القدّيس الرسول تداوس (القرن الأول م)
21 آب شرقي (3 أيلول غربي)
ثمّة تقليدان في الكنيسة المقّدّسة في شأن الرسول تدّاوس، أولهما يجعله أحد الإثني عشر, استناداً إلى ما ورد في إنجيل متى (3:10) وإنجيل مرقص 18:3, عوض الرسول يهوذا أخي يعقوب. التقليد يميِّز ما بينهما ولا يماهيهما. أما التقليد الثاني فيجعل تدّاوس أحد الرسل السبعين. نطاق كرازته كان, تراثياً، الرها.
تدّاوس معرَّف عنه, أحياناً، باسم لبّارس, ويُظَنَ أنّه, أساساً، من الرها عينها، من عائلة يهودية اقتنى, في كنفها، معرفة جيِّدة بالكتاب المقدّس. حج إلى أورشليم. سمع القدّيس يوحنّا المعمدان يدعو إلى التوبة. غار لنمط حياته الملائكية واعتمد منه. التقى، بعد حين، الربّ يسوع. العجائب التي اجترحها السيّد وتعليمُه السامي جعلاه يؤمن بأنّه المخلِّص الذي تكلّم عليه يوحنّا والأنبياء، انضمّ إلى تلاميذه وتبعه إلى آلامه المحيية. قيل عمّد الملك الأبجر وشفاه، تماماً، من برصه. كرز وعمّد العديدين في الرها. هذه كانت أول أمّة اقتبلت المسيح. أنشأ هناك العديد من الكناس. تابع خدمته وأذاع بالإنجيل في مدن أخرى من سورية وبلاد ما بين النهرين. بلغ بيروت الفينيقيّة وعمّد فيها عدداً كبيراً من الوثنيّين قبل أن يرقد بسلام في الربّ. نُقلت رفاته إلى القسطنطينية مع رفات القدّيس أندراوس.
طروبارية القديس تداوس الرسول باللحن الثالث
أيها الرسول القديس تدَّاوس تشفع إلى سيد الكل أن ينعم بغفران الزلات لنفوسنا
قنداق للقديس باللحن الثالث
لقد وافى عيد الرسول البهيج, فلنقِمه اليوم بسرورٍ. لأنه يمنح على الدوام المكرمين إياه بإيمانٍ, نجاةً من الخطايا وشفاءً إلهياً, إذ له الدالة بما إنه مسارٌّ لنعمة المسيح.