|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة حقيقية رهيبة جداً جداً عن لحظة الموت ولحظة انطلاق الروح ... كتب راهب هذه الكلمات قبل أن يتنيح في 22 مارس 1995 وقال :طرق بابي زائر فوجدته ملاك الموت الذي جاء ليأخذ روحي فاستمهلته قليلاً حتى أكتب هذه الكلمات ، الواقع إن ساعة الموت رهيبة و مقدار رهبتها يتزايد مع مقدار الإهمال في الاستعداد لها. فالذي يستعد لها ويضعها أمام عينيه و يجاهد كل يوم تصير لحظة فرح و مسرة. لقد نظرت حولي في القلاية ، ثم من النافذة فلم أجد في الدنيا كلها ما يستحق أن آخذه معي ، لا غني ولا كرامة ولا إهانة ولا مديح ولا شتائم ولم يسمح لي بأخذ شئ ماعدا ثوبي الذي عمره من عمري و قد كان أبيضا ولكنه اتسخ ببقع كثيرة ...... و في لحظة شعرت أن روحي تضيق جداً كأنها تخرج من عنق الزجاجة إلى اتساع لا نهائي ، وخرجت إلى عالم آخر لا يحده زمان أو مكان ،،،،، وهنا استوقفني ملاك الموت معلناً مرحلة العبور الصعب وتلفت حولي فإذا بجماعة من الشياطين بمنظرها القبيح المرعب شاخصة نحوي ورأيت في المقابل جماعة أخرى منيرة من الملائكة تسبح بأناشيد عذبة تلقي في القلب سلاماً ، وكان يبدو عليها الاطمئنان ..... أما جماعة الشياطين ، عندما تفرست في وجوههم ، فوجدتني أعرف أغلبهم بل إن بعضها كان رفيقاً لي لفترة من الزمن ، فهذا الكبرياء وهذا كذب وذاك إدانة و نميمة ...... وجدتهم يشيرون إلى البقع التي في ثوبي ، فنظرت لهذه البقع فوجدتها صور لهولاء الشياطين ، فأرتعبت جداّ وسألت الملاك عن الشياطين الذين لا أعرفهم ، فأفهمني الملاك إنني لم أستمع إلى أصواتهم و سددت أذني عن سماع كلامهم بمشورة الروح القدس أو أنني استمعت لهم ثم قدمت توبة صادقة فمحيت صورتهم من ثوبي. فنظرت للملائكة ألتمس منهم سلاماً فعرفت منهم ملاك المحبة والبساطة والوداعة والسلام والاتضاع و كل منهم يحمل باقة من الفضائل والأعمال الصالحة ..... وإذا بملاك الموت يتقدم ويبوق ... فرأيت ناحية المشرق باباً يؤدي إلى منطقة منيرة جدً أحسست بلهفة شديدة الى دخولها ... وناحية المغرب منطقة أخرى مظلمة جداً أوقعت الرعب في قلبي فأسرعت نحو المشرق ولكن ملاكان منعاني من الدخول مشيران إلى البقع التي تلطخ ثوبي قائلاً : الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله و هناك دين لم أوفه ، وعلي أن أذهب إلى باب المغرب.... و فعلاً شعرت بمجال شديد يجذبني إلى هناك فصرخت هلعاً ، ولكن الملاك أفهمني أن زمان التوبة قد مضي ، فندمت أشد الندم على تلويثي لثوبي وصمتت الملائكة بحزن شديد ولاحت علامات الانتصار على وجوه الشياطين و أخذت في البكاء والعويل ..... و إذا بنور عظيم و بريق لامع وشخص كأنه لهيب نار لا أستطيع أن أعبر عن شدة جماله وروعته محاط بربوات الملائكة والقديسين ، فعرفته في الحال ، وسجدت له و رفعت عيني طالباً معونة. نعم لقد شعرت إني كنت أعرفه منذ زمان و ذقته كثيراً واختبرت معونته و يده الرحيمة بل كانت صورته في قلبي و يا للعجب فقد وجدت إني أشبهه و صورته تنطبق علي ما عدا ثوبي المتسخ ،أما صورته فقد أخذتها يوم ولدت منه في المعمودية ، إنه الأبرع جمالاً من بني البشر ، إنه مشتهي قلبي و كل رجائي . هذه اللحظة التي عشت حياتي أنتظرها ، هذا من آمنت به ووثقت فيه ، إنه لن يتركني أبداً ، الذي سلمته كل حياتي ، هذا محبوبي الذي ناديته و رنمت له. و ما أن مد يده حولي حتى رأيت في كفه آثار جرح عميق ويا للعجب إنه ما زال ينزف و سقطت نقطة من هذا الجرح نقطة واحدة من دم إلهي ، سقطت على ثوبي فمحت منه كل خطية ، وهنا دوت صرخة هائلة من رئيس الشياطين فقد سقطت كل جماعته في الهوة السحيقة. أما أنا فقد ألبسني ربي ثوباً ناصع البياض ورأيت ما لم تراه عين وانفتح باب المشرق و سمعت ترانيم الخلاص وأردت أن أكتب ما أراه لكني وجدت لغة البشر عاجزة عن التعبير . ورأيت جماعة القديسين ورأيت امرأة جميلة ثوبها يلمع جداً كأنه موشى بالذهب لشدة تطابق حياتها مع طبيعة المسيح ورأيتها في حنان الأمومة تعطي كل من يسألها على الأرض ثوب بر المسيح ورأيت جماعة تتميز بتاج لامع عرفت منهم مارجرجس والقديسة دميانة و كثيرين ممن لم أسمع سيرتهم على الأرض لكن أسماءهم مكتوبة في السموات و تفوح منهم رائحة المسيح الذكية ،هؤلاء الذين نالوا إكليل الشهادة ورأيت جماعة من النساك بأجسادهم النورانية والكل يسبح و يرنم وشعرت إني لست أهلاً أن أكون في هذا الموضع واشترك مع السمائيين في التسبحة ، وفهمت إني لم أكمل جهادي بعد ، ومازلت في الجسد ، لكن اشتياقي و حنيني للسماء كان قد التهب وتوهج ، فصممت أن أبدا غسل ثوبي في دم الخروف استعداداً لهذا اليوم الرهيب ... هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة و قد غسلوا ثيابهم و بيضوا ثيابهم في دم الخروف من اجل ذلك هم امام عرش الله ( رؤ 7 : 14 ). |
22 - 02 - 2017, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لحظة انطلاق الروح
شكرا يا لولو |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة رهيبة جدا جدا عن لحظة الموت ولحظة انطلاق الروح |
لحظة انطلاق فى حب المسيح |
لحظة انطلاق الأسد..مهيب.. |
انطلاق الروح |
انطلاق الروح.pdf |