤ (٩-١:٢٤تك( (عد٢٠:١-١٣ (عدم إلتزام موسى بوصية االله وضربه الصخرة مرتين فحرم مـن أرض الميعـاد. والنبوتين معاً، هذه النبوة والتي تسبقها يشيران لأن من يلتزم بوصـايا االله يـدخل أرض الميعاد أي السماء. (أم١:١٠-٢٣ (هنا أيضاً نرى طريقين [١ [يا إبني لا يضلك الرجال المنافقون. ولا تجبهم. [٢ [الحكمة تنادي في الطرقات. الأولى تشير للإستجابة يهوذا للرؤساء والثانية تشير لمحبة مريم ليسوع. (إش٥٩:١-١٧ (هنا نرى نهاية الإستجابة لطرق الأشرار. (زك١١:١١-١٤ (هذه نبوة زكريا عن بيع المسيح بثلاثين من الفضة. عظة للقديس عن نصيب من يسمع صوت الحكمة ويسلك بالبر. أنبا شنوده المزمور: (٧-٥:٤١) أعدائي تقاولوا علي شراً= مؤامرة الرؤساء على المسيح. كان يدخل لينظر فكـان يتكلم باطلاً..= يهوذا المتآمر الخائن. الإنجيل: (١٦-٣:٢٦مت( المشاورات الرديئة ضد المسيح في تناقض مع الطيب المسكوب تعبيراً عن الحـب. وهذا ما قصده القديس متى وضع هذه القصة هنا بالرغم من حدوثها السبت مـساء، عشية أحد الشعانين (إنجيل يوحنا). وقصد متى أن يقول "يا رب يهـوذا لا يحبـك ولكن نحن نحبك مثل مريم. الساعة الحادية عشر: النبوات: (٢٦-١٦:٢٨إش( هأنذا أضع حجراً في أساسات صهيون. حجر زاوية هو المـسيح يـسوع حجـر الزاوية في الكنيسة صهيون= فمن آمن به لن يخزى "حجر الزاوية هنا هو النـور المشار إليه في الإنجيل. والإنجيل أشار لمن يرفض النور فهو سيسير في الظـلام. وهنا يقول عن مثل هؤلاء السائرين في الظلمة= المتوكلون على الكـذب يرتجـون الباطل. رجاؤكم مع الجحيم لا ينتهي. ثم نرى في نبوة إشعياء أن لكل إنسان تأديب غير الآخر فما يصلح لإنـسان قـد لا يصلح للآخر. وكل إنسان له دينونة غير الآخر، فيهوذا غير الرؤساء وهـم غيـر الشعب المخدوع. عظة للقديس أنبا ساويرس هأنذا أذكركم الآن من أجل وقوع الصوت الذي ينزل بالخطاة= صوت دينونـة االله للخطاة= إذهبوا إلى الجحيم مسكنكم الأبدي. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الأربعــــــاء) ٢٥ المزمور: إشفني يا رب فإن عظامي قد إضطربت ونفسي قد إنزعجت جداً= إشـارة لقـول الإنجيل "الآن نفسي قد إضطربت" والإشارة إلى العظام هنا هي إشـارة للـصليب فالصلب يفكك العظام، وهذا إشارة لقول المسيح في الإنجيل "وأنا أيضاً إن إرتفعـت عن الأرض" وهذا إشارة للصلب. الإنجيل: (٣٦-٢٧:١٢يو( يا إبني نجني من هذه الساعة. ولكن لأجل هذا أتيت= المـسيح يعـرف الـساعة ويعرف ماذا سيحدث، ومع كل الألم الذي سيصيبه هو قابل بالصليب من أجل الحب الذي يدفعه لذلك. هذه مثل "ليت علي الشوك والحسك في القتال (قتال الـصليب أو معركة الصليب) فأهجم عليها وأحرقها معاً" (إش٢٧:٤ .(إذاً الصليب كـان شـهوة قلب المسيح لمحبته فينا. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الخميــــس) ٢٦ يـــوم الخميــــس ليلة خميس العهد الساعة الأولى: النبوات: (١١-٥:٤٣حز( البيت الجديد الذي يتكلم عنه هنا هو الكنيسة جسد المسيح. والمسيح في الإنجيل يـضع نفسه بسلطانه ليؤسس هذه الكنيسة. المزمور: (١:٦٩،١٦) خلصني يا االله فإن المياه قد بلغت إلى نفسي= المياه قد بلغت إلى نفـسي أي إشـارة للموت والمسيح هنا يطلب قيامته بعد موته حين يضع نفسه بسلطانه. الإنجيل: (٢١-١٧:١٠يو( من أجل هذا يحبني أبي= لأن المسيح سلم نفسه بإرادته.. لأني أضـع نفـسي.. لـي سلطان أن أضعها فهو بحريته وضع نفسه. والسامعون إنقسموا= حدث شـقاق بـين اليهود= والشقاق مازال حتى اليوم حول شخص المسيح. الساعة الثالثة: النبوات: (١٣-٤:٤عا( ماذا سيجني المخالفون وماذا سيجني الأبرار محبي المسيح= سأمطر على مدينة وعلى مدينة أخرى لا أمطر. وللأشرار= ضرس الأسنان. المزمور: (٢١:٥٥،١) كلامه ألين من الدهن وهو نصال= هذا عن يهوذا الذي يتكلم عن الفقراء (في الإنجيل) وقلبه محب للمال. بل هو متآمر ضد المسيح، بل قبلته غاشة (نصال). إنصت يـا االله لصلاتي= السيد يصلي الله لينقذه من هذه المؤامرات. الإنجيل: (١١-٣:١٤مر( يظهر فيه محبة مريم للمسيح في تضاد مع كلام يهوذا الخائن. الساعة السادسة: النبوات: (١١-١:٣عا( االله إختار اليهود من بين جميع قبائل الأرض وأفاض عليهم من خيراته أمـا هـم فلـم يكونوا أمناء= فلذلك أنتقم منكم عن جميع خطاياكم= فاالله لم يبخل عليهم بشئ ولكـنهم كانوا يكنزون ظلماً وآخر ظلم لهم صلب المسيح. ولذلك أرضك التي حولـك تخـرب= وهذا ما فعله الرومان فعلاً بعد صلب المسيح. المزمور: (١:١٣٨،٢) نجني يا رب من إنسان شرير= السيد يطلب من االله أن ينقذه من مؤامرات الأشرار. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الخميــــس) ٢٧ الإنجيل: (٤٣-٣٦:١٢يو( يا رب من صدق خبرنا= لم يؤمنوا بالمسيح لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد االله ولذلك لم يروا كل ما صنع المسيح من معجزات = لمن إستعلنت ذراع الرب. الساعة التاسعة: النبوات: (٣٣-٢٧:٢٠حز( الماضي بالنسبة لليهود كان خيانة الله إذ عبدوا الأوثان والحاضر صلبهم للمسيح ولذلك بيد عزيزة وبغضب مسكوب أملك عليكم= فقداسة االله قد ظهرت في عقوبته لليهـود وتشتيتهم في كل العالم. المزمور: (١:٧،٢) أيها الرب إلهي عليك توكلت فخلصني.. لئلا يخطفوا نفسي= اليهود فـي الإنجيـل حاولوا رجمه، لكن االله أنقذه هذه المرة. الإنجيل: (٣٨-٢٩:١٠يو( المسيح يرد على إتهاماتهم بأن أعماله تظهر علاقته بالآب. وكونه قال أنـه إبـن االله فهذا ليس خطأ فاالله قال لهم أنهم آلهة. وأن االله قدسه أي كرسه وخصـصه ليكـون ذبيحة. الساعة الحادية عشر: النبوات: (١٠-٤:٨إر( هذا الشعب إرتد وصار وقحاً وفقد حكمته فصار في درجة أقل من اللقلـق واليمامـة والسنونة وعصفور الحقل= خزي الحكماء وتملكهم الفزع لأنهم رفضوا كلمة الرب= لأنهم لم يعرفوا المسيح (النور) فتخبطوا في الظلمة (الإنجيل). المزمور: (٧:٦٢،٦) خلاصي ومجدي هو إلهي إله معونتي. إلهي مخلصي وناصري فلا أتزعـزع فـي الإنجيل يقول المسيح الآب الذي أرسلني هو الذي أعطاني الوصية. ماذا أقول وبماذا أتكلم لذلك لأن كلماته إلهية فلا تردد فيها= لا أتزعزع. الإنجيل: المسيح أتى نوراً للعالم. وكلامه سيدين من لا يقبله. (يو١٢:١٤-١٥ ( ملخص الأناجيل في هذه الفترة: المسيح جاء ليضع نفسه بحريته، والآب أرسله وخصصه كذبيحة ليؤسس كنيسة بلا عيب والنـاس ستنقـسم حوله فهناك من يشبه مريم في محبته، وهناك من يهاجمه كاليهود ويهوذا. ومن يقبله يسير في النور وتكـون له حكمة، ومن يرفضه فهو يكون بلا حكمة وسيتخبط في الظلام. تدور أناجيل يوم خميس العهد حول:- خميس العهد ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الخميــــس) ٢٨ ١ (الساعات باكر والثالثة والسادسة والتاسعة: هي عن أمر المخلص بإعداد الفصح وعن المكـان الـذي سيأكلونه فيه. ٢ (اللقان: وهو يتكلم عن غسل الأرجل، هو تطهير قبل التناول، والآن هو التوبة. ٣ (القداس: عن تأسيس سر الإفخارستيا. ٤ (الحادية عشرة (التوزيع): عن خروج يهوذا لينفذ مؤامرته مع رؤساء الكهنة. ملحوظة: ذبيحة التناول هي إستمرار لذبيحة الصليب. فالمسيح مازال يحارب إبليس بهذه الذبيحـة لتـستمر المصالحة بين االله وشعبه "هيأت قدامي مائدة تجاه مضايقي) "مز٢٣ .(لكن علينا أن نصلب أجسادنا وأهوائنـا مع المسيح المصلوب. الساعة الأولى (باآر): النبوات: (١٦-٨:١٧خر( عماليق= (الشيطان) حارب إسرائيل (شعب الرب نحن). وأمر الرب أخرج حـارب عماليق (أمر الرب لنا حاربوا إبليس وأنا أعطيكم أسلحة (أف٦ .((عـصا االله فـي يدي موسى= (المسيح يحارب بصليبه) + رفع موسى يديـه (بالـصليب نغلـب). وظلت يدي موسى مرفوعتين حتى غروب الشمس (فالحرب حتى نهاية العـالم) . سأمحو ذكر عماليق (الشيطان وجنوده مصيرهم البحيرة المتقدة بنار). بيـد خفيـة يحارب الرب عماليق (رمز الشياطين) من جيل إلى جيل (حرب مستمرة). (خر١٥:٢٣-١٦:٣ (بالصليب (عود) الذي صلب عليه السيد المسيح فصحنا الحقيقي تحولت مرارة حياتنا إلى عذوبة. وبدلاً من المجاعة الروحية أعطانا المسيح جسده لنشبع. (إش٥٨:١-٩ (عن الصوم المقبول. والصوم هو ذبيحة إختيارية نصلب فيها أهوائنا وشهواتنا ونقدم أجسادنا ذبيحة حية نشترك بها مع المسيح. وبهذا نشترك في نوره ينفجر نورك مثل الصبح. (حز١٨:٢٠-٣٢ (االله لا يريد موت أحد، لكن بشرط أن يقدم توبة ويحفظ وصايا االله وفي هذه الحالـة كل خطاياه لا تذكر. إذاً هي دعوة إلهية أن نبدأ بداية جديدة فنحيا= إقتنوا لكم قلبـاً جديداً وهذا ما صنعه المسيح بفدائه . عظة للقديس عن ضرورة التوبة قبل التناول. ذهبي الفم البولس: (١٨-١٣:٢أف( المسيح بصليبه جعل الإثنين واحداً وأبطل العداوة. الإبرآسيس: (٢٠-١٥:١أع( في كلمة لبطرس نرى مصير يهوذا. فالخيانة والإرتداد تضيع نصيبنا في الـسماء، وتجعلنا لا نستفيد من عمل صليب المسيح. