العنكبوت
عنكبوت من العناكب المصرية في الإسكندرية
حشرة ذات نسيج رقيق وكانت منتشرة في فلسطين، حتى في قصور الملوك (سفر الأمثال 30: 28) ورمز الكتاب إلى نسيج العنكبوت السهل التقطع بقصر حياة الإنسان وضعف كيانه البشري (اي 8: 14 واش 59: 5).
والعنكبوت هو دويبة من رتبة العنكبيات. ويوجد في فلسطين ما بين 600 إلى 700 نوع من العناكب. وهي تختلف عن الحشرات بأن جسمها ينقسم إلى قسمين: الأمامي ويشمل الرأس والصدر، والخلفي ويشمل البطن. وهي أشبه بالعقارب في أن لها أربعة أزواج من الأرجل، عوضًا عن الثلاثة الأزواج التي للحشرات. وتنتهي كل رجل بغدة سامة، وتختلف قوة سمها من نوع إلى آخر، فالبعض منها قد يقتل الحشرات فحسب، ولكن البعض الآخر يستطيع أن يقتل العصافير والفيران.
والعناكب تفرز من لعابها خيوطًا تغزلها وتنسجها بيتًا ليكون مصيدة للحشرات التي تتغذي عليها.
ويستخدم العنكبوت مجازيًا، فيقول بلدد الشوحي - أحد أصحاب أيوب -"رَجَاءُ الْفَاجِرِ يَخِيبُ، فَيَنْقَطِعُ اعْتِمَادُهُ، وَمُتَّكَلُهُ بَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ" (سفر أيوب 8: 13، 14) فبيت العنكبوت يضرب به المثل في الضعف والوهن، فيقال: "أوهى من بيت العنكبوت".
ويقول أيوب عن الإنسان الشرير: "يَبْنِي بَيْتَهُ كَالْعُثِّ، أَوْ كَمَظَلَّةٍ صَنَعَهَا النَّاطُورُ" (سفر أيوب 8: 14)، وقد جاءت هذه الآيه في بعض المخطوطات السريانية: "يبني بيته كبيت العنكبوت" (انظر كتاب الحياة).
ويقول إشعياء النبي في نفس المعنى: "فَقَسُوا بَيْضَ أَفْعَى، وَنَسَجُوا خُيُوطَ الْعَنْكَبُوتِ" (سفر إشعياء 59: 5).
* يُكتَب خطأ: عانكبوت.