|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسون أباء المجمع المسكوني الخامس عدد هؤلاء الآباء مائة وخمسة وستين. اجتمعوا في القسطنطينية برئاسة البطريرك القسطنطيني القديس أفتيخيوس بين الخامس من ايار والثاني من حزيران من السنة 553 م . ثمة اختلاف في وجهات النظر في شأن الغرض من انعقاد المجمع: هل هو مصالحة المناهضين للمجمع المسكوني الرابع ( خلقيدونيا) أم هو معالجة الانشقاق الكامن بين الشرق والغرب في شأن ما يعرف ب " الفصول الثلاثة", أي ثيودوروس المصيصة وثيودوريتوس القورشي وايباس الرهاوي. كلامنا , هنا, يأخذ في الاعتبار وجهة النظر الأخيرة. اما ثيودوروس المصيصة فكان له في الشرق اكرام بارز بالنظر الى تفاسيره الكتابية, كما كان مقدم المدرسة الكتابية المعروفة ب "الأنطاكية". غير انه ترك في لاهوته جانبا مبالغا فيه للتأملات الذهنية ومسلمات الفلسفة الأسطورية , فخلص, نتيجة ذلك, الى دحض امكان الوحدة الحق بين المخلوق وغير المخلوق في شخص المسيح. بالنسبة اليه, لم يصر الكلمة انسانا بل اتحدث الارادة البشرية , فيه , مع المشيئة الالهية , مما حفظ التمييز بين الطبيعتين , وتاليا بين " شخصين" . لذلك اعتبر ثيودوروس "أب النسطورية". فبعد ادانة نسطوريوس كم قبل مجمع أفسس(431 م), تحول انصاره الى كتابات ثيودوروس, الذي كان قد رقد في سلام الكنيسة, لتفسير العقيدة المسيحانية. القديس كيرللس الاسكندري, مع انه كتب ضده, تدخل لدى القديس بروكلس لكي لا يطلب ادانة كتاباته صونا لسلام الكنيسة الذي تحقق بعد آلام سنة 438 م. لكن أفتيخيوس, الذي نبذ موقف المصالحة هذا, توصل , بدسائسة, الى تثبيت الطبيعة الواحدة من خلال مجمع أفسس اللصوصي(449 م). خلال هذا المجمع جرت ادانة تلميذيي ثيودوروس الرئيسيين وممثلي اتجاهه اللاهوتي : ثيودوريتوس وايباس. فلما كان المجمع الخلقيدوني (451), رضي ثيودوريتوس وايباس, بعد مداولات طويلة, أن يلقيا الحرم على نسطوريوس واعيد اقتبالهما في شركة الكنيسة. بعد ذلك, تمخض تفسير واقتبال المجمع المسكوني الرابع عن خلافات جديدة تركزت على مسألة الفصول الثلاثة. فان التدابير السياسية التي اتخذها الامبراطور زينون والبطريرك أكاكيوس لمصالحة مناهضي المجمع الخلقيدوني باءت بالفشل وأدت الى انقسام دام أربعين, من العام 484 الى العام 519 , بين الشرق والغرب الذي تمسك بصورة ضيقة, بالحرف واتخذ موقف الدفاع عن الفصول الثلاثة. هذا الخلاف وضع له الامبراطور يوستينوس حدا. أما يوستينوس , فلكي يتصدى للنزعة النسطورية في تفسير عقيدة خلقيدونية, أصدر مرسوما ضد الفصول الثلاثة ما لبث أن أثار , من جديد, ردود فعل عنيفة في الغرب (545 م). استدعي البابا فيجيلس الى القسطنطينية فصرح, عند وصوله, أنه يقطع الشركة مع البطريرك القديس ميناس الذي رد عليه بتصريح مماثل. ثم أخذ ورد رضي فيجيلس ان يصالح ميناس ونشر وثيقة أدان فيها الفصول الثلاثة. بالنسبة للشرق كانت هذه البادرة فاترة فيما اعتبرتها كنائس افريقيا واكويلا في الغرب بمثابة خيانة وأحدثت شقاقا في