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الخميــــس) ٢٩ المزمور: (٢١:٥٥،١٢) كلامه ألين من الدهن وهو نصال= هذا عن يهوذا، فكلماته وقبلته الغاشة كانت لينة يبدو فيها المحبة. والحقيقة أنها قبلة قاتلة (نصال). الإنجيل: (١٣-٧:٢٢لو( أمر المخلص بإعداد الفصح. وكان في علية كبيرة هي بيت مارمرقس. الساعة الثالثة: النبوات: (٩:٣٣-٣٠:٣٢خر( موسى كرمز للمسيح يقول للشعب أصعد الآن إلى االله لعلي أكفر عن خطيتكم ونرى قبول االله لشفاعة موسى والآن إمض لتنزل وتقود هذا الشعب إلى حيث قلـت لـك (أرض الميعاد) وهناك سيطرد الأموري والكلداني.. رمز للحرب المـستمرة مـع إبليس. يشوع بن شيراخ (١٥-١:٢٤) هو نبوة عن المسيح الأزلى الأبدي= منذ البدء خلقني وإلى الأبد لا أزول وسلطاني في أورشليم (أي الكنيسة) وهو كلمة االله أني خرجت من فم العلي وغشيت الأرض هو في كل مكان. (زك٩:١١-١٥ (إني بدم عهدك أنت أطلق أسراك من الجب= نزل إلى الجحيم من قبـل الـصليب ليحمل الأبرار إلى الفردوس. أوترت يهوذا لنفسي= يهوذا هي الكنيسة وهي في يد المسيح كوتر (قوس) يحارب به إبليس. نحن مجرد سهام لكن المسيح هو المحارب. (أم٢٩:٢٧-٣٠:١ (ضابط الكل هو القوي الذي ينصر الذين يخافونه ولاحظ النبوة عن المسيح ما هـو إسمه وإسم إبنه. المزمور: (٢١:٩٤،٢٣) يتصيدون على نفس الصديق= مؤامرة يهوذا مع الرؤساء. سيكافئهم بإثمهم= ما ينتظرهم من شر. الإنجيل: (١٩-١٧:٢٦مت( أمر المخلص بالإعداد للفصح. الساعة السادسة: النبوات: (١٥-٢:٧إر( قوموا طرقكم وأعمالكم. لا ينفعكم البتة قولكم: هذا هو بيت الرب فهناك من يحيـا في مظهرية دون توبة حقيقية. لكن من يحيا في توبة حقيقية هو من يستحق أن يأكل الفصح. إذاً االله دعاهم للتوبة وإذا إستجابوا عفا عنهم. وإذا لم يـستجيبوا سـيخرب بيتهم= سأصنع ببيتي.. كما صنعت بشيلوه هذه تساوي أذكر من أين سقطت وتـب وإلاّ فإني آتي وأزحزح منارتك. (حز٢٠:٣٩-٤٤ (ليقلع كل واحد منكم عن شروره= التوبة شرط للتناول (الفصح الحقيقي) يشوع بن شيراخ إعتزال الأشرار حتى لا نصير مثلهم. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الخميــــس) ٣٠ (١:١٣-١٣:١٢) المزمور: (١٨:٣١،١٣) لتصر خرصاء الشفاه الغاشة المتكلمة على الصديق (المسيح) بـالإثم= المقـصود يهوذا والرؤساء. الإنجيل: (١٦-١٢:١٤) أمر المخلص بالإعداد للفصح. الساعة التاسعة: النبوات: (١٩-١:٢٢تك( عن تقديم إبراهيم إبنه ذبيحة. والمسيح هو الذبيحة الحقيقية على الصليب وفي سـر الإفخارستيا وهو الفصح الحقيقي. أكثر نسلك= زيادة عدد المؤمنين. ويرث نسلك مدن مضايقيه= المؤمنون سـينالوا مكان الشياطين الذين سقطوا، وذلك في الأمجاد السماوية. (إش٦١:١-٦ (عمل المسيح بتجسده= أرسلني لأشفي المنكـسري القلـوب.. وأبـشر المـسبيين بالعتق. ولأنادي بسنة مقبولة هذا لمن يؤمن، ومن يضاد المـسيح يـسمع وبيـوم إنتقام لإلهنا. (تك١٤:١٧-٢٠ (ملكي صادق يقدم لإبراهيم خبزاً وخمراً. وملكي صادق كان كاهن االله العلي. هـذا هو كهنوت ملكي صادق. (أي٢٧:١-٢٨:٣ (هنا نرى عقوبة الأشرار. ولكن المعنى العام عن الإستحقاق لذبيحـة الإفخارسـتيا. وبهذا يصير المعنى أن من يتناول بدون إستحقاق سيعاقب. (١كو١١:٢٧-٣٠ ( عظة للقديس فيها ينادي بضرورة عزل الأشرار عن ذبيحة الإفخارستيا. لا يجب أن تملأ مساكن أنبا شنوده االله المقدسة من الناس الأشرار (١كو٥:١٣" (فإعزلوا الخبيث" المزمور: (١:٢٢) الرب يرعاني فلا يعوزني شئ= المسيح حفظ تلاميذه من الرؤساء الـذين قبـضوا عليه. وهو قادر أن يحفظ كل الثابتين فيه. الإنجيل: (١٩-١٧:٢٦مت( أمر المخلص بالإعداد للفصح. صلاة اللقان: النبوات: (٢٣-١:١٨تك( عن غسيل إبراهيم أرجل ضيوفه قبل الأكل. ثم نرى شفاعة إبـراهيم فـي خطـاة سدوم. وهذا عمل الكنيسة الصلاة عن الخطاة وجذبهم للتوبـة. وممارسـة غـسل ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الخميــــس) ٣١ الأرجل قبل التناول هو رمز لتطهير المؤمنين بالإعتراف قبل التناول حتى لا يهلكوا (أم٩:١-١١ (الحكمة (المسيح) بنت لها بيتاً (الكنيسة) ودعمته بسبعة أعمدة (الأسرار) كلوا مـن خبزي وإشربوا من خمري= الإفخارستيا. اتركوا الجهل فتحيوا= أي التوبة. بـدء الحكمة مخافة الرب. من (خر١٥،١٤ (أقدام الشعب في الماء رمز التطهير إنطمس أعداءهم في العمق (هزيمـة إبلـيس) وبعد ذلك نجد الشعب يسبح، فالطاهر وحده هو الذي يسبح. من (يش٣،١ (تكرار للنبوة السابقة، لكن هنا في نهر الأردن. فتوثقـت أقـدامهم إشـارة لثبـات المغتسلين بالتوبة. (إش٤:١-٤ (لأن الرب يغسل قذر أولاد وبنات صهيون= إشارة لغسل الأرجل وبه تكتب للحيـاة في السماء. (إش٥٥:١-٥٦:١ (أيها العطاش هلموا إلى المياه= تطهير. وبعد التطهير إسمعوا لي فتأكلوا الخيـرات ولتتلذذ بالدسم نفوسكم (الإفخارستيا). (حز٣٦:٢٥-٢٨ (هذا ما يقوله الرب الإله: إني سأنضخ عليكم ماء مختاراً فتطهـرون مـن جميـع خطاياكم.. وأعطيكم قلباً جديداً. (حز٤٧:١-٩ (كلما دخل حزقيال في الماء يزداد عمقه حتى يحمل بالماء تماماً. إشارة إلـى قيـادة الروح القدس للنفس وتبكيتها. وهنا نرى درجات العمق. وكل ما يأتي عليه ماء هذا النهر يطهر ويحيا. عظة للقديس لنصنع ثماراً= من يطهر يكون له ثمر. أنبا شنوده البولس: (١٠:٥-٩:٤تي١) عمل الكنيسة في تطهير شعبها [١ [قدوة رجال الدين [٢ [التعليم [٣ [غـسل أرجـل الشعب (توبة وإعتراف) [٤ [المعاملة الحسنة معهم. المزمور: (٧:٥١،١٠) تنضح علي بزوفاك فأطهر. تغسلني فأبيض. قلباً نقياً أخلق في يا االله= تطهير الإنجيل: (١٧-١:١٣يو( عن غسل السيد أقدام تلاميذه قبل أن يأكلوا من الجسد والدم. البولس: قداس خميس العهد (٣٤-٢٣:١١كو١) بولس إستلم سر الإفخارستيا من الرب وسلمه لهم والذي يتنـاول بـدون إسـتحقاق يصبح مجرماً في جسد الرب ودمه. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الخميــــس) ٣٢ المزمور: (٩:٤١+٥:٢٣) هيأت قدامي مائدة مقابل الذين يضايقونني= هذه المائدة هي مائدة الإفخارستيا وبها مازال المسيح يحارب إبليس فهي إمتداد لذبيحة الصليب. الإنجيل: المسيح يؤسس سر الإفخارستيا. (مت٢٦:٢٠-٢٩ ( الساعة الحادية عشر: النبوات: (١٢:٥٣-١٣:٥٢إش( هوذا فتاي يفهم ويتعالي ويتمجد جداً= إرتفاع شأن المسيح في كل العالم وإيمـان كل العالم به، ونمو كنيسته. ونبوة واضحة جداً عن آلام المسيح وذبحـه ليكـون ذبيحة إثم. (إش١٩:١٩-٢٥ (هي نبوة عن إيمان مصر وأن مصر سيكون بها مذبح، ودخول الأمـم (مـصر) للإيمان. فوجود مذبح خارج عن أورشليم هو نبوة بدخول الأمم. (زك١٢:١١-١٤:٩ (نرى هنا النوح والبكاء على ما فعلوه بالمسيح، والجروح التي فيه جرح بها فـي بيت أحبائه. وحين ضرب الراعي تبددت الرعية (التلاميذ هربوا) ويكون الرب ملكاً على كل الأرض= الرب يسوع سـيملك بـصليبه علـى كـل الأرض. المزمور: (١٧:٥٠،١٨) أنت قد أبغضت أدبي= هذا موجه ليهوذا الخائن= ألقيـت كلامـي إلـى خلفـك= فالمسيح حذره ولم يستمع. وكان لصاً= إذا رأيت سارقاً سعيت معه. الإنجيل: (٣٠-٢١:١٣يو( خروج يهوذا ليلاً لينفذ مؤامرته ضد الرب. والمسيح أعلن ليهوذا أنه يعرف أنـه سيسلمه. لكن المسيح لم يجرح مشاعره، وربما لو عرف بطرس ماذا كان يهـوذا يخطط له ضد المسيح، ربما كان قد تهور وقتله، فهو ضرب عبد رئيس الكهنة في البستان. ولو حدثت مشاجرة بين يهوذا والتلاميذ لخسروا الجو الروحي الذي كانوا فيه بعد حصولهم على سر الإفخارستيا. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الجمعة العظيمة) ٣٣ يـــوم الجمعة العظيمة ليلة الجمعة إبتداء من هنا نجد الأناجيل تتبع قصة هذه الليلة ويوم الجمعة صباحاً وحتى الدفن ولأن صلب المسيح كـان الجزء الأساسي في حياته فهو يشغل معظم الأناجيل. تضع الكنيسة في كل ساعة ٤ أناجيل لنسمع تفاصيل ما حدث. الساعة الأولى: النبوات: (٦:٩-١٧:٨إر( عقوبة اليهود على ما فعلوه. فلذلك هأنذا مرسل عليكم حيات قتالة (الرومان) والنبـي يتعجب أو ليس هناك طبيب= لأن الطبيب كان في وسطهم ورفضوه فجاءتهم الحيـات القتالة. ثم بكاء النبي على ما يحدث لهم. المزمور: (١:١٠٢،٨) يا رب إستمع صلاتي= إشارة لصلاة يسوع الشفاعية (يو١٧ ( وليصعد أمامك صراخي= هذه لينقذه من مؤامرة الأشرار. النهار كله كان يعيرني أعدائي= هذا ما حدث يوم الصليب. الإنجيل: (٧يو-٣٣:١٣يو( فصول الباراقليط مقسمة على أربعة أجزاء وتشمل حديث المسيح الوداعي لتلاميذه قبل إلقاء القبض عليه، ليعزيهم بأنه سيرسل لهم الروح القدس المعزي (البـاراقليط) لـذلك سميت الأناجيل هكذا. وكذلك في صلاته الشفاعية طلـب مـن الآب ألا يتـركهم بـل يحفظهم في إسمه. الساعة الثالثة: النبوات: (٢٦-١٦:٣٦حز( اليهود نجسوا إسم االله القدوس لذلك شتتهم في الأمم ولكنه سيعمل عمله الفدائي لأجـل أن يقبل الأمم ويؤمنوا. المزمور: (١:١٠٩،٢،٣) اللهم لا تسكت عن تسبحتي= وهذه أول آية في إنجيل متى ولمـا سـبحوا والتـسبيح وقت الضيقات يجعل الإنسان يصمد أمام الأشرار. والتسبيح ضد الإكتئاب فم الخـاطئ وفم الغاش قد إنفتحا علي =مؤامرات اليهود والرؤساء والرومان، بل بطرس سبه. :الأناجيل) ١:١٨،٢يو+ ٣٩-٣١:٢٢لو+ ٣١-٢٦:١٤مر+ ٣٥-٣٠:٢٦مت( وفيها المسيح يخبرهم أنهم يشكون فيه وبطرس يصر على أنه لن ينكره. الساعة السادسة: النبوات: (٢٨-٢٣:٢٢حز( نبوة عن حال الكهنة= يأكلون النفوس بعنف.. ويقبلـون الرشـوة وكهنتـك رذلـوا ناموسي.. هذا هو حال حنان وقيافا وكهنة اليهود. