|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اليوم - الآن
إنّ الكتاب المقدس يعلن بوضوح عن موضوع مهم جداً لكلّ إنسان, ألا وهو موضوع التوبة. في سفر العبرانيين " 4: 7 " مكتوب: "اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم". إنّ صوت الله يدوّي في كل مكان في العالم يعلن الخطية بكل وضوح بفظاعتها وقباحتها, من زنى وسرقة وقتل وكراهية وكذب وتحايل وسحر وأمور كثيرة فاضحة دون ما أو من يردعها. والأفظع من ذلك إنكار وجود الله وقلّة الإيمان وعدم الانضباط بالعيش في مجتمع أخلاقي سامٍ. فهذا يُغضب الله اذ أصبح الإنسان جشعاً يشتاق إلى سفك الدماء دون رحمة ولا شفقة. إنّ هذه الآية تنبه وتدعو إلى سماع صوت الله الذي يعلن بقرب مجيئه للدينونة. فاليوم هو الفرصة الزمنية في حياة الانسان إما أن يكسبها أو يخسرها، وكل من يعيش هذا اليوم لا يعرف أمر الغد ولا ما بعده فليكُن يومه مباركاً. في 2 كو 6: 2 يقول الكتاب: الآن وقت مقبول الآن يوم خلاص. من الممكن أن تقصر حياة الإنسان فلا تستمر للغد ولا لنهاية اليوم. لذلك, من الأفضل أن يربحها للملكوت من أن يخسرها في جهنم. قال أحد الأساتذة لتلاميذه: بكل إخلاص, أنصحكم يا أولادي أن تتوبوا عن خطاياكم وترجعوا إلى الله على الأقل قبل موتكم بيوم واحد، وبعد برهة من التفكير قال أحد التلاميذ الصغار: النصيحة مفهومة تماماً ولكن مَن منا يستطيع أن يعرف اليوم الذي يسبق موته؟ وحتى لو عرفنا ذلك اليوم فهل ستكون عندنا القوة الجسمانية وصفاء الذهن والقدرة على التركيز حتى نستطيع التوبة؟ وفوق هذا كلّه هل سيكون باب التوبة ما زال مفتوحاً أمامنا في ذلك اليوم؟ أجاب الأستاذ: كل تساؤلاتكم هذه صحيحة تماماً، لذلك أقول لكم إنه من الضروري جداً أن تتوبوا الآن لأنّ الآن ما زال ملكاً لكم، ما زالت الفرصة أمامكم. أنه أستاذ عظيم. يرشد طلابه للحقّ، وذلك الطالب الصغير فيه روح الإصغاء والمعرفة، وإجابته تبيّن مدى مفهومه. ليتَ كلّ إنسان يعي ذلك, لأنّ الحقيقة مؤسفة, فالقليلون يتحققون مقدار السعادة التي يتمتعون بها في يوم واحد من عطاء الرب، فالماضي انتهى والمستقبل مجهول أما الآن أو اليوم فهو بين أيدينا وفرصة حياتنا، فقد يكون الغد متأخراً جداً للتوبة، فما أخطر تأجيل التوبة إلى يوم آخر. ربما نستعيد الكثير مما فقدناه في حياتنا إلاّ الفرص الضائعة. فلا نضيّع فرصة التوبة لئلاّ نخسر وعد الله "بالحياة الأبدية". إنّ وعود الله كزهور نامية في جنّة الكتاب المقدس، والمتأمّل بها يمتصّ حلاوتها كالنحلة، هذا ما اختبره الملك سليمان حين قال: باطل الأباطيل والكلّ باطل وقبض الريح. لأنّ الإنسان يذهب دون رجعة، وأنهى كلامه في سفر الجامعة بقوله: الجامعة 12: 13- 14: "فلنستمع ختام الأمر كلّه. اتقِ الله واحفظ وصاياه لأنّ هذا هو الإنسان كلّه. لأنّ الله يُحضر كلَّ عمل إلى الدينونة على كل خفيّ إن كان خيراً أو شرّاً". |
03 - 07 - 2012, 04:19 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: اليوم - الآن
شكرا على المشاركة الجميلة
ربنا يباركك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|