طفلك هو مرايتك انظرى كيف تعامليه؟ وطريقة كلامك معه منذ أول يوم لولادته وستعرفين ماهى مشكلة طفلك؟.. هذا ما قالته رحاب العوضى، خبيرة العلاقات الأسرية والتنمية البشرية، رداً على أحد الأمهات التى تشكو من ابنها، 4 سنوات، بأنه لا يذاكر دروسه ولا يكف عن "التنطيط" ولايستمع لأوامرها.
تقول العوضى الطفل فى مثل هذه السن له الحق فى اللعب والتلوين وأن تقرأى له قصصا ملونة، مضيفة أن "التنطيط" يأتى من أن أى طفل به طاقة يحب أن يخرجها، ولذا فيحتاج إلى اللهو واللعب فى حديقة عامة مثلاً أو يركب دراجة أو غير هذا من ألعاب يستخدم فيها جسمه وطاقته الزائدة.
وأوضحت أنه لكى تجعلى طفلك يستمع لكلامك وأوامرك فلابد أن تركزى فى طريقة كلامك معه وكيف تطلبى منه أى شىء، مضيفة "هل طلبتى بلوسمحت يا حبيبى افعل كذا؟؟ أو قلتى ربنا يخليك لنا افعل هكذا ؟؟ لو عملت كذا ماما هتعطيك حضن كبير وقبلة ؟؟"
واستطردت رحاب العوضى قائلة: "لا توجد وصفة سهلة لتربية الطفل بالنظرة، مضيفة أن القراءة للطفل تجعلة أكثر هدوءا ولديه ثقة بنفسه وتعطيه ثقة بأمه وتنمى بينهم روح الصداقة.
وأشارت إلى أن أحد الأبحاث أثبتت أن الطفل يحتاج فى اليوم إلى 8 أحضان على الأقل من أمه ووالده ليكتمل ثباته الانفعالى والعاطفى وجهازه المناعى سوياً، مضيفة أن الوقت الذى تقضيه مع الطفل أثناء محاولتك تدريس شىء له يجب أن يكون متعة للطفل ولا تنقلى له شعورك بأنك منزعجة أو أن الوقت يسير ببطء وغير لطيف فتجعلى الطفل غير قادر على الاستيعاب والفهم وبالتالى يكره المذاكرة.