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الجمعة العظيمة) ٣٤ المزمور: (١:٥٩،٢٠:٦٩) خلصني من أعدائي= فيهوذا والجنود قد إقتربوا. إنتظرت من يحزن معي فلم يوجـد= فحتى التلاميذ هربوا وشكوا فيه وناموا ولم يصلوا معه أو لأجله. :الأناجيل) ٩-٣:١٨يو+ ٤٦-٤٠:٢٢لو+ ٤٢-٣٢:١٤مر+ ٤٦-٣٦:٢٦مت( صلاة يسوع وحزنه وإكتئابه ونوم التلاميذ. الساعة التاسعة: النبوات: (١١-٧:٩إر( عقاب إسرائيل على ما فعلوه بالمخلص=أعاقبهم مقابل شر إبنـة شـعبي. سـأجعل أورشليم خراباً. (حز٢١:٢٨-٣٢ (هي نبوة ضد بني عمون، لكن وضعها هنا معناه أنه كما أسلم االله بني عمون للـسيف هكذا يفعل بأورشليم. المزمور: (٤:٢٨) المتكلمين مع أصحابهم بالسلامة= إشارة لقبلة يهـوذا. إعطهـم يـا رب كحـسب أفعالهم= وهذا ما حدث لليهود. (٣٥:٤ (فليخز ويخجل جميع الذين يطلبون نفسي= الكهنة والرؤساء والجنود.. :الأناجيل) ١٤-١٠:١٨يو + ٥٥-٤٧:٢٢لو+ ٥٤-٤٣:١٤مر+ ٥٨-٤٧:٢٦مت( إلقاء القبض على يسوع والذهاب به لرؤساء الكهنة. الساعة الحادية عشر: النبوات: (١٥:٢٨-١١:٢٧إش( عن عقاب يهوذا لأنه ليس شعباً ذا فهم. لذلك لا يرحمه خالقه. في ذلـك اليـوم يكون رب الصباؤوت إكليل رجاء المجد الذي ضفره لبقية شعبي= المؤمنين المزمور: (١:٢،٢،٤،٥) لماذا إرتجت الأمم= ملوك ورؤساء وشهود زور قاموا على المسيح. الساكن فـي السموات يضحك بهم= فما حدث للمسيح ليس راجعاً لقوتهم، بل لأن االله أراد هذا ليخلص العالم. :الأناجيل) ٢٧-١٥:١٨يو+ ٦٥-٥٦:٢٢لو+ ٧٢-٥٥:١٤مر+ ٧٥-٥٩:٢٦مت( عن محاكمات المسيح أمام رؤساء الكهنة وحكمهم عليه. الساعة الأولى : صبـــاح يـــوم الجمعة العظيمة إني أشهد عليكم اليوم السموات والأرض أنكم تهلكون لا محالة.. لأجل أنكـم لـم النبوات: ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الجمعة العظيمة) ٣٥ (تث٨:١٩-٩:٢٤ (تصغوا لصوت إلهكم.. لأنك شعب صلب الرقبة دعني أبيدهم.. ولم تزالوا تعصون الرب. (إش١:٢-٩ (ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا علي .ويلٌ للأمة الخاطئة ولولا أن رب الجنود أبقى لنا بقية لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة. (إش٢:١٠-٢١ (رب الجنود سيأتي على كل متعد ومتعظم.. ويتعالى الرب وحده فـي ذلـك اليـوم فمملكته ليست من هذا العالم. على كل أرز لبنان المتعالى المتـشامخ.. فيـذل أي رؤساء الكهنة ورؤساء إسرائيل المتكبرين. (إر٢٢:٢٩-٢٣:٦ (اكتبوا هذا الرجل رجلاً مرذولاً= رمزاً ليهوذا الخائن لا يصير عظيماً في أيامه بينما بقية الإثنى عشر صاروا عظماء. أنتم قد شتتم غنمي= هذا لرؤساء كهنة إسرائيل. وعن المسيح= أقيم لداود غـصن بر فيملك ملك بار.. وفي أيامه يخلص يهوذا. هو خلاص ليس لإسرائيل فقط بـل لكل العالم، وهو ليس في العالم بل في القلوب وفي السماء. ،٦-٢:٨إر( ٢:٢٠،٣،٦،١:٢١ (١٤-١١زك+ (مقتطفات) لأنهم يثمنون الذي ليس له ثمن ويؤلمون الذي يشفى الأمراض. ثـم نبـوة عـن الثلاثين فضة. (إش٢٤:١-١٣ (هوذا الرب يفسد المسكونة ويخليها، ويقلب وجهها.. اللعنـة تأكـل الأرض.. لأن سكانها أثموا. حكمة سليمان (٢٢-١٢:٢) عن مؤامرة اليهود على المسيح= لنكمن للصديق فإنه ثقيل علينا، يقـاوم أعمالنـا ويزعم أن عنده علم االله، ويسمى نفسه إبن االله. فلنمتحنه بالشتم والعذاب. ولنحكم عليه بأشنع ميتة. (أي١٢:١٨-١٣:١ (عن ضلال الرؤساء. (زك١١:١١-١٤ (فأخذت الثلاثين من الفضة.. نبوة عما عمله يهوذا. (ميخا١:١٦-٢:٣ (يفكرون بالظلم ويخترعون شروراً على مضاجعهم ثم في نور النهار يتممونها فهم حاكموا المسيح ليلاً ونفذوا الحكم صباحاً. (ميخا٧:١-٨ (نبوة عن خراب اليهود. وعن المسيح: لا يفرح بي أعدائي فإني إذا سقطت سـأقوم أيضاً فهذه نبوة عن موت المسيح وقيامته. عظة للقديس ذهبي الفم عن جحود يهوذا. نحن نكرز بالمسيح مصلوباً.. لأني لم أعزم أن أعـرف شـيئاً بيـنكم إلا يـسوع البولس: ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الجمعة العظيمة) ٣٦ (١كو١:٢٣-٢:٤ (المسيح وإياه مصلوباً. كلامي وكرازتي.. كانا ببرهان الروح والقوة فكمـا كـان المسيح يبدو في موقف ضعيف أمام الرؤساء، هكذا كان بولس الرسول. ولكن كمـا كان المسيح في قوة ينتصر على الموت وعلى إبليس .. كانت كرازة بولس بقوة. المزمور: ،١٢:٢٧) (١١:٣٥،١٢،١٦ لأنه قام علي شهود زور جازوني بدل الخير شراً :الأناجيل) ٤٠-٢٨:١٨يو + ١٢:٢٣-٦٦:٢٢لو + ٥-١:١٥مر + ١٤-١:٢٧مت( محاكمة المسيح أمام المجمع وأمام بيلاطس. الساعة الثالثة : النبوات: (١٩-١:٤٨تك( يعقوب يبارك إبني يوسف بوضع يديه على علامة صليب فبالصليب تمت البركـة. وهكذا يعمل الكاهن عند تقديم الحمل. (إش٥٠:٤-٩ (المسيح إحتمل كل الآلام بثبات لكنني جعلت وجهي كالصخرة الصلبة. (إش٣:٩-١٥ (الويل لليهود المتآمرين الذين ضللوا شعبهم أيضاً فوقعت الويلات عليهم لذلك يقـول لهم=ما بالكم تظلمون شعبي. (إش٦٣:١-٧ (عن المسيح الذي غطته الدماء= ثيابه حمر. وعن هروب التلاميذ وقت الـصليب= إني دستها وحدي. الأشرار) ٥:٩،٦،٨،١٠عا . (لليهود ضربات (أي٢٩:٢١-٣٠:١٠ (أيوب يشتكي من آلامه التي هي رمز لآلام المسيح ويقول سكتوا عند مـشورتي= أهملوا تعاليم المسيح ومعجزاته. بل ضربه عبد رئيس الكهنة= أما الآن فقد هزأ بي أصاغر الناس. أبغضوني. ولم يوقروني وبصقوا في وجهي. عظة للقديس المسيح لمحبته مات عنا ليشفينا ويعطينا قيامة من الأموات. الأنبا أثناسيوس عمل الصليب في أنه خلصنا من خطايانا وجرد الرياسات والسلطات.. وفضحهم به البولس: المزمور: (١٧:٣٨،١٦:٢٢) أما أنا فمستعد للسياط.. أحاطت بي كلاب كثيرة وزمرة من الأشرار :الأناجيل) ١٢-١:١٩يو + ٢٥-١٣:٢٣لو + ٢٥-٦:١٥مر + ٢٦-١٥:٢٧مت( محاكمة يسوع المدنية أمام بيلاطس، وتبرئه بيلاطس له وإصرار اليهود على صلبه ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الجمعة العظيمة) ٣٧ وتبرئة باراباس. الساعة السادسة : النبوات: (٩-١:٢١عد( الحية النحاسية رمز للمسيح المصلوب الذي أنقذنا من إبليس (الحيات القاتلة) (إش٥٣:٧-١٢ (نبوة واضحة عن آلام المسيح. (إش١٢:٢-١٣:١٠ (هوذا االله خلاصـي= المسيح خلصنا بالصليب. ولكن الويل لليهـود الـذين دبـروا مؤامرة الصليب= إفتحوا للرؤساء (الرومان) لأني أنا الـذي أمـرت أنـا يـأتوا ويجتمعوا.. وستأتي الجبابرة ليكملوا غضبي لكن فيفرحـون ويعيـدون معـاً أي سيؤمن الأمم والرومان بالمسيح وسيفرحون مع المؤمنين من اليهود. (عا٨:٩-١٢ (تغيب الشمس وقت الظهيرة ويظلم النور على الأرض في النهار. أحول أعيـادكم نوحاً.. أرسل جوعاً على الأرض وكل هذا حدث. البولس: (١٨-١٤:٦غل( بولس يفتخر بالصليب، بل صلب نفسه للعالم وصلب العالم لنفسه. المزمور: + ١٩:٣٨) (١٦:٢١،١٧،٨،٩ نبوة كاملة عما حدث للمسيح على الصليب. :الأناجيل) ٢٧-١٣:١٩يو + ٤٤-٢٦:٢٣لو + ٣٣-٢٦:١٥مر + ٤٥-٢٧:٢٧مت( آلام المسيح قبل الصليب وعلى الصليب حتى حدوث الظلمة على الأرض (عاموس) الساعة التاسعة : النبوات: (١٣:١٢-١٨:١١إر( نبوة عما فعلوه بالمسيح= أنا كحمل بلا عيب يساق إلى الذبح ثم الهـلاك لليهـود= هوذا أنا أرسل عليهم هلاكاً.. إفرزهم ليوم الذبح. زرعوا حنطة فحصدوا شـوكاً. ولم ينتفعوا بميراثهم (نبوات العهد القديم عن المسيح). (زك١٤:٥-١١ (في ذلك اليوم لا يكون نور= الظلام الذي حدث وقت الصليب ماء حياً يخرج مـن أورشليم= الماء الذي خرج من جنب المخلص. (يؤ٢:١-١٠،٣-١١ (دينونة الرب الرهيبة يوم الدينونة وكرمز لها ما سيحدث لليهود البولس: المسيح أطاع حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه االله نتيجة إتضاعه (فى٢:٥-١١ ( المياه قد = إشارة للموت اللهم أحيني= المسيح سيقوم جعلوا فـي المزمور: بلغت إلى نفسي ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الجمعة العظيمة) ٣٨ (٢٠،٦٩:١ (طعامي مرارة وفي عطشي سقوني خلاً= نبوة عما حدث على الصليب. :الأناجيل) ٣٠-٢٨:١٩يو + ٤٥:٢٣،٤٦لو + ٣٧-٣٤:١٥مر + ٥٠-٤٦:٢٧مت( صرخة المسيح إلهي إلهي لماذا تركتني وإعطائه خلاً ليشرب. الساعة الحادية عشر : النبوات: (١٤-١:١٢خر( عن خروف الفصح كرمز للمسيح فصحنا الحقيقي الذي كان به الخلاص والنجـاة. ولاحظ ما قيل عن خروف الفصح ليذبحه كل جمهور جماعة بني إسـرائيل وقـت المساء. عظمة منه لا تكسروا.. أرى الدم وأستر عليكم= الكفارة. (لا٢٣:٥-١٥ (نفس الموضوع خروف الفصح كرمز للمسيح ثم نسمع عن باكورة الحصيد عظة للقديس عن بسط اليدين بعلامة الصليب للصلاة. الأنبا أثناسيوس البولس: (٦-١:٣غل( أنتم الذين قد رسم أمام أعينكم يسوع المسيح مصلوباً= فالصليب هو أهـم نقطـة في الكرازة. المزمور: (٦:١٤٣،٧) بسطت يدي إليك= بالصليب فإستجب لي يا رب عاجلاً= وإغفر للبـشر وتـصالح معهم. فقد فنيت روحي= فبموت المسيح تم الصلح (رو٥:١٠ .