|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد ذبح بائع كحول قبطي في الإسكندرية والقاتل يبرر طبقت شرع الله نقلا عن 24 ذبح بائع كحول قبطي في 3 كانون الثاني/يناير في مدينة الإسكندرية بمصر.. القاتل صورته كاميرات المراقبة وتحددت هويته واعتبرته مواقع التواصل الاجتماعي سلفيا بسبب لحيته. ويأتي مقتل هذا الرجل ليزيد من مخاوف الأقباط المسيحيين في الإسكندرية الذين صاروا يتعرضون للعديد من الاعتداءات في هذه المدينة التي تشهد حضورا قويا للسلفيين. دوافع القاتل عادل عبد النور سليمان الذي ألقت عليه الشرطة القبض غداة فعلته كانت مجهولة حتى يوم 5 كانون الثاني/يناير. عدد من المعلقين على الفيديو الذي نشر على يوتيوب فإن دوافع القتل واضحة لا تقبل الشك. "الطريقة التي قتل بها هي طريقة ’داعشية‘" يؤكد أحدهم في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وقد اعترف القاتل بفعلته حسب جريدة الجمهورية. لكنه لم يفعل ذلك باسم تنظيم "الدولة الإسلامية". صورة شاشة الفيديو الرائج على مواقع التواصل الاجتماعي لمحاولة التعرف على هوية القاتل. رياض فخري محام قبطي كان حاضرا عند مثول القاتل أمام المحكمة. "صدمني جموده التام" Riad مثوله أمام المحكمة تم بتدابير أمنية مشددة للغاية. حتى أن قاعة الجلسة أغلقت. كان في قفص الاتهام تحت مراقبة عدة حراس أمن. صدمني جموده التام. لم يكن يبدو أنه يأبه لما يجري حوله. أنا كنت أرتعش وكانت عندي رغبة بالبكاء. لم أستطع حضور جلسة الاستماع إليه، لكنني عرفت من حديثي مع أحد الضباط أنه برر جريمته. قال إنه حذر الضحية يوسف لمعي مرارا من قبل. وحسب رأيه فإن بيع الكحول حرام وأنه طبق "شرع الله" (هيئة التحرير: مصدر قضائي أكد هذه الأقوال لقناة العربية). منشور ابن الضحية على مواقع التواصل الاجتماعي وهذه صورة له مع والده. "في مصر تسود ثقافة الإفلات من العقاب على أعمال العنف المرتكبة بحق الأقباط" يرى عادل إسكندر، وهو أستاذ في جامعة سايمن فريزر في فانكوفر ومتخصص في الشأن المصري، أن العدالة لن تدين القاتل على الأرجح. في مصر تسود ثقافة الإفلات من العقاب على أعمال العنف المرتكبة بحق المسيحيين الأقباط. القاتل ربما يدان لأانه اعترف وبرر فعلته. لكن في أغلب الأحيان وخوفا من انتقام الإسلاميين المتطرفين، تتجنب العدالة إدانة هذه الأعمال وتفضل إحالة الأمر إلى الوساطة. وهذه القضايا توضع دائما تحت مراقبة مشددة وهي غالبا فرصة للتجمع من أجل دعم الجاني الذي يدّعي الدفاع عن الإسلام وهذا في الواقع دفاع عن الجريمة. وما أكثر الاعتداءات على الأقباط وهي تتضاعف منذ أن خلع الجيش الرئيس محمد مرسي (من الإخوان المسلمين) في صيف 2013. الأقباط كانوا مؤيدين رئيسيين للرئيس عبد الفتاح السيسي وهم معرضون لانتقامات الإسلاميين المتطرفين. فهناك كنائس وممتلكات تتعرض للتخريب أو الحرق وعائلات بأكملها تطرد من قراها بسبب شجارات بين الجيران وسجلت حالات عنف عديدة بدافع الدين في مناطق الصعيد أو القاهرة أو أنحاء أخرى في البلد. الإسكندرية مدينة تشهد حضورا قويا للسلفيين ما زال أقباط الإسكندرية يتذكرون الهجوم الانتحاري الذي حدث في 1 كانون الثاني/يناير 2011 والذي أدى إلى مقتل 23 شخصا كانوا متجمعين أمام كنيسة. القلق ظاهر في الاسكندرية، معقل الحركة السلفية "الدعوة السلفية" التي يعتبر "حزب النور" جناحها السياسي. وقد كانت الاسكندرية مدينة منفتحة وجامعة لكل الثقافات حتى الثمانينات لكن بسبب وجودهم والضغط الذي يمارس على السكان أصبحت المدينة تنغلق شيئا فشيئا. القاتل قام بفعلته في مدينة تسودها الكراهية ورفض الأقباط في خطب الجوامع السلفية والحلقات الدينية المغلقة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يساعد المنع الصادرعام 2014 بحق الشخصيات السلفية البارزة بخصوص الدعوة في الاسكندرية إلى القضاء على هذه الظاهرة. غالبا ما يجري الحديث عن الأقباط في الخطاب السلفي بأنهم كفار وأعداء الله. ويمكن قراءة وسماع كل أنواع الاتهامات الغريبة مثل: الأقباط يخبئون الأسلحة في كنائسهم وبأنهم يقومون بأعمال السحر وبأنهم يخطفون نساء المسلمين ويحبسونهن في الكنائس وبأنهم أغنياء جدا. صحيح أن هذا الخطاب لا يدعو صراحة إلى العنف، إلا أن الكراهية بين الديانات واضحة. لماذا اختار القاتل الاعتداء على بائع كحول في متجر صغير؟ بلا شك لأنه من الأسهل الاعتداء على الجزء الأضعف من السكان الذين لا تحميهم القوانين. صبرينا فخري قبطية وتعيش في الإسكندرية وهي ترى أن الأقباط ليسوا وحدهم من يعانون من هذه الضغوط. فالنساء المسلمات أيضا يعانين من ذلك. أنا منذ سنة 1995 عندما تعرضت لاعتداء لا أخرج إلى الشارع بدون أسلحة للدفاع عن النفس أولها غاز مسيل للدموع. وما أكثر الضغوط على النساء تحديدا فيما يخص الملابس. إذا لبست تنورة قصيرا جدا سأكون عرضة للنظر. لكن المسلمات يتعرضن أيضا لضغوط متنوعة. يمكن أن يقال لهن بأن حجابهن لا يغطي الشعر كما يجب وإن عليهن إعادة وضعه لكي يغطي كامل الشعر. مقتل يوسف لمعي يثير مخاوفي. أحيانا أذهب لشراء الكحول من متاجر صغيرة رغم أنني أفضل في الغالب شراءها من سوق المطار لأنها أجود. ولكن بصراحة المسلمون والأقباط يشترون الكحول ويستهلكونه في مصر. لكن ما يسعى إليه السلفيون هو تطبيق منظورهم للإسلام، وهو منظور غير متسامح وطائفي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|