|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والد القتيل المصرى فى سجن إيطاليا يكشف مفاجأت جديدة عن مقتله بل أيام، أعلنت السلطات الإيطالية انتحار الشاب المصري "هاني حنفي"، رغم أنه كان متبقيا أشهر معدودة على انتهاء فترة سجنه التى بلغت 4 سنوات، بسبب مشاركته في مشاجرات وقعت في إيطاليا في عام 2014. وتضاربت تصريحات السلطات الإيطالية حول ملابسات الواقعة، الأمر الذى أثار شكوك البعض وأولهم والد الشاب، ما دفع وزارة الخارجية المصرية إلى تكليف سفارتنا فى روما بالتواصل مع السلطات لإجراء تحقيق شامل. منزل هاني بمنطقة أبوقير بالاسكندرية "مصراوي" زار أسرة وأصدقاء الشاب المصري القتيل، في منطقة أبوقير بمحافظة الإسكندرية للوقوف على ملابسات الواقعة. بالقرب من مطار برج العرب، جلس "حنفي سيد" والد الشاب المتوفي، ينتظر وصول جثمان ابنه. وقال الأب لـ"مصراوي"، إنه علم بوفاة نجله من زميله بالسجن وهو مصري من أبوقير، وأنه أخبره أنهم فوجئوا بوفاته بعد أن حاولوا إيقاظه صباح 28 فبراير الماضي، فاستدعى أمن السجن الذي تأكد من وفاته. ونفى الأب الأخبار المتداولة حول انتحار ابنه قائلا: "ابني يعرف ربنا وكان فرحان إنه قرب يخرج". زقاق منزل هاني بمنطقة أبوقير بالاسكندرية قبل الوصول لوالد الشاب القتيل والتقائه في مطار برج العرب، زار "مصراوي" منزل القتيل وهو عمارة مكونة من 3 طوابق، تقع فى أحد الأزقة المتفرعة من شارع الإمام الشافعي بأبوقير، وقال الأهالي إن القتيل معروف في المنطقة بـ"هاني كانيش"، والده يعمل صياداً وله شقيق يصغره بعامين هاجر بشكل غير شرعي إلى فرنسا، وكانت حياة الأسرة مستقرة حتى وفاة والدته قبل أن يكمل عامه الـ13. فى الزقاق نفسه يسكن عدد من أقارب هاني، بينما يخلو منزله المتهالك من أي شخص، وقال لنا والده بعد ذلك إنه غادره بعدما أغرقته موجة الأمطار التي ضربت الإسكندرية أواخر عام 2015. جيران هاني يتحدثون لمصراوي يقول أهالي المنطقة إنهم عرفوا بوفاة "هاني" قبل يومين بعد أن سمعوا صراخ زوجة عمه بنفس الزقاق، مضيفين: لا نعلم سبب وفاته تحديداً، "بيقولوا اتضرب بالنار، وفيه ناس تقول بودرة، وبيقولوا شنق نفسه، الله أعلم إيه الحقيقة، هو مات وخد سره معاه". "أبوقير كلها من صغيرها لكبيرها حزينة عليه".. يقول "سعيد" عن حزن الأهالي بالمنطقة بعد خبر وفاته، ويضيف إنه كان محبوبًا من الجميع "كل الناس في المنطقة تعرفه وتحبه". قبل سفره، امتهن "هاني" وشقيقه الصيد، "كان شغال على إيديه، بيسرح في البحر، يلمله سمكتين يبيع سمكتين" يقول محمد الشامارا صديق "هاني"، ويضيف "عم محمود" أحد جيرانه أنه أصبح ينفق على نفسه بعد وفاة والدته: "من ساعة أمهم ما راحت وهما اتبهدلوا، لو مشتغلوش بدراعهم مايكلوش". وأشاد أحمد السعيد، بصديقه المتوفي قائلا: "كان شاب محترم ميغلطش في حد"، ويشير "عم محمود" إلى هدوئه "بني آدم ماشي من غير لسان"، ويضيف أنه كان يتسم بالمرح وخفة الظل "يضحك طوب الأرض وهو ماشي". "أهالي أبوقير: عايزين العدل.. هما هناك لما واحد مات عندنا هدوا الدنيا إحنا كمان ابننا مات عندهم" وحول ملابسات سفره لإيطاليا، يقول صديقه "محمد الشامارا": هاني قرر السفر لقلة الرزق في أبوقير، وبعد أن سمع عن تحسن أحوال أصدقائه الذين سبقوه لإيطاليا "اختار سكة السفر، اشتغل هناك شوية ومات في قلب السجن"، ويضيف أنه كان طموح ويرغب في تحسين حالته المادية وتكوين نفسه لكي يتزوج. يضيف والد هاني أن نجله سافر إلى إيطاليا للمرة الأولى عام 2007 من خلال مراكب التهريب، وعمل في شركة الألومنيوم، وحضر إلى مصر بعد ثورة يناير عام 2012، على أمل أن يستقر به الحال، لكن الأوضاع الاقتصادية دفعته إلى العودة إلى إيطاليا مرة أخرى، وألقى القبض عليه على الحدود الإيطالية في 2014، ليقضي عقوبة نحو 4 سنوات. وعلى الرغم من عدم علمهم بملابسات الحادث، استبعد الجيران والأصدقاء فكرة انتحار "هاني" لأخلاقه وتدينه، يقول الشمارا "كان شاب مؤدب لا شمال ولا يمين"، ويضيف سعيد "مكنش بيجي ناحية الغلط"، بينما ترى "الحاجة زينب" و"مريم" أنه لا يعقل أن يقدم على انهاء حياته قبيل أيام من موعد الإفراج عنه، وأنه لو أراد ذلك لفعلها في بداية مدة الحبس "مكنش بييجي ناحية الغلط". "هاني" ليس الوحيد المهاجر بطريقة غير شرعية من أبناء المنطقة، تقول "أم رامي" إن نجلها محبوس أيضًا بأحد سجون إيطاليا، وإنها تشعر بالخوف عليه بعد تكرر حوادث وفاة المصريين هناك، وناشدت السلطات المصرية ترحيلهم إلى مصر، "هنستنى لما عيالنا اللي هناك كمان تموت". وناشد أهالي أبوقير السلطات المصرية، الكشف عن سبب وفاة نجلهم "عايزين العدل"، مطالبين الخارجية بالتمسك بحق الشاب السكندري كما فعلت إيطاليا بعد وفاة "جوليو ريجيني": "هما هناك لما واحد مات عندنا هدوا الدنيا، إحنا كمان ابننا مات عندهم". كان الدكتور وائل عبدالقادر، عضو المجلس الاستشاري للجالية المصرية بإيطاليا، قال إنه وفقًا لتصريحات الجانب الإيطالي حول وفاة الشاب المصري هاني حنفي، الذي يبلغ من العمر 30 سنة، فإن الشاب انتحر. وأوضح "عبدالقادر"، في تصريحات تليفزيونية أن سبب حبسه هو ضبطه بإيطاليا عن طريق هجرة غير شرعية، وأعيد لمصر عام 2014، لكنه عاد لإيطاليا مرة أخرى بعد شهرين من عودته، وضبط مرة أخرى وحاول مقاومة الأجهزة الإيطالية والتعدي عليهم بالضرب، فنال حكما بالسجن المشدد 4 سنوات. "أهالي أبوقير: عايزين العدل.. هما هناك لما واحد مات عندنا هدوا الدنيا إحنا كمان ابننا مات عندهم" هذا الخبر منقول من : مصراوى |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|