حكاية شجرة مريم بالمطرية من الزيارة المقدسة للإهمال
شجرة مريم هي شجرة عتيقة يرجع تاريخها إلى القرن الأول الميلادي.التي استراحت تحت ظلها العائلة المقدسة وظلت هذه الشجرة في مكانها طوال ألفي عام، والشجرة الأصلية أدركها الوهن والضعف وسقطت عام1656 م، فقام جماعة من كهنة الأباء الفرنسيسكان بأخذ فرع من فروع هذه الشجرة وقاموا بزرعها بالكنيسة المجاورة لمنطقة الشجرة والمسماه بكنيسة العائلة المقدسة فنمت الشجرة وتفرعت، ومنذ فترة قريبة تم أخذ فرع من هذه الشجرة، وتم زراعته ملاصقة للشجرة الأصلية العتيقة وهى عامرة الأن بالأوراق وثمار الجميز.
أما الفرع الحي فقد نبت من الجذور الأصلية. والشجرة هى شجرة جميز لاتقلم أو تهذب فروعها أو تجمع ثمارها فهذا ممنوع حيث يذكر أن احد الأشخاص اراد أن يقطع هذه الشجرة وعند ضربها بسكين نزل منها دم ففى الحال تركها وهرب..
وقد قام المجلس الأعلي للآثار بوضع حوامل خشبية لرفع جذوع الشجرة الجافة من علي الأرض لحمايتها من السوس ومن أجل أن تظل واقفة في مكانها بعد أن أصابها الضعف والهزال والجفاف.
وقام المجلس الأعلى للأثار ببناء سور حولها وحولتها إلى مزار سياحي عالمى برعاية المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث. وتحول المكان إلي متحف يحكي بالصور والرسوم والتماثيل رحلة العائلة المقدسة في مصر. ففي مدخل المزار لوحة ضخمة في غاية الروعة رسمها فنان كوري تصور مشهد جلوس السيدة العذراء مريم أسفل الشجرة وفي حجرها السيد المسيح وبجوارها يقف القديس يوسف النجار وتبدو المنطقة المحيطة في الرسم جنة خضراء تحيطها الأشجار والآبار والسواقي والمسلات الفرعونية والمناظر الطبيعية لتوضح مدى ارتباط العائلة المقدسة بأرض مصر.
وبداخل المزار نجد متحف صغير يضم إناء مياه من الحجر ومزود صغير من الحجر أيضا وخريطة ترصد رحلة العائلة المقدسة وبعض صور الأديرة والكنائس والأماكن المقدسة التى زارتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها فى مصر.. وعلي جدران المزار رسوم ونحت رائع وكتابات باللغة القبطية القديمة منها عبارة تقول "من مصر دعوت ابني "