قلب الكنيسة الغربية. فلما تقرر التئام مجمع مسكوني لوضع حد لهذا السجال, بسط يوستنيانوس " اعترافا ايمانيا" استمدد تعابيره من لاهوت القديس كيرللس, الذي ناهضه الأنصار الغربيون ل "الفصول الثلاثة" (551). نبذ البابا فيجيلس هذه الوثيقة ولم يتوقف عن وضع العراقيل أمام اجتماع المجمع. تأخر افتتاح المجمع, بسبب وفاة القديس ميناس, ثم انطلق بزعامة خلفه القديس أفتيخيوس. عبر الآباء عن حزنهم لمعارضة البابا فيما صرح فيجيلس انه يدعم, تماما, ارثوذكسية ثيودوريتوس وايباس. وخلال الجلسة الثامنة , عمد المجمع, رغم ذلك, ادانة الفصول الثلاثة والقاء الحرم على كل الذين يدافعون عنهم دون ان يدين البابا بالاسم. يذكر ان المجمع ميز بوضوح بين كتابات ثيودورويتوس الموجهة ضد القديس كيرللس وشخصه الذي اعتبر ارثوذكسيا,وقدر , بخاصة, لتفاسيره الكتابية وأطلقت عليه صفة المغبوط نظير القديس أوغسطينوس. هذا فيما أدين شخص وكتابات ثيودوروس المصيصة. ولكنف كانون الأول من العام نفسه, خضع فيجيلس لقرارات المجمع, لكنهم يدن الفصول الثلاثة, بدوره, الا بعد قرابة السنتين( 555). يشار الى أن مسألة الفصول الثلاثة بقيت تثير الحساسيات في الغرب, بعد موت البابا فيجيلس, الى أن اعترف المجمع اللاتراني بالمجمع الخامس أنه مسكوني, سنة 649م. وخلال اجتماع سابق للمجمع أدان الآباء , من جهة أخرى, تعليم أوريجنيس وأفغريوس البنطي وديديموس الاسكندري في شأن الوجود السابق للنفوس وسقوطها في الجسد والتجديد العام (apocatastase)الذي يؤول الى نكران الحرية البشرية. اذ حال هذا المجمع المقدس دون الانشقاق بين الشرق والغرب,وضع حدا للتيار النسطوري بادانة كل المقولات الهرطوقية لثيودوروس المصيصة, كما اعترف بالانسجام التام بين المجمع الخلقيدوني وايمان المجمع المسكوني الثالث في أفسس . لذلك يعتبر, عن حق, مجمعا كنسيا بامتياز لأنه بنبذه التصور الفلسفي في مسائل العقيدة, سواء بالشكل المطقي الارسطي لثيودوروس المصيصة أو بالشكل الأفلاطوني الجديد لمذهب أوريجينيس, أكد أن للكنيسة نمطها الرسولي الخاص في تفسير سر المسيح, وأنه الى هذا النمط يعود الفضل في صون تمامية (integrite)الحرية الانسانية وامكان اتحادها كاملة بالله في شخص المخلص |
30 - 12 - 2016, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: القديس الشهيد في الكهنة ابوليناريوس رافينا مع فيتالي و زوجته فاليري الشهيدين (القرن 1/2 م)
بركة صلاتهم تكون معانا
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك |
||||
30 - 12 - 2016, 07:35 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: القديس الشهيد في الكهنة ابوليناريوس رافينا مع فيتالي و زوجته فاليري الشهيدين (القرن 1/2 م)
بركة صلاتهم تكون معنا آمين
|
||||
31 - 12 - 2016, 01:50 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس الشهيد في الكهنة ابوليناريوس رافينا مع فيتالي و زوجته فاليري الشهيدين (القرن 1/2 م)
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|