هل صديقي المسلم كافر؟ ومتي يكون غير ذلك؟
في البداية نحب ان نوضح ان مصطلح كافر ليس بمصطلح مسيحي من الاساس فالمسيحية لا تكفر أحدا ولا تقف موقف التكفير هذا من الاساس ، لذلك هي خارج ثقافتنا وخارج ثقافة الكتاب المقدس من الاساس .
لان مصطلح كافر يتبعه تعاملات لا تتفق مع المسيحية والكتاب المقدس علي كل المستويات ، فكلمة كافر اولا هي تحمل الكثير من الاخطاء الأدبية والتفرقة العنصرية ، بينما المسيحية توصي بالمحبة تجاه الجميع بلا أدني استثناء فالمبدأ المسيحي واضح «ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس» (رو 12 : 18)
المسيحية بها مبدأ رئيسي في الكرازة بالرب يسوع وهو الكرازة بالمحبة والاعمال الحسنة وليس بالتكفير «فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة و يمجدوا اباكم الذي في السماوات» (مت 5 : 16) .
والمسيحية تؤمن ان الكرازة بالمحبة وعمل الخير هي الاساس حتي ان الكتاب المقدس يقول «الديانة الطاهرة النقية عند الله الاب هي هذه افتقاد اليتامى و الارامل في ضيقتهم و حفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم» (يع 1 : 27) .
لان مبدأ التكفير يتعارض كليتا وجزيئتا مع أمر الرب يسوع للمسيحين في الكتاب المقدس القائل «و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم» (مت 5 : 44) .
فالواجب علي المسيحي ان يحب اعدائه ويبارك لاعنيه ويصلي لأجل الذين يسيئون اليه فكيف يكون كل هذا مع موقف التكفير . الموقفان لا يجتمعان مع بعضهما البعض أبدا ، فأن التكفير من جهة لا يتفق ابدا ولا يتماشي مع كل مبادئ الكتاب المقدس .
وفي صلاة القداس التي يصليها المسيحين في الكنائس توجد صلاة اساسية نصليها في بداية الصلاة نصها يقول "اعدائنا واحبائنا اللهم ارحمهم" ونلاحظ هنا اننا نطلب الرحمة للأعداء قبل الاحباء ...