مجرد سؤال

[walaa farouk]

الحفاظ على آباء الكنيسة .... مسئولية من ؟؟
سافر قداسة البابا تواضروس الثانى إلى النمسا فى مطلع الأسبوع المنصرم لمتابعة العلاج من آلام أسفل الظهر التى يعانى منها منذ عدة سنوات خلَت ، والتى إزدادت بطبيعة الحال حينما تبوَّأ السدة المرقسية قبل عدة أعوام.
وبعيداً عن تعليقات غير العارفين عن أسباب الزيارة، أود أن أتعرَّض لمسئولية الحفاظ على صحة قداسة البابا والتى ينبغى أن تقع على عاتق كل غيور ومُحبّ للكنيسة.
قداسة البابا – أطال الله عمره لسنين عديدة – يتمتع بخصال كثيرة حباه بها الله لتناسب مسئوليته وواجباته العديدة ، بالإضافة إلى بعض الصفات الجسمانية التى تحتاج إلى التعرُّف عليها والعمل على تطبيق ما يتلاءم معها.
قداسته يتميَّز بالقامة الطويلة ، واصحاب القامة الطويلة أكثر الناس عرضة لآلام أسفل الظهر.
كما سبق وأن قداسته قد ذكَر بنفسه أن طبيب العيون نصَحه أن يتحاشى أضواء لقطات التصوير حفاظاً على سلامة عينيه.
فإذا علمنا أن قداسته يظلّ واقفاً حوالى ستّ ساعات فى المتوسط يوميَّاً ( بين مقابلات الناس وإلقاء العظات وصلوات القداسات والسيامات والتدشين والصلوات الخاصة ) ، وأنه يتعرَّض لحوالى مائة ومضة تصوير يومياً فى المتوسط أيضاً ، فلنا أن نتصوَّر حجم المعاناة التى يمرّ بها ومدى تعارُض هذا مع ما يعانيه من آلام وما يلزمه من عناية.
وبما أننى لست من طاقم السكرتارية أو العاملين بالمقر البطريركى ، أعترف بأننى لا أدرى شيئاً عن مدى ملائمة المكان للظروف الصحيَّة التى يمرّ بها قداسته ، وهل هناك ما يضيف إلى آلامه آلاما ؟ !
لذلك أضع أمام القريبين من قداسته هذه الملاحظات التى أرجو أن يتسع الصَّدر لدراستها وعمل ما يمكن عمله بخصوصها :
(1) تصميم كرسى مرتفع نسبياً يتفق وطول قامة قداسة البابا ليجلس عليه فى مكتبه وكرسى آخر بنفس المواصفات يُستخدم فى العظات الأسبوعية وداخل المذبح الذى يصلى فيه ( حتى لو أدى الأمر إلى ترحيل هذا الكرسى إلى الكنيسة التى ستكون فيها الخدمة).
(2) الإهتمام بأن يكون مستوى المنضدة التى يستخدمها قداسته فى العظات مناسباً لإرتفاع الكرسى حتى لا يضطر للإنحناء.
(3) التوقُّف تماماً عن أن يمسك قداسته بالميكرفون بيده أثناء العظات والخدمات. ألا يكفى أنه يحمل الصليب والعُكَّاز، ويحمل على كتفيه خمسة عشر كيلو جرامات من الملابس (فى حالة القداسات) ؟
(4) إيقاف التصوير بالفلاش فوراً مهما كانت الظروف ، وتوجد حالياً كاميرات حديثة عالية الدقة والحساسية يمكن التصوير بها من دون فلاش ، أو يتم تركيب إضاءة ثابتة غير مباشرة فى الأماكن التى يتقابل فيها قداسته مع الزائرين والضيوف.
(5) إختصار وقت وقوف قداسته (خاصة داخل المقر البابوى) حيث أن من يعانى من آلام العمود الفقرى لا يناسبه الوقوف الكثير.
(6) مراجعة نظام تقبُّل التهانى ليلة العيد بالكاتدرائية. فقداسته طويل القامة ويقف على درجة من السلالم أعلى من مستوى وقوف المهنئين ، ويُصرّ غالبية المهنئين على تقبيله فى وجنتيه. ولكم أن تتخيلوا مدى الإجهاد الواقع على العمود الفقرى خلال هذا الموقف.
ربما تكون هذه أهم الملاحظات عن السلوك العملى اللازم للحفاظ على صحة قداسته من آلام العمود الفقرى ًَِّّ، مع الإعتذار الكامل لكل المحيطين بقداسته وعدم إعتبار ما كتبناه أنه إتهام بالتقصير.

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسى كتير على مرورك الغالى