|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله معنا عبر الزمان وظروفه المختلفة قد يخاف الانسان عندما يشعر انه وحيد او ضعيف بلا معين أو قوه أكبر تسنده وتقويه او تأخذ بيده فى الضيقات والتجارب ولكن عندما نعلم بوجود الله معنا كأب واله وراعى صالح يقودنا فى موكب نصرته عبر الزمان وفى كل مكان وفى مختلف الظروف والاحوال، فاننا نتعزى ونتقوى بالله ونثق ونطمئن ونحيا على رجاء فى الخلاص من الخطية والضيقة والضعف والمرض ومن الخلاص من أعدائنا الخفيين والظاهرين ونصرتنا حتى على الموت الذى صار للمؤمنين بمثابة انتقال لحياة ابدية مع الله كما جاء عن اورشليم السمائية { وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم الها لهم} (رؤ 21 : 3). لقد دعى اسم السيد المسيح "عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا " منذ القديم وذلك ليطمئن شعبه فى وجوده معهم مخلصا لهم من الاعداء فقد حدث فى عهد اشعياء النبي قبل ميلاد السيد المسيح بما يقرب من سبعمائة عام ان تحالفت مملكة اسرائيل مع مملكة ارام للهجوم على مملكة يهوذا، ان خاف احاز ملك يهوذا وضعف قلبه فارسل له الرب رسالة تطمين على يد اشعياء النبي{ وحدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها. واخبر بيت داود وقيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه وقلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح. فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت وشارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار. وقل له احترز واهدا لا تخف ولا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين وارام و ابن رمليا} (أش 1:7-4). ورغم ذلك لم يطمئن احاز فعاد اشعياء الي الملك بكلام الرب { ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا. اطلب لنفسك اية من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق. فقال احاز لا اطلب ولا اجرب الرب. فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا. ولكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل} (أش 10:7-14). ان الله من اجل خلاصنا حل متجسدا فى بطن العذراء وهو بلاهوته لا يحد وهو يريد ان يحل بالإيمان فى قلوبنا ايضا {ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم} (اف 3 : 17). ولدينا وعده الصادق انه سيكون معنا ليس فى فترة تجسده على الارض بل على الدوام{ وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين} (مت 28 : 20).وانه حيث اجتمع اثنين او ثلاثة باسمه سيكون فى وسطهم { لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم } (مت 18 : 20) أنه اله السلام القادر ان يهبنا سلامه { لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية} ( أش 6:9-7) وهو الذى قال لنا مطمئنا لنا{ سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب }(يو 14 : 27). التجسد الإلهي مصدر الشجاعة والقداسة..فهو دافع للشجاعة وعدم الخوف حتى من الموت، وهو حافز لنا لنبادله المحبةلانه احبنا اولا، ودافع للإيمان فالله اخلى ذاته من اجلنا وهذا ما اعلنه زكريا الكاهن حتى والمسيح جنينا فى الحشاء البتولي {مبارك الرب اله اسرائيل لانه افتقد وصنع فداء لشعبه. واقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه. كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر. خلاص من اعدائنا ومن ايدي جميع مبغضينا.ليصنع رحمة مع ابائنا ويذكر عهده المقدس. القسم الذي حلف لابراهيم ابينا.ان يعطينا اننا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبده. بقداسة وبر قدامه جميع ايام حياتنا} ( لو 68:1-75). بالإيمان بالمسيح يدعى اسمه علينا ونصير محسوبين عليه ومدافعا عنا ومتألما فى الأمنا ومشاركا فى أفراحنا ولم نعد غرباء { فلستم اذا بعد غرباء ونزلا بل رعية مع القديسين واهل بيت الله} (اف 2 : 19). صرنا بالتجسد وثماره ابناء لله بالايمان والتبني ومسكنا للروح القدس وثماره ومواهبه وعطاياه حسب غنى نعمته فى المجد. مما يجعلنا ننمو فى القداسة ونقاوة الفكر فى حياة مقدسة واستحياء كما قال يوسف العفيف { كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى الله} (تك 39 : 9). فحتى لو وجد المؤمن فى غرفة لوحده فانه يثق في وجود الله معه كفاحص الكلى والقلوب مما يوجد لدى الانسان حياء الفكر وضبط الحواس والعواطف جاعلين الله أمامنا فى كل حين { جعلت الرب امامي في كل حين. لانه عن يميني فلا اتزعزع} (مز 16 : 8). التجسد الإلهي والرجاء ..وسط صعوبات الحياة مهما كانت الظروف المحيطة بنا، فاننا لسنا وحدنا فى برية هذا العالمبل الله معنا ومصدر رجائنا { الرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا} (رو 5 : 5). اصبحنا نحيا دائما فرحين فى الرجاء الذى ربما لا يفهم كنهه من يحيا بعيدا عن الله { فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة } (رو 12 : 12). بالرجاء نثق ان الضيقات ستنتهى وان خفة ضيقتنا الوقتية تنشأ لنا ثقل مجد ابدى { لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل مجد ابديا }(2كو 4 : 17). ومهما كانت خطايانا فنتوب الى الله ويقبلنا كما قبل اللص عندما قال له اذكرني يارب متى جئت فى ملكوت فقال له { فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس} (لو 23 : 43) ومهما كانت ضعفنا او خوفنا، فلنا رجاء فى التوبة والقبول والسلوك مع الله وامامنا انكار بطرس وضعفه وخوفه وكيف حرره الله واعاده الى رتبته الرسولية فلهذا نحيا فى رجاء منتظرين عمل الرب معنا { اما عرفت ام لم تسمع اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل ولا يعيا ليس عن فهمه فحص. يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة. الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثرا. واما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون}(أش 28:40-31). بهذا الرجاء ننتصر على كل حروب الشيطان والتجارب التي تواجهنا وكما انتصر السيد المسيح على جبل التجربة على حروب ابليس المتنوعة كنائب عنا فهو يقدر ان يعطينا القدرة على الانتصار ويجعل الضعفاء المتمسكين بالرجاء فى اله قوة ترهب الشياطين |
11 - 03 - 2017, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الله معنا عبر الزمان وظروفه المختلفة
ميرسى على الموضوع الجميل مرمر |
||||
12 - 03 - 2017, 02:09 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الله معنا عبر الزمان وظروفه المختلفة
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يبين المزمور شعوب العالم المختلفة في ذلك الزمان |
معنا كل الزمان |
أن الله يبدأ معنا ما هو صالح، ويستمر معنا فيه، ويكمله معنا |
هوشع وظروفه الشخصية |
وجهة نظر الله المختلفة |