[ هل الضمير هو صوت الله في الإنسان ]
""""'""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "" ،، الضمير ليس هو صوت الله في الإنسان ، لأن الضمير يمكن أن يخطئ وأن ينحرف ، وصوت الله لا يمكن أن يخطئ ،، *والضمير داخل الإنسان كالعقل والروح فالعقل يمكن أن يخطئ ، وكذلك الروح * الضمير كأي جهاز من أجهزة الإنسان ، يمكن أن يضعف وأن يقوي ،، * ما أسهل أن يختل الضمير ، وتتغير أحكامه ، وتتقلب موازينه ،، * مثال مدرس يغشش تلميذ ، أو طبيب يجهض أمرأة شفقة عليها ، أو الإم التي تستر علي أولادها لتنقذهم من عقوبة أبيهم ، والعجيب أن كل هؤلاء ضمائرهم لا تتعبهم ولا تبكتهم ، بل بالعكس هم يشعرون أنهم عماوا شيئآ حسنآ ،، * هناك ضمائر منحرفة ، ذكرها السيد المسيح ، فقال لتلاميذه " تأتي ساعة يظن كل من يقتلكم ، أنه يقدم خدمة لله "يو١٦" * الضمير قاضي يحب الخير ، ولكنه ليس معصومآ من الخطأ ، فالضمير موجود قبل الشريعة المكتوبة ، وبه أصبح قايين مدانآ أو مستحقآ للعقوبة ، وبالضمير ترفع يوسف الصديق عن خطية الزني بقوله " كيف أصنع هذا الشر العظيم ، وأخطئ الي الله ، ولم تكن هناك وصية لا تزن ،، * وبسبب إختلاف عقليات الناس ونفسياتهم وأختلاف معرفتهم ، لذلك تختلف الضمائر ،، * فهناك ضمير صالح ، وهناك ضمير منحرف ، وهناك ضمير فريسي يهتم بالحرف لا بالروح ، وهناك ضمير لا يبالي * وهناك ضمير واسع يبلع الجمل ، وضمير ضيق يصفي عن البعوضة ،، * وهناك ضمير تؤثر عليه العقائد والتقاليد ، فعابد الوثن أن لم يبخر ويسجد أمام الوثن ، يتعبه ضميره ،، * أحبائي ،، أذن الضمير ليس هو صوت الله في الإنسان ، بل هو جهاز كأي جهاز من أجهزة الإنسان ،،، * أرجو لكم المعرفة ،، مع محبتي لكم ،،،