(لا تصرف وجهـك عني فأشابه الهابطين في الجب= لا تدع نفسي في الهاوية. فـي يـديك أسـتودع روحي= هي صرخة المسيح على الصليب. :الأناجيل) ٣٧-٣١:١٩يو + ٤٩-٤٧:٢٣لو + ٤١-٣٨:١٥مر + ٥٦-٥١:٢٧مت( شق حجاب الهيكل والزلزلة وإيمان قائد المئة، فالخلاص تم بموتـه. وخـروج دم وماء من جنبه. الساعة الثانية عشر : النبوات: (٦٦-١:٣ مرا( إرمياء هنا ينوح على خراب أورشليم، ولكنه بروح النبوة يتكلم بلسان المسيح المتألم المرفوض وفي القبر ينتظر القيامة. أنا هو الرجل الذي رأى المذلة= هـو يـسوع قادني وسيرني في الظلمة= المسيح الآن قد مات وروحه ذهبت للجحـيم ليفتحـه. صرت ضحكة لكل شعبي. جرعني الحنظل ورواني من الإفسنتين. تتوقع الـنفس بسكوت خلاص الرب=ينتظر القيامة. يميل خده لمن يلطمه. (يون١:١٠-٢:٧ (يونان كرمز للمسيح ماذا نصنع بك حتى يسكن البحر عنا= حتى يهدأ غـضب االله على البشرية مات المسيح ودفن. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيـام وثـلاث ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (يـــوم الجمعة العظيمة) ٣٩ ليال.. فلتصعد من الفساد حياتي أيها الرب إلهي= إشارة لقيامة المخلص. المزمور: (٦:٨٨،٤:٢٣) جعلوني في جب سفلي ومواضع مظلمة وظلال الموت. وإن سلكت في وسط ظلال الموت فلا أخشى من الشر لأنك معي= رجاء القيامة. لأنك معـي= لإتحاد لاهوتـه بناسوته فلن يسود الموت عليه. (٨،٤٥:٦ (كرسيك يا االله إلى دهر الدهور= مع أنك ميت يا رب إلاّ أننا نعرف من أنت. أنـت الملك الحي على عرشك قضيب الإستقامة هو قضيب ملكك= ظهر علـى الـصليب عدلك. :الأناجيل) ٤١-٣٨:١٩يو + ٥٦-٥٠:٢٣لو+ ١:١٦-٤٢:١٥مر + ٦١-٥٧:٢٧مت( تكفين المخلص ودفنه. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (سهرة أبو غلمسيس) ٤٠ سهرة أبو غلمسيس ترتيب سبت الفرح (سبت النور) سهرة أبو غلمسيس هي سهرة ترتفع فيها النفس وتحلق في السماويات التي ذهب إليهـا مخلـصها وحـرر النفوس التي كانت في الجحيم، ولذلك يقرأ فيها سفر الرؤيا. وأول كلمة في سفر الرؤيا هي إعـلان يـسوع المسيح. وكلمة إعلان باليونانية هي أبو كالبسيس ومن هنا سميت باللغة الدارجة أبو غلمسيس. ويسمى اليوم سبت النور لأن فيه أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحـيم مـن قبـل الصليب وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس. ونقدم في هذه الليلة تسابيح الفرح والشكر للمخلص على فدائه العظيم. والتسابيح والقراءات تركز على: ١ .الخلاص الذي أكمله المسيح على الصليب. ٢ .االله الحي الذي لا يموت ولو أنه مات بالجسد، لكنه حي بلاهوته الذي لم يفارق ناسوته. ٣ .الفرح العظيم الذي شمل الأبرار الذين كانوا في الجحيم ينتظرون الفادي. والقراءات يمتزج فيها نغمة الحزن مع الفرح فهي ليلة واقعة بين الجمعة العظيمة (قمة الأحزان) وبين عيـد القيامة (قمة الأفراح). بالإضافة إلى أن المسيح مازال في القبر لكن حدث صلح بالـصليب (رو٥:١٠ (فقـد رفع المسيح خطايانا لكن القيامة لم تتم بعد. ولأن يوم السبت قضاه المسيح في القبر وروحه مع الراقدين الذين أخذ نفوسهم من الجحـيم وذهـب معهـم للفردوس تصلي الكنيسة أوشية الراقدين في أي قداس تصليه يوم سبت عبر السنة في صلاة باكر عوضاً عن أوشية المرضى. وإمتزاج نغمتي الفرح والحزن في ألحان هذه الليلة، هذا ما نحيا به في حياتنا، فنحن نفرح بالخلاص والصلح الذي تم والقيامة وإنتقال الأحباء إلى الفردوس وإنتقالنا نحن أيضاً لهذا المكان (الراحة) لكن من المؤكد طالما نحن في الجسد فهناك أحزان على إنتقال الأحباء وأننا لن نراهم على الأرض ثانية، وأحزان على أمراضـنا وضيقات هذا العالم. حياتنا هي مزيج من الألم والحزن مع أفراح وتعزيات مثل ألحان هذه الليلة. يوم الجمعة: هو اليوم السادس، يوم سقوط الإنسان ويوم الصليب. يوم السبت: هو اليوم السابع، يوم الراحة. من يموت الآن يذهب للراحة. يوم الأحد: هو اليوم الثامن (بداية أسبوع جديد) هو يوم القيامة وبدء حياتنا في الأبدية في المجد. تبدأ ليلة أبوغلمسيس بترتيل المزمور (١٥١ (وهو محذوف من طبعة بيروت. وهو بلسان داود أصغر إخوته ويقول فيه. أنا صغيراً كنت في إخوتي= والمسيح صار كعبد ولكنه صار ملك الملوك. راعياً غنم أبي= والمسيح هو الراعي الصالح لشعبه. إخوتي حسان وهم أكبر مني والرب لم يسر بهم= اليهود. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (سهرة أبو غلمسيس) ٤١ خرجت للقاء الفلسطيني فلعنني بأوثانه= داود لم يحتمل تعيير جلياط لصفوف االله الحي والمسيح لم يحتمـل تعيير إبليس لشعب االله. لكني أنا إستللت سيفه الذي كان بيده وقطعت رأسه= السلاح الذي كان بيد إبليس هو الموت. وبالموت داس المسيح الموت وهزم الشيطان. يحكي كيف خلص الرب شعبه من فرعون الذي أذلهم وإستعبدهم رمزاً الهوس الأول: لخلاص البشرية من يد إبليس. التسبحة الثانية لموسى التسابيح (٤٣-١:٣٢تث( مقارنة بين أفعال االله وخطايا ونقص شعبه، وخطاياهم التـي جلبـت علـيهم المصائب.ووعد االله بالخلاص والحياة أنا أميت وأحيي وأشفي فنحن سنقوم مع المسيح القائم من بين الأموات ثم تسبحة فرح بخلاص االله. صلاة حنة أم صموئيل النبي (١١-١:٢صم١) إرتفع قرني بإلهي . أتسع فمي على أعدائي (الشياطين) لأني فرحت بخلاصك الرب يميت ويحيي فالرب أعطاها صموئيل من مستودع ميـت أحيـاه هـو. والمسيح مات ليقوم ويعطي حياة وفرح للبشرية. صلاة حبقوق النبي (١٩-٢:٣حب( عندما تدخل السنين يعرفونك= المسيح الكلمة غير الزمنـي، بتجـسده دخـل السنين أي صار زمنياً فعرفناه. عندما يأتي الزمان تظهر= في مـلء الزمـان تجسد لأنك تركب خيلك فتكون مركباتك خلاصاً وتوتر قوسك= الرب يحـارب عنا بصليبه. صلاة يونان النبي (١٠-٢:٢يون( يونان في بطن الحوت رمز المسيح في قبره. وبإلقاء يونان في البحر خلـصت السفينة وبموت المسيح خلصت البشرية. وكما خرج يونان بعـد ٣أيـام قـام المسيح بعد ٣أيام. صلاة حزقيا الملك حين مات وقام من مرضه (٢٠-١٠:٣٨إش( لأن ليس الذين في القبور يسبحونك ولا الأموات يباركونك .. لكـن الأحيـاء يباركونك مثلي أنا. وهذه تسبحة من خرجوا من الجحيم مع المسيح. صلاة منسى الملك في السبعينية هو كان أشر ملوك يهوذا، لكنه تاب في آخر حياته، عندما سـبى فـي أرض أعدائه وصلى هذه الصلاة وهو مسجون في أرض أعدائه، فرده االله لمملكتـه، وهكذا رد الرب سبينا من الجحيم للفردوس ونسبحه بتـسبحة منـسى. فـسبي منسى في أرض أعدائه رمز لسبينا في يد إبليس. وكل من مات تائباً وذهـب للجحيم خرج مع المسيح. تسبحة إشعياء النبي (٢٠-٩:٢٦إش( هي تسبحة شكر من إشعياء على وعود االله ومراحمه وخلاصه لمن يتمسك به. هي نبوة تنطق بالفرح والتهليل عن قيامة الأموات. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (سهرة أبو غلمسيس) ٤٢ الأموات لا يرون الحياة= أي موتى الخطية الذين كانوا في الجحـيم والـرب أخرجهم. يقوم الأموات ويقوم من في القبور لأن الندى الذي من قبلـك هـو شفاء لهم. أي نداء الرب عليهم من الجحيم ليخرجهم. تسبحة ثانية إشعياء (١٢-١:٢٥إش( أسبح إسمك لأنك صنعت أموراً عجيبة.. ينزع عار شعبه من كل الأرض لأن فم الرب تكلم بهذا (كلمة االله بصليبه خلصنا) االله يعطي خلاصاً على هذا الجبل (الكنيسة) وتداس موآب لنا سلطان أن ندوس الشيطان. تسبحة ثالثة إشعياء (٩-١:٢٦إش( في ذلك اليوم يسبحون هذا التسبيح= يوم الخلاص العظيم.. يصنع الخـلاص سوراً ومترسة. تسبحة إرمياء النبي (٢٢-١٦:٥مراثي( قالها إرمياء بعد خراب أورشليم وسقوطها وسبي أهلها ويطلب رد الشعب مـن السبي ورجوع أورشليم لسابق مجدها. هي صلاة بفـم الـذين فـي الجحـيم ينتظرون المسيح. وبفمنا نحن لنحصل على الخلاص النهائي والجسد الممجد= أرددنا يا رب فنرتد، جدد أيامنا كالقديم. تسبحة باروخ النبي (١٦-١١:٢باروخ( هو سفر محذوف. والنبوة مكتوبة في السبي. ووجود الشعب في السبي رمـز لوجود آدم وأولاده في سبي الشيطان الذي أخرج شعبه من أرض مـصر بيـد قوية= هو أخرجنا من سبي إبليس فليرجع رجزك عنا. كل من يقدم توبة هكذا يقبله الرب ويحرره من سبي إبليس. تسبحة إيليا النبي (٣٩-٣٦:١٨مل١) إيليا بعمله خلص شعبه من عبادة البعل وعاد بهم للإله الحقيقي. والمسيح بعمله خلص البشرية من سبي إبليس. أيها الرب إله إبراهيم وإسـحق ويعقـوب أي هو إله أحياء.. الرب هو االله= كما قال قائد المئة. صلاة داود النبي (١٣-١٠:٢٩ أي١) قدم داود هذه الصلاة بعد ما هيأ كل شئ لبناء هيكل االله. لك يا رب الملك وقـد إرتفعت رأساً على الجميع. بيدك القوة والجبروت= نـسبح االله علـى عمـل الخلاص. صلاة الملك سليمان (٣٠-٢٢:٨مل١) قالها سليمان بعد بناء الهيكل. والهيكل رمز لجسد المـسيح الـذي قـال عنـه "إنقضوا هذا الهيكل وأنا أقيمه في ثلاثة أيام" (يو٢:١٩ (أيها الرب إله إسرائيل حافظ العهد والرحمة.. وهو وعد بأن نسل المرأة يسحق رأس الحية، وقد فعل. صلاة دانيال النبي (١٩-٤:٩ دا( االله أقام كلمته ليجلب علينا شراً عظيماً.. ثم إعتراف بالخطية قد أخطأنا. عملنا شراً. أصرف سخطك وغضبك عن مدينتك أورشليم= أي إخرجنا مـن سـبي بابل كما أخرجتنا من مصر أو= إخرجنا من الجحـيم. وكانـت إسـتجابة االله لصلاة دانيال أن أخبره الملاك بأن المسيح سيولد ويخلص البشرية، وقد حـدد ميعاد ولادته وصلبه وكرمز لخلاص المسيح سيخلص االله شعبه من سبي بابل. