سنة 1904 الكاتب " Fredric Brown " كتب أقصر قصة رعب في التاريخ ..
و كانت عبارة عن جملة واحدة :
(( جلس أخر شخص على وجه الأرض وحيداً في غرفته ..و فجأة طُرق الباب !! ))
الصراحة لما الواحد يركز في القصة دية مش حيلاقي اي مصدر ظاهري للرعب ،،،
بالعكس ده ممكن تعتبر قصة فيها نوع من الأمل و النهايات السعيدة ..
فأخيرا ظهر شخص عشان يكسر حاجز وحدة الأنسان ده ! ..
و مع كدة فعلا القصة دية فيها كمية رعب فظيع ...
الوحدة تعتبر نوع مميز من الإدمان ..
فبمجرد إستنشاق مخدر الوحدة و نفاذه لأعماق الشخص ..
بيبتدي يدرك صنف مختلف من السلام ...
السلام الحي في غيمة الصمت ..
السلام الهادي المتشبع بالأنين المكتوم ..
السلام الساكن في مواجهة طواحين الفراغ ..
سلام العدم ! ..
فالوحدة بتضفي علي روح الإنسان لمسة نقية من الحزن الصافي بتسيطر علي حواسه و أفكاره ..
و تخليها تحت تأثير المخدر الساحر ده مش قادرة تتخلص منه .. .
فيبقي قمة مأساة الشخص ده لما يحس أن في حاجة ممكن تفصله عن حالة السعادة دية أو تسلبه سلامه الخاص ..
تزيل عنه تأثير المخدر و تخترق عالمه الداخلي ..
فترجعه لحواسه القديمة و تصحي جواه أفكاره المتصارعة ...
فيرجع فريسة لثرثارات خانقة و إجتماعيات مخيفة ..
فهو ده قمة الرعب .. !!
... فكابوس الوحيد ..
أخر يطرق باب وحدته ...