|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في سفر الحياة الابدية كل شيء ٍ يتغير ، يتبدل ، ينمو ، يكبر ، يشب ، يشيخ ، يشيب . ونهاية ذلك كله زوال ٌ وفناء ، لا شيء يدوم ، ولا شيء يبقى ، خلود لشيء ٍ او حال ٍ او شخص . الخلود لله وحده . الانسان يسعى عبثا ً للبقاء والدوام والخلود . الملوك والرؤساء والاباطرة احتلوا البلاد والاقطار . المفكرون والكتاب والفلاسفة اخرجوا الكتب والنظريات . العلماء والباحثون والمخترعون غزوا الارض والفضاء . الفراعنة المصريون القدماء شيدوا المعابد والاهرامات . كلهم عملوا ذلك طمعا ً في ان يكتب التاريخ اسماؤهم في سجلاته . سعوا وراء حرف ٍ أو كلمة ٍ أو سطر مصيره ُ حتما ً الى النسيان . جرى الجميع وراء سراب ٍ وخيال ٍ فان ٍ ، سطر ٍ في سفر التاريخ . ويصرخ اليهم من وراء العصور سليمان الحكيم ويقول : " بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ ، الْكُلُّ بَاطِلٌ ........... وَقَبْضُ الرِّيحِ " ويحذرهم الله في كتابه المقدس بلسان اشعياء النبي : " لِمَاذَا تَزِنُونَ فِضَّةً لِغَيْرِ خُبْزٍ ، وَتَعَبَكُمْ لِغَيْرِ شَبَعٍ ؟ اسْتَمِعُوا لِي اسْتِمَاعًا وَكُلُوا الطَّيِّبَ ، وَلْتَتَلَذَّذْ بِالدَّسَمِ أَنْفُسُكُمْ ." ( اشعياء 55 : 2 ) مكان الخلود ليس هنا ، ليس هنا مكان الخلود ، مكان الخلود هناك ، هناك مكان الخلود ، لدى الله الخالد . والسعي للخلود لا يكون بالعمل للطعام البائد بل للباقي ، الدائم ، الابدي ، الخالد . يقول المسيح : " اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ ، بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ " ( يوحنا 6 : 27 ) ويقول : " اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ . " العمل للخلود يخلّد اسمك ، يبقى اسمك ويخلّد . لا يكون سطرا ً في سفر التاريخ القابل للزوال والنسيان ، بل اسما ً محفورا ً مسجلا ً في سفر الحياة الابدية . يبقى بقاء الحياة الابدية ، ويخلّد لدى الله الخالد الأبدي . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع الذي يعطي الحياة الابدية، وهذه الحياة تتعارض مع كل اشكال الموت |
ربح الحياة الابدية |
الحياة الابدية |
الحياة الابدية |
الحياة الابدية |