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (سهرة أبو غلمسيس) ٤٣ رؤيا دانيال النبي من أجل الثلاثة فتية (٢٤-١:٣ دا( كان خروج الثلاثة فتية من أتون النار رمزاً لخروج البشر من الجحيم. صلاة عزاريا (٥١-٢٥:٣ دا( هذه التسبحة وما بعدها هي تسبحة شكر الله الذي لم يجعل للموت سلطان علينا كما أنقذ الفتية من موت النار. تسبحة الثلاث فتية (٩٠-٥٢:٣ دا( وهي الهوس الثالث وبحسب طبعة بيروت جاءت (دا ٣:٢٤-٣٠) (دا ٣:٩١-٩٧ ( فإبن االله في أتون النار= المسيح في الجحيم ليخلص من فيه. تسبحة العذراء مريم (٥٥-٤٦:١لو( تبتهج روحي باالله مخلصي= العذراء رأت خلاص المـسيح المزمـع أن يـتم لشعبه وهي منهم. أنزل الأعزاء عن الكراسي= الشياطين. ورفع المتـضعين= أي الذين كانوا في الجحيم. صلاة زآريا الكاهن (٧٩-٦٨:١لو( بعد ولادة يوحنا إنفتحت عينا زكريا وسبح االله ليس بسبب إبنه المولود بل على الخلاص الذي سيتم بالمسيح. هو نظر ليسوع وليس ليوحنا. صلاة سمعان الكاهن (٣٢-٢٩:٢لو( الآن تطلق عبدك بسلام.. بعد أن إنفتح الفردوس صارت شهوة نفس الأبـرار أن تنطلق نفوسهم ليذهبوا إليه تاركين سجن هذا العالم، إذ رأوا الخلاص الـذي عمله المسيح بفتح باب الفردوس. قصة سوسنة العفيفة (دا ١٣ ( دانيال رمز للرب يسوع الذي تجسد ليعطي الخلاص. وكما حكم على الشيخين بالهلاك، هكذا حكم على الشيطان ورؤساء الكهنة. ونجاة سوسنة مـن المـوت بحسد الشيخين كان رمزاً للخلاص العظيم الذي صـنعه الـرب للبـشرية، إذ خلصنا من الموت الذي دخل للعالم بحسد إبليس، ونقلنا للحياة الأبدية معه. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (صلاة باكر سبت النور) ٤٤ صلاة باآر سبت النور القراءات: البولس: (١٣-٧:٥كو١) (نصفه حزايني ونصفه بلحن الفرح) وهكذا المزامير والأناجيل تطهروا من الخمير العتيق= لنستعد للعيد (عيد القيامة) بترك الشر ونحيا بطهارة. المزمور: (٤:٨٨،٢٣:٤٤،٢٦) صرت مثل إنسان ليس له معين= هذا بلسان المخلص وهو في القبر صرت حراً بين الأموات= إذ هو يفتح الجحيم والفردوس. قم يا رب لماذا تنام. قم ولا تقصنا عنك وأنقذنا هي صرخة البـشرية لتقـوم مـع المسيح. (٣،١٢٦:٢ (حينئذ إمتلأ فمنا فرحاً ولساننا تهليلاً= الفرح علـى لـسان مـن أدرك الخـلاص والصلح الذي تم بموت المسيح (رو٥:١٠ (لذلك نسمى هذا اليوم سبت الفرح. الإنجيل: (٦٦-٦٢:٢٧مت( عن ضبط القبر بواسطة الحراس. ولكن هل كل هذا الجمع قادر أن يمنع القيامـة. الكنيسة وضعت هذا الفصل لنتأمل قوة المسيح في مقابل ضعف قوة الآخرين ونفرح بأن قوة االله هذه لحسابنا (أف١:١٩ (فنسبحه على عظم مجده ونفتخر به. الساعة الثالثة : (ضرورة حمل الصليب حتى نخلص) النبوات: (٢٢-١٥:١٣إر( تعرف أنه بضيقات كثيرة ينبغي أن نخلص. فإذا أتت الضيقات علينـا أن نـسكت= تواضعوا وإجلسوا بلا تذمر ونقبل التأديب، بل مجدوا إلهكم قبل أن يصير ظلام أي ظلام غضب االله. فالألم راجع لخطايانا= إسمعوا وتأملوا ولا تتعظموا لأن الرب قد تكلم.. كيف أصابني هذا.. فهومن أجل كثرة ظلمك. المزمور: (١٠:١٦،١١) لأنك لا تترك نفسي من الجحيم= المسيح لن يبقى في الجحيم ونحن لن نبقـي فـي الألم. قد عرفتني طرق الحياة= حمل الصليب تملأنـي فرحـاً= بـسبب القيامـة والتعزيات وسط الضيقة. الإنجيل: (٢٨-٢٤:١٦مت( من أراد أن يتبعني .. يحمل صليبه ويتبعني.. من أهلك نفسه من أجلي يجدها الساعة السادسة: (حامل الصليب والمتألم له أجر عظيم في السماء. مجد سماوي لكل من تألم مع المسيح) النبوات: ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (صلاة باكر سبت النور) ٤٥ (إش٥٠:١٠-٥١:٨ (من هو متألم ماذا يعمل؟ من منكم يخشى الـرب فليـسمع لـصوت إبنـه. أيهـا السالكون في الظلمة (آلام الحياة) ولا نور لهم (لا تعزيات أرضية). أنظروا إلـى النور نور القيامة، ومجد السماء، فهذا ما يجعلنا نحتمل الألم أن لنا مجداً في السماء. ولاحظ التعزيات هي في وعود االله= سأجعل جميع قفارك كفردوس الرب= فـالألم هو للتنقية فنكف عن الخطية ونصير مثمرين كفردوس الرب. ومن أين نأتي بالقوة؟ وعلى ذراعي (المسيح هو ذراع االله) تتكل. أما خلاصي فيكون إلى الأبد وعدلي لا يفنى. لا تخشوا تعيير الناس.. لأنهم كالثوب يبلون في زمان. المزمور: (١:١٣٠،٧:١٤٢) من الأعماق صرخت إليك يا رب. إخرج من الحبس نفسي هذا بلـسان المخلـص وهو في القبر. وبلسان كل من كانوا في الجحيم ينتظرون المـسيح ليفـك أسـرهم فينطلقون إلى الفردوس. وبلسان كل من في ضيقة أو خطية. الإنجيل: (١٣-٣:٥مت( طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السموات.. طوباكم إذا طردوكم وعيروكم وقالوا عنكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين.. إفرحوا وتهللوا فإن أجركم عظيم في السموات. ففي هذا اليوم إنفتح الفردوس لمن كانوا في الجحيم، وسفر الرؤيا فيه نظرة لما في السماء. ثم يقرأ سفر الرؤيا الѧساعة التاسѧعة: (بعد قراءة سـفر الرؤيـا والتحليـق فـي الـسماويات نـسمع هنـا عـن دينونـة االله للأشرار والأبرار) النبوات: (٢٠-١٥:٤٥إش( يخزى ويعير جميع المعاندين له ويمشون بالخزي.. إسرائيل (الكنيسة) يخلص من قبل الرب خلاصاً أبدياً. لا تخزون ولا تخجلون إلى الأبد. أنا اله وليس آخر سواي= إطلبوني وحدي ولا تسيروا وراء آخر. (إر٣١:٣١-٣٤ (إرمياء يشير للعهد الجديد. فالعهد القديم مبنى على الذبائح الحيوانية أما العهد الجديد فقد تأسس بدم المسيح الكريم. وكل من يؤمن بالمسيح يكون له عهد جديد. المزمور: (١٠:٤١،٥) هذا بلسان المسيح في القبر، ليقوم ويبدأ عمله كديان= وأنت يا رب إرحمني وأقمني فأجازيهم. والمسيح كديان فيه إعلان عن لاهوته وسلطانه. الإنجيل: (٣٠-٢١:٥يو( نسمع عن دينونة الأبرار= إنتقل من الموت إلى الحياة.. إلى قيامة الحياة ودينونـة الأشرار= إلى قيامة الدينونة. وأن المسيح يدين ودينونته عادلة. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (قداس سبت الفرح) ٨٩ قداس سبت الفرح البولس: (٢٢-١:١٥كو١) هذا حديث عن قيامة المسيح. فمع أن المسيح لم يقم بعد، إلاّ أن الكنيسة تنظر للقيامة بكل رجاء وفرح. هو عربون قيامتنا. بل هو مات ليقوم ويقيمنا معه وفيه. الكاثوليكون: (٩-١:١بط١) لنا رجاء في ميراث سماوي لا يبلى ولا يضمحل لمن يؤمن. ومن له رجاء في هذا الميراث فليحتمل الآن بعض التجارب خصوصاً أنها تزكي إيماننا. الإبرآسيس: (٢١-١٢:٢أع( خطاب بطرس الذي يوجه تهمة صريحة لليهود بأنهم قتلوا المسيح لكن االله أقامـه. وينادي بلزوم التوبة لتمحى خطاياهم ويتمتعوا بثمار القيامة. فالرب يسوع القائم من الأموات هو شافي الروح والنفس والجسد. وكل من يتوب سيشفيه ويتمتـع بثمـار القيامة. المزمور: (٧:٧٢+٥:٣،٣) أنا إضطجعت ونمت ثم إستيقظت= إشارة للإنجيل الذي يتحدث عن القيامة. أنت هو ناصري مجدي ورافع رأسي= هو نبوة عن القيامة، نبوة مفرحة. قم يا االله ودن الأرض= هو يقوم ليبدأ عمله كديان بعد أن أنهى عمله الخلاصي. لأنك أنت ترث في جميع الأمم= السيد الرب طلب أن يكرز تلاميذه في جميع الأمم (الإنجيل) الإنجيل: (٢٠-١:٢٨مت( عن قيامة السيد وإرساله تلاميذه ليكرزوا في جميع الأمم. الفصول التي تتلى المزمور: في توزيع قداس يوم سبت الفرح (١:٦٧) ليقم االله وليتبدد جميع أعدائه= هذا بلسان التلاميذ والنساء اللواتي ذهبن إلى القبـر ولسان البشرية المنتظرة لهذه القيامة الإنجيل: (١٢-١:٢٤لو( فصل عن القيامة التي نترجاها. ثم تقال قطع منتخبة من المزامير، كلها نبوات، تبدأ النبوات بآلام الصليب وتنتهي بفرح القيامة إلهي إلهي لماذا تركتني= صراخ المخلص وهو على الصليب. أما أنا فدودة.. عار للبشر= إستهزاء النـاس به. أحاطت بي عجول كثيرة= هم اليهود والرومان. ثقبوا يدي ورجلي . والآن ها قد رفع رأسي على أعدائي= الصليب نصرة. في يديك أستودع روحي= عن موته. ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (قداس سبت الفرح) ٩٠ جعلوني في جب سفلي= هذا عن دفنه وذهابه للجحيم تشاوروا علي بالسوء= هذا عن مـؤامرتهم لـضبط القبر. كلاماً مخالفاً للناموس رتبوا علي ،هل النائم لا يعود أن يقوم. أنا إضطجعت ونمت ثم إسـتيقظت لأن الرب ناصري= القيامة المنتظرة. أنت هو الرب إلهي أصعدتني من جب الشقاء ومن طين الحمأة. بالعشاء يحل البكاء وبالغـداة الـسرور= قيامته باكراً. حينئذ إمتلأ فمنا فرحناً ولساننا تهليلاً= هذا بلسان البشرية وفرحتها بإنتصار المسيح وقيامته. الرحلة من أورشليم إلى الجلجثة "ها نحن صاعدون إلى أورشليم وإبن الإنسان يسلّم إلى رؤساء الكهنة" (مر ١٠ :٣٣.