|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سن المسائلة – ما هو مصير الطفل ان مات؟ هل يعلمنا الكتاب المقدس أن هناك سن للمسائلة؟ الجواب: يعلمنا الكتاب المقدس انه حتي وان لم يرتكب طفل رضيع أي خطيئة شخصياً، فأننا كلنا خطاة أمام الله لأننا قد ورنا ونسبت الينا الخطيئة. فنحن نرث الخطيئة من والدينا. ففي مزمور 5:51 يكتب داوود، "هأنذا بالأثم صورت، وبالخطية حبلت بي أمي". فداوود يدرك أنه منذ أن حملت به أمه، كان به خطية. وحقيقة موت الأطفال هي حقيقة محزنة تؤكد لنا أن حتي الأطفال قد تأثروا بخطيئة آدم، حيث أن الموت الجسدي والروحي كانا نتيجة لعصيان آدم. وكل شخص منا، طفل كان أم بالغ، يقف كخاطيء أمام الله، بل وكل شخص قد أخطاء في حق الله القدوس. والحالة الوحيدة التي من خلالها يمكن لله العادل أن يعلن بر الأنسان هو أن يتبرر ذلك الأنسان بأيمانه بيسوع المسيح. فالمسيح هو الطريق الواحد. يوحنا 6:14 يدون ما قاله يسوع عن نفسه، فقد قال: "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي الي الآب الا بي". وكذلك يقول بطرس في أعمال الرسل 12:4 "وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص". فالخلاص هو قرار شخصي. فماذا عن الأطفال والرضع حيث انهم غير قادرين علي اتخاذ ذلك القرار؟ "سن المسائلة" هو مبدأ مبني علي الأعتقاد بأن الذين يموتوا قبل أن يصلوا الي "سن المسائلة"، هم مخلصون بنعمة ورحمة الله. فأن "سن المسائلة" خاص بالذين هم غير آهلين لأتخاذ قرارات ضد أو مع المسيح. وعادة ما يكون هذا العمر هو ثلاثة عشر عاماً بناء علي التقليد اليهودي ببلوغ الشخص في هذا العمر. ولكن لا يوجد أي شيء في الكتاب المقدس يشير الي الي أن ثلاثة عشر عاماً هو سن المسائلة. فهذا يختلف من طفل الي أخر. فعندما يتمكن الطفل من اتخاذ قرار مع او ضد الله فهو في سن المسائلة. وبالأخذ ما قيل سابقاً في الأعتبار، فيجب أن نتذكر أن موت المسيح كان كافياً لكل البشرية. فيقول يوحنا الأولي 2:2 عن يسوع "وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً". فهذه الآية توضح ان موت المسيح كان كافياً لتغطية كل الخطايا، وليس فقط خطايا الذين يؤمنون به. فربما يعني ذلك أن الثمن الذي دفعه المسيح علي الصليب يغطي الذين لم يتمكنوا من أن يأتوا له بالأيمان. ونجد أن الجزء الأكثر تعلقاً بهذا الموضوع في الكتاب المقدس يوجد في صموئيل الثاني 21:12-23. حيث أننا نجد أن الملك داوود ارتكب خطيئة الزني مع بثشبع مما تسبب في حملها. ونجد أن ناثان الرسول أخبر داوود أن الطفل سيموت بسبب الخطيئة التي ارتكبها داوود. وتألم وحزن داوود جداً ولكن عندما مات الطفل كف داوود عن الحزن. وتعجب خدام داوود عند سماعهم لذلك. وقالوا "ما هذا الذي فعلت بينما كان الطفل حياً فأنك صمت وبكيت بينما أنك قمت وأكلت عندما مات"؟ فأجاب "عندما كان الطفل حياً نوحت وصمت، لأني اعتقدت ان ربما يرحمني الرب ويحيا الولد، ولكن عندما مات، لم أصوم؟ هل أقدر أن ارده بعد؟ أنا ذاهب اليه، وأما هو فلا يرجع لي". ورد داوود يمكن أن يفسر أن الله يحمي الذين لا يستطيعون أن يؤمنوا به. فقوله أنه ذاهب اليه هو سبب تعزية داوود . اذ أنه يقول أنه سيري ابنه ثانية في السماء. وبالرغم من أن الكتاب المقدس يترك الباب مفتوحاً للإحتمالات، فالمشكلة الوحيدة للإعتقاد بأن عمل الله الكفاري علي الصليب يغطي كل الذين لا يستطيعون ان يأتوا اليه، هو أن الكتاب لا يذكر ذلك. فلا يمكننا تأكيد هذا الأعتقاد. ولكننا متأكدين من أن الله دائماً ما يفعل الصواب. فبمعرفتنا لمحبة الله ونعمتة، فأننا نجد أن تغطيتة للذين لا يستطيعون أن يأتوا اليه يتوافق مع صفات الله. ونحن نعتقد أن الله يفدي الأطفال والمعاقين عقلياً لأنهم غير قادرين أن يأتوا لله لطلب الخلاص. ونحن واثقون أن الله محب وقدوس ورحيم وعادل. وكل مايفعله هو صائب وصالح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|