|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس ايليا الصغير في صقلية (القرن 9 ) 17 آب شرقي (30 آب غربي) من عائلة كريمة في Enna في صقلية. لجأ ذووه من جراء تهديدات المسلمين لأنحائهم إلى حصن كاستروماريا. نشأ إيليا في التقى والأعمال المرضية لله. تعاطى حياة الصلاة بتواتر وثبات. وقع في أيدي القراصنة. اشتراه مسيحي في شمال إفريقيا عبداً. لاحظ تقواه وحكمته فأسلمه إدارة بيته وأشغاله. استمر إيليا الشاب رغم مهامه، ينمو في سيرة الفضيلة. لفت أنظار الجميع. حاولت زوجة سيده أن تغويه لكنه صدها بثبات كما فعل يوسف بزوجة فوطيفار قديماً. ادّعت، أمام زوجها، أنه تحرّش بها فتعرّض إيليا، نتيجة ذلك، للمعاملة السيئة. إلا أن زوج المرأة اكتشف أن زوجته هي الجانحة إلى الزنى فطلّقها وأرسل إيليا في الحرّية. مَنّ عليه ربّه بموهبة شفاء المرضى فشفى مسلماً. أخذ المسلمون يتهافتون عليه. اهتمّ بصحّة أجسادهم ونفوسهم. أخذ يعلّمهم الإيمان المسيحي حتى طلب عدد كبير منهم أن يقتبلوا المعمودية. وُشي به إلى الأمير المسلم فحكم عليه بالموت. نجا بنعمة الله. خرج في حجّ إلى فلسطين. هناك رهبنه البطريرك إيليا الثالث (879 – 907م) وأعطاه اسمه. من هناك توجّه إلى جبل سيناء حيث عاش في النسك ثلاث سنوات ونما في النعمة والقامة. شفى العديدين في الإسكندرية. خرج إلى بلاد فارس ليُكرم رفات النبي دانيال والفتية الثلاثة القديسين. أتى إلى أنطاكية ثمّ عاد إلى صقلية. كانت له موهبة النبوة. أقام في تفرومينا وصار له تلميذ يُدعى دانيال. لاحظ تلميذه يوماً متعلقاً بسِفر ثمين للمزامير فأمره أن يلقيه في مستنقع موحل فأطاع. ولما سأله أن يحضر الكتاب تبيّن أنه لم يُصب بأذى فقال له: هذا لأنك أطعت! ولكن لا يتعلّقن قلبك بشيء مهما كان! انتقل إيليا وتلميذه نتيجة الغزو العربي إلى البليوبونيز. هناك جرت بيده أشفية عديدة. تعرّضا للسجن ظلماً لأنهما حُسبا جاسوسين للعرب. لكن أُطلق سراحهما واتجها شطر رومية. في ساليناس، غير بعيد عن ريغيو، في كالابريا، سلك إيليا وتلميذه في الهدوئية. أخذ الناس يشقّون طريقهم إليه. كانت له نعمة معرفة مكنونات القلوب. أعان الكثيرين. كان صورة حيّة للكمال الإنجيلي. تابع وتلميذه طريقهما إلى رومية حيث استقبلهما البابا استفانوس وأكرم وفادتهما. عاد إلى منسكه في ساليناس. طَرَد الشياطين. كثرة الزوار جعلته يتحول إلى جبل ميسوليانون فإلى حصن القديسة خريستينا. تنقل كثيراً بسبب تغير الأحوال السياسية والعسكرية. كان خير مُعَز للمؤمنين في تغيَّر أحوالهم. حتى الأساقفة كانوا يأتون إليه سؤلاً لنُصحه. وقد بلغت شهرته الإمبراطور لاون السادس الحكيم الذي سأله الصلاة من أجل الإمبراطورية. عاش إلى ما يزيد على الثمانين. رقد في 17 آب 903م في قرية بقرب تسالونيك. بقي جسده محفوظاً. نُقل بناء لوصيته إلى ديره في صقلية حيث جرت به عجائب جمّة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|