( "ينبغي أن إبن الإنسان يتألم كثيرًا" (مر ٨ :٣١.( "وأنا إن ارتفعت أجذب إلى الجميع" (يو ١٢ :٣٢.( "هذه هي ساعتكم وسلطان الظلمة" (لو ٢٢ :٥٣.( "قد أكمل" (يو ١٩ :٣٠( "في يديك أستودع روحي" (لو ٢٣ :٤٦.( أسبوع الطيب: إن أحداث الأسبوع الأخير مشحونة بمشاعر حب االله لنا إلى المنتهى، ومشحونة بعواطف آلام نفسه الحزينة حتى الموت... هذه اللانهائيات في عاطف الرب نحو الإنسان عجز الكلام عن التعبير عنها. لذلك بدأ الوحي الإلهي بابدال لغة الكلام بلغة الطيب... الطيب يفوح وينتشر بسرعة ويحمل معه نشوة رقيقة هي أدق ما يعبر عن حب االله اللامتناهي من نحونا في وسط شدة آلامه. فسكب الطيب عمل مقابل للبذل، والبذل هو سكب للنفس، وعندما تنسكب النفس يفح منها طيب عطر. هكذا صنع الرب في هذا الأسبوع ففاحت رائحة ذبيحته في المسكونة كلها... إذًا من فوق الصليب بذل إبنه الحبيب... وهذا صنع الشهداء ففاحت منهم رائحة يسوع الزكية... واليوم علينا أن نصنع شيئًا... نسكب ونبذل... لقد سكب الرب ذاته... وكسر جسده وأعطاه لتلاميذه ولنا!!! وسكب ذاته... فوضع نفسه عند أرجل تلاميذه ليغسلها!!! وسكب حبه... حتى مع الخائن أعطاه اللقمة!!! وعلى الصليب سكب ذاته من أجل الذين عروه، وطعنوه، وبصقوا في وجهه، وجلدوه... من أجلهم مات ومن أجلهم طلب الغفران. عشية أحد الشعانين: في يوم السبت- كقول الإنجيل: "قبل الفصح بستة أيام" (يو ١٢ :١ -٣...( سكبت مريم الطيب على قدمي الرب. ويتكرر هذا الحادث في بيت عنيا "وكان الفصح وأيام الفطير بعد يومين... وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص... " (مر ١٤ :١ -٥.( من هنا نرى أن الترتيب الإلهي أن يتكرر سكب الطيب في بداية رحلة الجلجثة... وفي منتصف الطريق... وأن يكرز بهذا العمل مع الكرازة بالإنجيل. لكي ما تعطر هذه الخدمة المسكونة كلها، وتعلمنا في عبادتنا الروحية دروسًا خالدة... ١ -خدمة الطيب خدمة حب: الطيب رائحته لذيذة ويفوح بسرعة، كذلك الحب لذيذ الرائحة، سريع الانتشار. قال ربنا عن المرأة الخاطئة: "هذه المرأة أحبت كثيراً" (لو ٧ :٤٧ .(فكل عمل من أجل المسيح يمزج بالمحبة يتحول إلى طيب... ١ فلنحب يا أخوتي االله من كل القلب... ونحب اخوتنا في البشر من قلب طاهر بشدة (١ بط ١ :٣٢ ،(ونعمل كل أعمالنا بمحبة للجميع. ٢ -خدمة الطيب خدمة صلاة هادئة: إنها خدمة مشاعر وليست خدمة كلام. إنها خدمة صامتة، فمريم كانت جالسة عند قدميه تسمع... هي خدمة يفهمها الرب يسوع والمرأة. والمرأة فقط، ولكن لابد أن تفوح رائحتها ويشتمها الجميع... إنها صلاة مخدع هادئة بعيدة عن ضوضاء أورشليم... إنها خدمة فقير... أو كأس ماء بارد. لقد تمت خدمة الطيب في بيت عنيا (ومعناها بيت الفقراء المساكين)، ولم تتم هذه الخدمة في وسط ضوضاء أورشليم، في بيوت عنيا- بيت الفقراء سكب طيب بـ ٣٠٠ ديناراً والجميع اشتموا رائحته. وفي هيكل أورشليم كانت تجارة الحمام، وموائد الصيارفة، وكبرياء الرؤساء... والجميع يشتمون رائحة الغدر والغش الكريهة... ٣ -خدمة الطيب خدمة انسحاق واحساس بالدين: المرأة المجدلية سكبت الطيب عن قدميه، ومن ورائه وهى باكية. خدمة إنسانة مديونة للمسيح بخلاصها. "كان لدائن مدينان على الواحد ٥٠٠ دينار وعلى الآخر٥٠ ...فسامحهما كليهما... المرأة بخطاياها هي صاحبة الدين الكبير- والرب سامحها- خدمة لا يكفي فيها سكب الطيب بل غسل الأرجل بالدموع... إن خدمة الطيب تكشف لنا أن التوبة تتم عند أقدام المسيح، بروح الإنسحاق والإحساس بالدين وبدموع غزيرة. ٤ -خدمة الطيب كشف عن قيمة الرب في حياتنا: إن قيمة الرب في حياة يهوذا وصلت إلى ٣٠ فضة = ٣ جـ. م، وهي قيمة العبد، أما عند المرأة فكانت تساوى كل ما عندها... حتى إلى ٣٠٠ دينار (مر ١٤ :٥ (والعجيب أن الحادثتين تمتا في نفس اللحظة. وهنا يتضح أن النفوس الأمينة تضحي بكل شيء من أجل وصية الرب يسوع، والنفوس الخائنة تبيع وصية المسيح من أجل لذة مؤقتة ومكسب صغير مؤقت... إن حبنا ليسوع يتضح في مقدار تضحيتنا- وفي مقدار ما نبذل أو نخسر من أجل يسوع ووصيته... ٥ -خدمة الطيب خدمة تكفين للرب: ستبقى هذه الرائحة عالقة بجسد الرب يسوع (لأنها تمت قبل الفصح بيومين)، فهي خدمة جميلة كخدمة نيقوديموس ويوسف الرامى... خدمة النفوس التي أحبت أن تشارك الرب ليلة آلامه عوضًا عن التلاميذ الذين ناموا، والذين هربوا، والذين أنكروا...!! فأعمال الرحمة والمحبة الرقيقة تطيب قلب الرب وتصبح له طيبًا للتكفين وسط شدة آلامه من أجل كثرة خطايا أولاًده. لذلك يا أخوتي بقدر ما يكثر الشر من حولنا- حتى في وسط أولاد االله- بقدر ما يجب أن نكثر من سكب الطيب. ٦ -خدمة الطيب خدمة باقية تتحدى الموت: التلاميذ هربوا عند الصليب، ويوحنا أكمل حتى الجلجثة، أما المرأة التي سكبت الطيب فلازمت الرب عند الصليب وذهبت معه إلى القبر، وفي فجر الأحد والظلام باق أخذت طيبها ومشاعرها لتضعه على القبر- وكلها رجاء في الذي يدحرج لها الحجر. الذين ودعوا المسيح لما أسّلم الروح على الصليب انتهي عندهم الأمل فيه لأنه مات، والتلاميذ خافوا، والذين وصلوا إلى الجلجثة تركوا أملهم ورجاءهم هناك لأنه لم يبق أمامهم سوى الموت... لكن الذين خدموا خدمة العبادة والحب والانسحاق وصل رجاءهم إلى ما بعد الموت... إلى الحياة الأخرى. وهكذا النفوس العابدة ينفتح قلبها لكي تطل على الأبدية فتفرح دائمًا بالمسيح رجاها الذي يتحدى الموت والعالم الحاضر... وتجتاز آلام العالم وتجاربه بإيمان الحياة في المسيح التي لا موت فيها أبدًا، بل حياة وحب وفرح وسلام. ٧ -أخيرًا خدمة الطيب ليست إتلافًا: ليست الصلاة أقل من بناء المؤسسات العظيمة، وليست خدمة الفقراء أقل من بناء الكاتدرائيات... إن خدمة أنطونيوس وبولا ومقاريوس أبقى للكنيسة من كاتدرائيات الأباطرة العظماء - ليست الرهبنة إتلافًا، وليست خدمة الصلاة في مدارس الأحد أقل من خدمة الوعظ بل أهم. خدمة الصلاة ليست إتلافًا- كثرة القداسات ليست إتلافاً. الخدمة الاجتماعية اليوم تغزو الكنيسة بدعوى أن كثرة الصلاة أتلاف، ونحن في حاجة للعمل. والحقيقة إن العمل الخالي من الصلاة يكون مشحونًا بالأنانية والذاتية ويصبح ليس إتلافًا بل وبالاً على الكنيسة. ٣ القصد الإلهي من الرحلة بكل تأكيد إن قصد االله من تجسده وحياته على الأرض ودخوله أورشليم وصلبه هو أن يحررنا من عدونا إبليس، ثم يملك على قلبنا فندخل في ملكوته ونتمتع بالحياة معه- نصير أولاده- أولاد الملك. هذا هو موضوع رحلتنا من دخوله أورشليم ملكًا وديعاً على جحش- إلى ارتفاعه على الصليب ليملك على خشبة" (مز ٩٥ :١٠ -الأجبية)، ويجذب إليه الجميع. أحـد الشعانين عندما دخل ربنا... استقبلوه كملك بالسعف وفرشوا الثياب، وهتفوا أوصنا لملك إسرائيل... فالرب دخل المدينة ليملك... وهذا الملك ليس أمراً سهلاً لان: ١ -العدو شرس. ٢ -العدو إمكانياته مادية وملك المسيح روحي. ٣ -المعركة على أرض العدو "رئيس هذا العالم". ٤ -العدو ملكه منظور وملك المسيح غير منظور... لكنه حقيقي. "لأن الأمور التي ترى وقتية أما التي لا ترى فأبدية ". وعندما نتأمل في حياة الرب كلها على الأرض نراه ملكًا في كل مراحل تجسده أولاً: في ميلاده: جاء إليه الأمراء (المجوس) ليسجدوا له ويقدمه ذهبهم وقالوا لهيرودس أين هو المولود ملك اليهود. ولكن ملكنا المسيح كان متواضعًا وهرب من أمام هيرودس لمصر، وهو ملك غريب ليس له مكان في المنزل (لو ١ :٧ (هذه النقطة مهمة جداً جداً للكنيسة في كل وقت- إن مسيحنا ملك ولكنه غريب عن العالم ليس له أين يسند رأسه فالويل للكنيسة التي تؤمن في إمكانياتها المادية في العالم ولا تحيا حياة الغربة... سيتلقفها العالم وتخرج من ملكية الملك الغريب. هذا الملك المتواضع الغريب رفضه اليهود، لأنه لم يأتِ كما أرادوا. إننا يا أخوتي لابد أن نقبل المسيح كملك لا كما نريد نحن بل كما يريد هو. نقبله ملكًا غريبًا، ومرفوضًا من العالم. فالمسيح ملك للمتواضعين. إذاً لننسحق الآن في الكنيسة ونتضع لكي يملك الرب عيينا "ليأت ملكوتك". ربنا يسوع نزل من علو السماء وترك أمجادها... تنازل ليملك على قلبي... قلبي المتواضع كتواضع المذود، المتغرب عن العالم الذي لا يشتهيه ولا يخافه، والذي رفض كل عروضه... الذي انتظر المسيح ليملك آمين. المذود مكان حكومة الملك، ليس فيه زخرفة ولا رياء ولا حقد ولا غيظ ولا غضب ولا جدال ولا نجاسة... كله طهارة كطهارة العذراء. ليس فيه تعقيد... بل بساطة الحمل والحيوانات البسيطة، مذود يتمتع بالملابس البسيطة كملابس العذراء والرعاة، و يأنف من ملابس وفساتين القرن العشرين... ٤ ثانيًا: في دخوله أورشليم: الأحداث تسير بسرعة أسرع من أن يتتبعها الإنسان... وإنجيل باكر أحد الشعانين يقول: "يا زكا أسرع وانزل" معنى ذلك أن أحداث الخلاص تسير بسرعة مهولة، ومن يتأخر ولا يسرع تفوقه. فهذه هي المرة الأخيرة التي يمر بها يسوع بمدينة أريحا- مدينة زكا- فإن لم يسرع سوف لا يجد المسيح بعد. الأحداث سريعة جداً... ودائماً ساعة الصفر هي اللحظة الخطيرة التي يتم فيها أخطر عمل... فالأحداث من أحد الشعانين إلى الصليب مركزة بصورة رهيبة لا تستطيع كتب العالم أن تستوعبها... ساعة الصفر قربت، الإستعدادات تجرف بسرعة... مطلوب بسرعة جحش إبن أتان كقول زكريا النبي: "إبتهجى..." .