مستريح جديد تخصص فى النصب على الأقباط جمع 4 ملايين جنيه

[Mary Naeem]

مستريح جديد تخصص فى النصب على الأقباط جمع 4 ملايين جنيه

لم يكن الصليب أو علامات التقوى تفارق يد ووجه وائل نعيم عطية، المعروف بمستريح المرج، الذى جمع 4 ملايين جنيه من ضحاياه الأقباط الذين تخصص فى النصب عليهم، مستغلاً عمله السابق خادماً إكليريكياً وارتداءه الزى الأسود دائماً.

بدأ عطية مسيرته باختلاس أموال الإكليريكية «الكلية التابعة لكاتدرائية العباسية لتخريج القساوسة» وطرده منها، فانتحل صفة شماس إكليريكى وارتدى الجلباب الأسود لإيهام ضحاياه بتقواه ولذا استطاع خداع 15 شخصاً، رغم إصدار الكاتدرائية المرقسية تحذيراً من التعامل معه، تلتها كنيستا العذراء ومارمينا ومار جرجس بحى المرج، الذى اتخذه مسرحا لممارسة جرائمه، حيث حصل على تبرعات باسم الكنائس وأموال أخرى لتوظيفها فى مشروعات على نحو 4 ملايين جنيه. ويقول فرحات مرزوق، شقيق إحدى الضحايا، إنهم تعرفوا إلى وائل عن طريق والده بعد أن ادعى أنه مفوض من الكاتدرائية مستغلاً صوراً جمعته بالبابا تواضروس وبعض الأساقفة، حيث التقى شقيقته وزوجها وأوهمهم بتوظيف أموالهم بنسب غير موجودة فى سوق المال وحصل منهما على 125 ألف جنيه مدعياً صداقته بمدير أحد البنوك الخاصة التى تمنح فوائد خيالية كل شهر وبالطبع لم يطلبوا منه إيصالاً باستلام المبلغ اعتمادا على زيه الكهنوتى الذى يشكل مصدر ثقة لديهم وبعد مرور المدة المتفق عليها تهرب منهم فاستفسروا من مسئولى البنك فتبين عدم وجود أى صلة للبنك بعطية أو وجود حساب شخصى له، فاتصلوا بالقمص بيشوى كامل، راعى كنيسة العذراء ومارمينا بالمرج، فاكتشفوا أنه مطرود منها لاختلاسه أموالاً من الكنيسة.

ويؤكد صبحى ساويرس، أحد الضحايا، أن المتهم زاره فى منزله عندما علم بضيق حاله بعد انقطاعه عن العمل لإجرائه عمليات جراحية بالقلب، وأقنعه بالمشاركة فى شراء سيارة ميكروباص وحصل منه على 35 ألف جنيه، وبعدها انقطعت أخبار وليد غدة شهور ثم علم بالصدفة أن جيرانه وقعوا فى نفس الخدعة، ووصل الأمر بوليد إلى حد المتاجرة فى زيجات الفتيات القبطيات حيث كان يزعم لهن أنه قادر على شراء السلع والأجهزة المنزلية بأسعار مخفضة لعلاقته بأصحاب محال تجارية، ويحصل منهن على المبالغ، التى كن يدفعنها مطمئنات إليه لأن الصليب والكتب المسيحية لم تكن تفارقه فى جميع زياراته وجولاته.

وقال رامى مشرقى، محامى الضحايا، إن جميع الأدلة والشواهد تؤكد وقوع جريمة نصب وتحايل متكاملة الأركان، لأن المتهم لعب على مشاعر البسطاء مستغلاً الدين متخذاً فى ذلك بعض المظاهر الخارجية وهى زى إكليريكى بخلاف الحقيقة، حيث اتهمت النيابة عطية فى المحضر رقم 27422 جنح المرج لسنة 2016 تهمة النصب طبقاً للمادة 336 من قانون العقوبات.


هذا الخبر منقول من : جريده الفجر