|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
حينما ترى الضعف وقد ألم بك وخيم كسحابه على أفكارك حينما ترى الضعف وقد صور أمامك حياتك بماضيها الأثيم والحاضر بعجزه الأليم والمستقبل بالشك دون اليقين وتجد نفسك وقد تملكها الحزن والكآبه لا تخور .. لا تضعف .. لا تستسلم قل لنفسك انه الرب .. انه قادر أن يُخرج من الآكل أكلاَ ومن الجافى حلاوه انه قادر أن يُنبت من الجذر الذى ضربه العفن ساقاً يانعه وأوراقاً شافيه وثماراَ مبهجه المهم أن نضع الجذر تحت رعايتٌه ليرتوى من ماء نعمتُه ولا بد له من الحياة أنظر الى نفسك هادئاً وأركع أمام الهك فى ثقة وناجيه من كل قلبك مُقدماً له حباً وسجوداً عاهده أن تُصلح ما قد هددته بيديك وتبنى ما قد تغافلت عنه وهو سيُعطيك القوة والمعونة صدقنى سيُخرج منك كنوزا بل حلاوه من القلب القاسى ينبع الحنان كنبع لا يجف ومن العقل المظلم يشرق النور الدائم من النجاسه تنبت الطهاره ومن التوانى والكسل يُقوى الهمم و يُشدد الركب لا تقل فى نفسك لقد مضى منى العمر وولى وضاعت منى الايام وتاهت لا يا صديقى قل لله ولو بقى من العمر ساعة سأقدمها لك خاضعاً سأقدمها لك شاكراً.. سأقدمها لك لأنها منك ولك لا تنظر الى ثيابك المتسخة مهما كانت بل أرفع عيناك الى فوق واغسلهما بدموعك وان لم تكن لك دموع يكفيك تعزيات الله و محبة الله و عطف الله و حنو الله لا تصدق الأوهام الكامنة فى أعماق نفسك والتى تشعرك بعدم القدرة على التغيير وانك ستظل كما أنت بل وربما ستسوء حبيبى.. صديقى انه يُخرج من الجافى حلاوه ومن القاسى شفقه أفلا يُعطيك .. أفلا يُجيبك؟؟ ان أعماله مستمره وعطاياه كنهر لا يتوقف ومعجزاته تفوق الإدراك وأعظم معجزاته أن يُحول قلبك وقلبى الى قلب نقى عابد الرب قادر ان يحول كل دمعه من عينك الى فرحه لكن له وقته وحكمته فأنتظره بركات يوم الضيق ادعني في يوم الضيق، أنقذك فتمجدني - مز 50: 15 : قد تسأل أخي المتألم لماذا سمح الرب لي بهذه البلوى المحرقة، والتجربة الصعبة؟ أتريد أن تعرف الإجابة؟ إنها متضمنة في هذه الكلمة الصغيرة في حروفها " والعظيمة في محتواها. " فتمجدني دخل أحدهم المستشفى بعد إصابته إصابة بالغة في حادث أليم وكان هناك يعاني من آلامه الشديدة لكن لأنه كان مسيحياً حقيقياً فقد ألقى أعظم عظة من فوق فراشه في المستشفى مؤثرة سمعها الأطباء وهيئة التمريض في كل حياتهم : وكان مفردات تلك العظة السلام والهدوء والوجه المبتسم واللسان الشاكر للرب دائماً نعم، لا توجد عظة أقوى وأفعل من كلمات الشكر الصادرة من شخص مريض يعاني من الألم المبرح قد تكون أخي الحبيب مجتازاً في ضيق لم تختبره من قبل - وقد يكون الضيق الذي أنت فيه - بحسب رأيك لم يختبره الكثيرون من أولاد الله : يمكنك أن ترى في ضيقتك هذه أربعة أمور تدعو للتعزية هي صلاح الله، ومحبة الله، وحكمة الله، وقدرة الله : فيمكن للمؤمن المجرب أن يقول إن صلاح الله هو الذي أتى بي إلى هذا الظرف هكذا صارت المسرة أمام أبينا وفي إرادته ومسرته يمكنني أن أستريح ثم إنه يستطيع أن يقول إنه بمحبته سيعتني بي طوال وجودي في التجربة وسيعطيني نعمة أعظم أواجه بها الضيق الذي أجتاز فيه وثالثا: إن إلهي أيضاً كلي الحكمة وبحكمته سيُخرج من الآكل أكلاً، ومن الجافي حلاوه سيُدربني و يُعلمني دروساً روحية ما كان يمكن أن أتعلمها خارج تلك الظروف المُذلة ورابعاً وأخيراً: فإنه يمكن للمؤمن أن يقول إن الله بقدرته وفي وقته سيخرجُني من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه : وعليه فيمكن للمؤمن المجرب أن يقول أنا هنا بحسب خطة الله الصالحة، وفي رعاية محبته وتحت تدريبات حكمته، وحتى توقيته المناسب أخي الحبيب، أختي الفاضلة تأكد أن هناك رجال ونساء اليوم في العالم ما كانوا سيكونون ما هم عليه الآن لولا اجتيازهم في يوم الضيق النصيحة أدعنى الوقت فى يوم الضيق الوعد انقذك النتيجة فتمجدنى فى ضيقى دعوت الرب والى الهى صرخت فسمع من هيكله صوتى وصُراخى قدامه دخل أُذنيه أنقذنى من عدوى القوى ومن مبغضيّ لأنهم أقوى منى أخرجنى الى الرحب خلصنى لأنه سُر بى لذلك أحمدُك يارب فى الأمم وأرنم لأسمك (مز 18- 49,19,17,6 ) ايها الحبيب ان هذا الوعد لنا جميعا فلا نذهب فى يوم الضيق الى أخرين بل نذهب مباشرة الى رب المجد ونصرخ اليه فسند الرب يسوع بأنقاذنا ولا ننسى أن نشكره ونمجده ربي والهي يسوع المسيح مُخلصي إجعلني أشكرك كل يوم وأُمجد أسمك دائماً ربي انت هو ملجأنا في أرض الأحياء ربي إجعلنا مثل الأبرص الواحد الذي عاد وشكرك لأنك شفيتُه ولا تجعلنا مثل التسعة الأُخر الذين بمجرد انك شفيتهم ذهبوا بعيداً ولم يشكروك اجعلنا دائماً فرحين بك ومعك أنت وحدك يارب ولا آخر سواك فأنت هو رجاؤنا ونحن نعيش علي رجاء القيامة لك كل مجد وعزه وتقديس الي الأبد .. أمين لا تتوان .. لا تُكسل لا تُضيع أيامك الباقية بل انهض إلى مسيحك ساجداً وأمام كاهنه معترفاً بخطاياك ومن مذبحه شارباً من دمه المقدس وآكلاً من جسده المُحيى وضع قدميك على أول خطوة ودعه يقودك خطوة خطوة أرفع عيونك للسماء وقول ليسوع قبل ما تنام كل أموري أنت عارفها كل ظروفي أنت شايفها وكل أسراري أنت كاشفها وأنا أبنك وأنا هأسيبها عليك أبتسمت عندما لم أحصل علي ما أريد وفهمت ان الله يريد لي ان أحصل علي اكثر مما أريد فصبرت وأبتسمت من جديد ******* |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لكل شيء وقته |
كل شيء في وقته |
في وقته |
كل شيء ٍ في وقته |
فى وقته |