(٩ :٩ زك( هو ملك متواضع: فالتواضع هو الشرط الأول والأساسي للملك المسيح الراكب على الجحش فالرب يسوع آتِ ليملك على المتواضعين... والأطفال. وملك كل قلوب الأطفال: ووراء المسيح الأطفال يهتفون فرحين- ورؤساء اليهود يأكلهم الغيظ. ربنا تهلل بالروح وقال أحمدك أيها الآب لأنك أعلنت هذه للأطفال وأخفيتها عن الحكماء. ربي يسوع أصرخ إليك مع الأطفال من كلى قلبي وأقول أعطني يارب قلب طفل، وبساطة طفل، وصراحة طفل، وتسامح طفل، ومحبة طفل... أنت قلت لي إن لم ترجع إلى الطفولة لن تدخل الملكوت ربي يسوع إني أخاف جداً من هذه الآية. والعجيب أن ما يعوقني عن الرجوع لبراءة الطفولة هو أهمية الأعمال التي أقوم بها- والتعامل مع الناس الغير بسطاء، والخوف على المصلحة... مع أنك يارب من أفواه الأطفال والرضعان... أسكت عدواً ومنتقمًا (مز ٨ (٠ أعطني يا ربي هذا الإيمان لأسلك بقلب طفل وأؤمن أنك مالك حياتي. وملك باك: لما رأى المدينة بكى... بكى لأنها لم تعرف ما هو لخلاصها. هو يبكى لمصلحتي- يسوع يا أخوتي يبكى على باب قلوبنا- يبكى لأنه يرى شراسة العدو والخطر المحيط بنا، ونحن لم نعرف ما هو لخلاصنا. عندما نرفض يسوع يقف أمامنا يبكى!!! آه يارب من قلبي المتحجر الذي لا يحن لبكائك... ولعقلي الجاهل الذي لا يعلم ما هو لخلاصه... ربي يسوع أقم الآن واملك يارب بدموعك على قلبي بالكامل، وفجر في قلبي ينابيع دموع... وملك معه سوط: ولم يجعل أحداً يجتاز بمتاع إلى الهيكل. ربي يسوع إني أراك الآن على باب الكنيسة تمنع أي إنسان من الدخول وفي قلبه متاع - في قلبه محبة العالم وإنشغالاته- في قلبه كراهية. تقول للكاهن اترك متاعك خارج الكنيسة... تقول للشماس اترك أي مجد باطل أو إعجاب خارج الكنيسة، تقول للشاب والشابة اتركا محبة العالم... الزينة الخارجية... وشخلعة الملابس... تقول للطالب اترك شهادتك ومذكراتك خارج الكنيسة واطلب ملكوت االله وبره. ٥ وملك قوى: لما دخل ارتجت المدينة. المسيحية شجاعة في ضبط النفس وقوة في الإيمان، عمق في الحب- الناس خلعوا ثيابهم ووضعوها تحت أقدامه. شجاعة في الترك كما فعل أنطونيوس. اليوم يجب أن المسيح يملك على قلبنا. الحقيقة إن نفسنا وأجسادنا قد كرست بالميرون وصارت ملكًا ليسوع. وبقى أننا نقبل هذا الملك. هذه النفوس المكرسة للأسف لبست ثياب العالم. لابد يا أخوتي بكل قوة. نخلع ثيابنًا ونضعها تحت أقدام الرب ونهتف به ملكًا على قلوبنا. نقبله ملكاً وديعًا متواضعاً مرفوضاً من الرؤساء، غريبًا عن العالم، ملكًا قويًا باكيًا ومعه سوط... نقبله كأطفال ونؤمن أن قلوبنا هي مسكنًا له (١ كو ٦ :١٩ ...(وتسمعه يقول لنا بيتى بيت صلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص... اطردوا الشيطان اللص وأعمال لصوصيته من قلوبنا لكي يصير قلبنا ليسوع. ربي يسوع: هذا عهدنا لك في هذا اليوم. ثالثًا: ملك على الصليب: للأسف الذين هتفوا وقبلوا المسيح ملكًا يوم أحد الشعانين كثيرين... ولكن الأمناء الذين لازموه للنهاية يعدون على الأصابع. لا يكفي أن نقبل يسوع ملكًا وديعاً على قلوبنا... بل نسير معه للنهاية، حاملين نير وصيته، نحمل صليبه ونتبعه... لكي نملك معه على خشبة.- هذا هو ملك الأحباء. رحلة الصعود: " ها نحن صاعدون إلى أورشليم وإبن الإنسان يسّلم إلى رؤساء الكهنة" (مر ١٠ :٣٢-٣٤..( تبدأ الرحلة بدخول الرب أورشليم يوم أحد الشعانين. وهذا اليوم كان موافقًا ١٠ نيسان وهو اليوم الذي تدخل فيه الخراف أورشليم لتبقى "تحت الحفظ" حتى الفصح (١٤ نيسان). وكأن الرب يسوع الملك دخل مع الحملان ليحمل خطايا العالم ، ليبقى تحت الحفظ حتى يصير لنا فصحًا يوم ١٤ نيسان. قوة شد الصليب: وفي الساعة الأولى من يوم الثلاثاء يحدثنا الإنجيل عن قول الرب: "أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق" (يو ٨ :٢٣ .(فالصعود سببه أن الرب من فوق وجاء إلى العالم لينقذنا من شره، ويرتفع بنا إلى فوق. وللرب المصلوب جاذبية في شد أولاده إلى فوق تفوق كل قوى شد العالم وإغراءاته وشهواته وآماله "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلى الجميع" (يو ١٢ :٣٢ .(فرحلة الصعود شاقة ولكن قوة جاذبية الصليب ليست فقط تحررنا من رباطات العالم، بل هي تجذبنا فنجرى (نش ١ .(ويجرى معنا الآخرون آمين. فالرحلة صعود مع الرب إلى أعلى درجات البذل، إلى أعلى درجات الحب... إلى أعلى درجات الإحتمال، إلى أعلى درجات الوداعة حتى أنه سلّم نفسه للكهنة الذين سيقومون بذبحه و يقدمونه من حيث لا يدرون ذبيحة عن العالم كله. إنها رحلة آلام: "ينبغي أن يتألم إبن الإنسان". إن كلمة "ينبغي" تكشف لنا سر آلام ربنا (مر ٨ :٣١.( فالألم ليس نتيجة لسلوك الرب فقط ومعارضة العالم له، ولكن الألم ينبغي أن يكون بالنسبة للمسيح لأنه جاء ليخدم فكل من يخدم وكل من يحب وكل من يعيش للآخرين ينبغي أن يتألم. إنها ليست آلام آتية من خارج فقط، بل هي من طبيعة حبه للبشرية وللخدمة وللبذل. فالأم ينبغي أن تتألم من أجل إبنها وهو لم يزل جنينًا في بطنها حتى يكبر ويتزوج...، والفلاح الذي يزرع يجب أن ينقب ويحرث الأرض. وهكذا فالرب يسوع أحبنا - ونحن خطاة- فلا بد أن يحمل أجرة خطيتنا- أي ينبغي أن يتألم . من أجل ذلك يا أخوتي الخدام ونحن نسير وراء يسوع الخادم في رحلة الصعود بالآخرين ينبغي أن نتألم. ولنتذكر جميعًا أن الألم ليس عقابًا بل هبة لمن يحب ويخدم ويصعد إلى طريق لمجد مع المسيح. إنها رحلة إلى عرس: " أخرجن يا بنات صهيون وانظرن الملك سليمان بالتاج الذي توجته به أمه في يوم عرسه ويوم فرح قلبه"(نش ٣ :١١ .( والكنيسة يوم الثلاثاء تقرأ مثل العذارى الحكيمات في انتظار العريس، ومثل عرس إبن الملك... هذا السر يجعل النفوس التابعة ليسوع والصاعدة معه تتأكد أنها مدعوة لعرس، ولويمة على ذبيحة الصليب والخلاص... وهكذا الفكر في وسط رحلة الآلام يجعلنا نفرح. إنه أمر عجيب يا أخوتي- إنها رحلة آلام ولكنها حفلة زفاف الكنيسة العروس لعريسها الذي ينتظرها على الصليب. الإيمان ضرورة قصوى في الرحلة: فرحلة الصعود مصحوبة بالآلام، من أجل ذلك لابد أن يكون لنا قدراً من الإيمان الذي به نعبر "ساعة وسلطان الظلمة" (لو ٢٢ :٥٣ .(لذلك قديمًا لم يقدر الشعب أن يدخل كنعان لعدم الإيمان (عب ٣ :١٩ .( لأجل ذلك كلم الرب التلاميذ عن الإيمان- إنه إن ساوى حبة الخردل فإنه يمكن الإنسان من نقل جبل. وتحقيقًا عمليًا لكلام الرب لعن شجرة التين (يوم الاثنين). إيمان مع أعمال: لعن الرب التينة لأن لها أوراق وليس فيها ثمر. إنها حياة مظهرية، عبادة طقسية، وأصوم وإعتراف وتناول... إلخ وبلا ثمر!! بقدر ما أعطانا االله من وسائط نعمة بقدر ما يجب علينا أن نثمر في الكنيسة "محبة- فرح- سلام- طول أناة- لطف- صلاح- إيمان وداعة- تعفف" (غل ٥ :٢٢ ،٢٣.( وشجرة التين أيضًا رمز للأمة اليهودية المورقة بلا ثمر فلعنها الرب. ربي يسوع: أعط أن تكون الكنيسة مملوءة بالثمر لئلا تقع تحت دينونة واعطنا يا ربي الإيمان الحي المصحوب بالأعمال. ٢ -إيمان بالصليب والحرية: ينبغي أن يكون لنا إيمان بأن الصليب المهان هو طريق الحياة الجديدة، طريق المجد والنصرة الموصـل إلى القيامة. ينبغي أن يكون لنا إيمان بأن آلام في الطريق هبة وليس عقاباً. كذلك ينبغي على الذين يسيرون وراء يسوع في الطريق الصاعد، عليهم أن يكونوا قد وقعوا في منطقـة جاذبية الصليب، فذاقوا الحرية وأحبوها. الإيمان بالحرية التي وهبها لنا المسيح "إن حرركم الإبن بالحقيقة تكونون أحرارا" (يو ٨ :٣٦.( إنه شرط أساسي للسير وراء المسيح- حرية من الذات- وشهواتها- وكراماتها- حرية من سلطان العالم- والمال- والخبز... والحرية تجعل خطواتنا وراء المسيح قوية وثابتة، وتكسب حركتنا خفة وفرحًا. هذه النقطة مهمة جداً- ولزيادة وضوحها راجع كتاب آلام المسيح للكاتب الروسي فيزيلين كيزبس، فالكتاب كله يدور حول هـذه النقطة الحرية قد وهبت لنا بالميلاد الثاني، فلننعم بها ونسعد بها ولا نسمح لقوة في الوجود أن تسلبنا حريتنا في المسيح يسوع. السهر ضرورة حتمية في الرحلة: السهر للمحافظة على النعم التي نلناها في المسيح. السهر لأن عدونا يجول ملتمسًا من يبتلعه، ولا ينام. السهر في الجهاد في السير وراء المسيح المصلوب والإحتمال بفرخ. السهر على الأعمال الصالحة: الصلاة- المحبة- الإيمان. وربنا يسوع في هذا الأسبوع ذكر لنا عدة أمثلة في نهاية كل منها يقول اسهروا لأنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة. محبة المسيح يجب أن تكون هدف كل خدمة: في يوم الأربعاء- قبل الفصح بيومين سكبت المرأة الطيب على رأس المخلص، واحتج يهوذا لهذا الأتلاف (مر ١٤ :٤ ؛ يو ١٢ :٤ .