علماء يكتشفون وظيفة جديدة لـ«السبانخ» تُبطل فاعلية المتفجرات
للسبانخ كما يبدو علاقة غامضة بالمتفجرات، فبعد أن زود باحثون من الولايات المتحدة نبتة سبانخ بجزيئات نانونية أصبحت قادرة على الكشف عن المتفجرات. فوق ذلك، فإنّ السبانخ فعالة في إبطال فاعلية المتفجرات، خاصة مادة «تي إن تي». قام باحثون بمعهد ماساشوسيتس للتقنية بمدينة كامبريدج الأمريكية بزرع أنابيب كربونية بالغة الدقة في أوراق السبانخ. وعندما امتصت السبانخ روائح مادة النيتروجليسرين المتفجرة أعطت إشارات فلورية قامت كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء بالتقاطها وتحويلها إلى إشارات إلكترونية كتحويلها على سبيل المثال إلى رسالة إلكترونية. ورأى البروفيسور مايكل سترانو، أحد المشاركين في الدراسة، أن ما حدث يعتبر «أحد الأشكال التي تبين كيفية تجاوز عوائق الاتصال بين النباتات والبشر»، وأوضح سترانو أن هذه الطريقة قابلة للتطبيق مع أي نبات حي. ونشرت الدراسة، الإثنين، في مجلة «نيتشر ماتيرياليز» المتخصصة، وسبق أن كشف تقرير نشره موقع «ساينس ديلي» العلمي الأمريكي في واشنطن أن الإنزيمات الموجودة في أوراق السبانخ يمكن استخدامها لتحييد وإبطال بعض مواد التفجير. باحثون في قسم الطاقة في المختبر الوطني لشمال غرب الباسيفيك وموقعه واشنطن، اكتشفوا أن إنزيمات نيتروريدوكتاسي الموجودة في الأوراق الخضراء لنبات السبانخ، بوسعها أن تأكل وتهضم وتغير نسيج المواد المتفجرة، خاصة مادة TNT. هذا الكشف البايوتكنولوجي بات يُدعى «عمليات الهضم الرفيقة بالبيئة»، وتقلل من أخطار المواد الانفجارية والمواد السمّية الجانبية الناتجة عنها، لدرجة يمكن أن تحولها إلى مواد نافعة، لا تتعدى أن تكون ماء وثاني أكسيد الكربون. عمليات الهضم الجديدة جرى تجربتها مختبريًّا، حسب التقرير، وستنتقل قريبًا الى الاختبارات الميدانية، وهذه المعلومات تدفع للسؤال: هل ثمة علاقة بين المتفجرات والإنزيمات والعضلات التي تعتبر السبانخ من أسباب نموها، لاسيما أن نجم أفلام الكارتون القديمة، باباي، كان يصبح بطلًا خارقًا لا يُقهر بعد أكله السبانخ؟