(وأمر االله أنه حيثما يكرز بالإنجيل يذكر ما فعلله هذه المرأة. الرب يسوع يريد أن تكون محبتنا له هدف كل عمل وكل خدمة، حتى خدمة العطاء فهي من أجل المسيح "ما فعلتموه بأحد أخوتى الأصاغر فبي قد فعلتم" (مت ٢٥ :٤٠.( خميس العهد االله يقدم لنا ذاته ليجتاز معنا ساعة سلطان الظلمة في هذا اليوم يقترب بنا الرب إلى نهاية الرحلة، فيقدم لنا أقصى درجات حبه: يقدم لنا جسده المكسور، وعرقه، ودمه، ودموعه، وصلواته، وسهره، وغسله لأرجلنا... إن أحداث هذه الليلة مزيج من حب االله العميق جدًا للإنسان مع حزنه الشديد حتى الموت من أجل خطايانا. إن حب المسيح لنا في هذه الليلة وصل إلى أعلى درجاته فتحول إلى شهوة أن يكسر ذاته ويطعم تلاميذه... حتى ذلك التلميذ الخائن!!! العشاء الرباني: TM أعطى الرب الإنسان كثيرًا والآن يعطيه ذاته. TM تحول العطاء في هذه الليلة إلى شهوة في قلب ربنا محبة لنا "شهوة اشتهيت آن آكل هذا الفصح معكـم" .(١٥ :٢٢ لو( TM كأن الرب يقول لنا: "لا يكفي أموت لأجلكم وأخلصكم، بل أكثر من ذلك أن أكون لكم طعامًا فتحيوا بي- وأضمن لكم الحياة "جسدي هو الحياة" وهو عربون الميراث الأبدي والذي يأكلنى يثبت في ،يحيا بي ،وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو ٦ :٥٤.( TM لم يكتف الرب أن يكون الصليب منبعا للشفاء والغفران والخلاص بل أراد أن يكون جسده لنا طعامًا- لك المجد يارب!! وقبل العشاء غسل أرجل تلاميذه: يا أحبائي لسنا اليوم واقفين عند أقدام الصليب متأملين فيه، لكن نحن الآن مندهشين من الوقف عند أرجلنا ليغسلها. إن التأمل عند أقدام الرب أمر سهل يقبله الإنسان العادي، أما التأمل في الرب الواقف تحت قدمي أنا أمر عجيب لا يقبله الإنسان العادي إن لم يعط نعمة الإنسحاق العميق جداً أمام الرب. TM يا للعجب الرب اليوم عند قدمي... في خدمتي، يغسل وسخ رجلي !!! إنـه يجبرنـي علـى الإتضـاع والإنسحاق... هذا السر عظيم، إنه سر الإتضاع، ومَن لا يقبل الرب على هذه الصورة فليس له نصـيب معه- مثلما قال لبطرس!!! والرب يغسل أرجلنا فقط. أولاً ليعلمنا شدة الإتضاع وأن نصنع ذلك بعضنا لبعض (يو ١٣ :١٥.( الأمر الثاني لأن مَن اغتسل مرة لا يحتاج إلاَّ إلى غسل قدميه (يو ١٣ :١٠ ،(أي أن الذي اعتمد يكفيه دموع التوبة ليجد يسوع دائمًا تحت قدميه يغسل أوساخه. إن يسوع حبيبنا يتمم لنا هذا السر دائمًا (التوبة وغسل الأرجل) على باب الكنيسة في النفوس التائبة الداخلة فيها. وأعطى يهوذا اللقمة وتمجد إبن الإنسان: لقد تمجد المسيح بعد أن أعطى اللقمة ليهوذا (يو ١٣ :٣٠ ،٣١ ،(لأنه أي مجد لمحبة االله أعظم من إعطائه اللقمة للتلميذ الخائن؟!. قال يسوع الآن تمجد إبن الإنسان إنه لم يتمجد فقط على الصليب وفي القيامة بل عندما غسل أرجل التلميذ الخائن وأطعمه بيده الطاهرة. فالمجد الحقيقي هو أن نتمم رسالة المحبة إلى النهاية. والعجيب أنه عندما أعطاه الرب اللقمة دخله الشيطان. وهذا يؤكد لنا أن هذا الجسد خطير في فعله: فهو مصدر حياة للقلوب المؤمنة، ومصدر هلاك للقلوب الخائنة. والعجيب أن الحنان الفائق من الرب لم يغير قلب يهوذا، لأن قلبه كان قد تحجر بحب المال. ألم تقل لنا الكنيسة في بداية الصوم- في أول الرحلة أن لا نعبد ربين االله والمال؟... هذه هي النتيجة المؤسفة لدخول محبة المال للقلب. وقدم الرب لنا صلاة- وأمامه كأس خطايانا: وهذه الكأس لا يمكن وصفها- فهي كأس الموت... كأس نجاسات العالم التي سيشربها الرب القدوس الطاهر، إنها كأس إثم جميعنا، إنها كأس كبريائنا القاتل يحمله الحمل الوديع... من أجل هذه الكأس صلى يسوع. صلى من أجلنا ليجتاز بنا ساعة سلطان الظلمة (لو ٢٢ :٥٣ .(لقد وصلت الخيانة لأقصى درجاتها، والخوف ملأ قلب بطرس، والتهور دفعه لإستعمال السيف وارتكاب جريمة شروع في قتل، ومرقس هرب، وبطرس أنكر وسب ولعن. وانتصر الشر وقبض العسكر على الرب الإله، وهاج الشيطان لأن هذه هي ساعتهم وسلطان الظلمة. ماذا صنع الرب في وسط هذا البحر الهائج من الأزمات والإضطرابات؟. إنه صلى وأمرنا أن نصلى لنجتاز ساعة سلطان الظلمة ولا نقع في تجربة. نصلى فكل شيء سينتهي لخير الجميع- الرب يرجونا أن نصلى لكي لا ندخل في تجربة ونجتاز ساعة الظلمة. ونزل العرق كقطرات دم: كشف لنا الرب أن الصلاة جهاد حتى الدم، وهذه الصلاة كانت لحساب التلاميذ وللكنيسة عبر الأجيال "صليت لأجلكم" بينما نحن نيام، المسيح يجاهد حتى الدم في الصلاة لأجلنا، خوفًا علينا من الشيطان الذي يغربلنا كالحنطة. إن الكنيسة لن تنال انتصاراتها على الشيطان رئيس هذا العالم إلاَّ بالصلاة... بالعرق والدم. إن الكنيسة شبابها ورجالها لن يجتازوا "ساعة سلطان الظلمة" إلاَّ عن طريق صلوات جثسيماني. من أجل الخدام يسوع عرق وبذل دم... إن الكنيسة خدمت بعرق القديسين ودم الشهداء هؤلاء الذين رووا الأرض بدموعهم وسهروا من أجلها، وهذا هو سر عظمة كنيستنا إنها معجونة بالدمع والدم، وسيظل المسيح الجاثي في جثسيماني مائلاً أمام عيني كل خادم محب للكنيسة، لقد قدم الرب لنا جسده، ودمه وعرقه، ودمنه، وصلواته، وسهره... وعلمنا أن نقول لتكن لا مشيئتي بل مشيئتك: إنها أعمق صلاة في وسط شدة التجارب وهي انطباق مشيئتنا لمشيئة الآب، إنهما ليسا مشيئتان بل مشيئة واحدة هي مشيئة الآب. إن كنيستنا تؤمن بوحدة المشيئة. إن البعض يعتقد من هذه الصلاة وجود مشيئتين للمسيح، والحقيقة لا. بل إن المسيح جاء ليطابق مشيئة الكنيسة "جسده" على مشيئة الآب فتصبح واحدة- وتسليم المشيئة للآب مبنى علما أساس: ١ -محبة االله لنا للمنتهي. ٢ -قدرة االله اللانهائية على الخلاص. ٣ -اهتمام االله بنا لأن عينيه لا تغفلان عنا لحظة واحدة. من أجل هذا نسلّم الرب حياتنا ونقول: "لتكن لا مشيئتي بل مشيئتك"، مع أن الكأس مازال قائمًا أمامنا، فالصلاة مع تسليم المشيئة لا يرفعا الكأس عنا بل يجعلا ملاكًا من السماء يأتي ليقوينا. كان يصلى بأكثر اشتياق: إن الصلاة والعرق والدم... قدمه الرب بأكثر اشتياق. هذا إحساس الذي يحمل المسئولية إلى النهاية... إلى الدم. ليست الصلاة أمامه عبئًا بل أشواقاً وشهوة... أما الإنسان بطرس: ١ -نام وقت الصلاة- واستيقظ ليضرب بالسيف: إن الذين ينامون وقت الجهاد القانوني في الصلاة يتعرضون لأخطاء ومخالفات ضد وصايا الإنجيل- نتيجة لإنفعالهم ولغضبهم وهكذا يتصرف الإنسان تصرفاً عالمياً يهمل الصلاة- فيدخل التجربة وحده- فيضرب بالسيف، ويسقط في أخطاء جسيمة. ٢ -ضرب بالسيف وأنكر أمام جارية: قطع أذن عبد رئيس الكهنة. وبسرعة أصلح الرب يسوع الخطأ الذي صنعه بطرس (الإنسان) وأرجع الأذن لحالها. وإلاَّ لتطور الأمر للإنتقام من بطرس. إن السيف هو جهد بطرس الذاتي- ولكن الرب قد نصحه أن يصلى لكي يقف معه ولا ينكره، ولكن إيمان بطرس ضعيف لدرجة الإنكار والسب واللعن- يارب ارحم. إن القوة في المسيحية ليست قوة السيف ولكنها قوة الإيمان والصلاة. إن قوة السيف تنهار أمام الجارية، أما قوة الإيمان فتعبر التجربة بالصلاة. ٣ -نظر إليه يسوع: وفي وسط الإهانات الكثيرة للرب، لم يفكر يسوع في ذاته ولكن في بطرس الذي أنكر. وهكذا ينشغل االله بنا في وقت التجربة- وعندما نفشل في الخروج منها لا يسعفنا إلاَّ نظرة الرب يسوع المملوءة حنانًا وعطفًا وقوة. إن الخروج من التجربة مستحيل بقدرة بطرس، ولكن بعد نظرة الرب أصبح الخروج سهلاً جدًا بنعمته. إن حنان الرب ونظرته المملوءة حباً وشفقة تدفعنا أن نبكي بكاء مرًا (لو ٢٢ :٦٢ ،(ونتوب لنعود إلى أحضان الرب مرة أخرى. أحداث الصلب يوم الجمعة العظيمة- راجعها في كتاب "مع المسيح صلبت". رحلة الخماسين المقدسة" هي عنوان النبذة القادمة. |
30 - 03 - 2017, 07:38 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (كنيسة السيدة العذراء بالفجالة)
موضوع جميل ومتكامل شكرااا أستاذ مينا بركة الصوم المقدس تكون معاك وتفرح قلبك . أمين |
||||
30 - 03 - 2017, 09:53 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (كنيسة السيدة العذراء بالفجالة)
موضوع جميل جدا يا مينا ربنا يفرح قلبك |
||||
31 - 03 - 2017, 09:34 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (كنيسة السيدة العذراء بالفجالة)
موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
31 - 03 - 2017, 11:10 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (كنيسة السيدة العذراء بالفجالة)
موضوع متكامل وجميل
ميرسي ربنا يباركك |
||||
03 - 04 - 2017, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ترتيب وقراءات أسبوع الآلام (كنيسة السيدة العذراء بالفجالة)
موضوع رائع جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كنيسة السيدة العذراء بالفجالة |
ترتيب وقراءات أسبوع الآلام |
كنيسة السيدة العذراء بالفجالة - تقرير.. الجزء الثانى |
فضل مارمرقس في ترتيب طقس أسبوع الآلام |
كنيسة القديسة العذراء مريم بالفجالة |