منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 06 - 2012, 05:19 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

لقاء مع رفقة

لقاء مع رفقة


ما أن فرغ كبير بيت إبراهيم من حديثة الإيماني مع الله حتى وجدت الاستجابة الفورية، فقد ظهرت رفقة حفيدة ناحور أخي إبراهيم عند الماء جاءت لتستقى، وقد امتازت بجانب جمالها الجسدي بلطفها في الحديث ومروءتها، فإذ طلب الرجل أن تسقيه ماء من جرتها حتى أسرعت وأنزلت جرتها على يدها لتسقيه وتطلب منه أن تسقى جماله دون أن يطلب منها. لقد رأت عليه علامات الإرهاق، فاشتاقت أن تخدمه لتمارس حبها لاستضافة الغرباء. خلال هذا الروح المملوء حبًا انطلقت رفقة من فتاة تعيش في بلد وثنى لتصير زوجة اسحق وأما ليعقوب أب جميع الأسباط. بالحب والوداعة ارتفعت رفقة وتمتعت بما لم يخطر على بالها ولا كان يمثل شيئًا من أحلامها


لقد طلب علامة روحية فأعطاه الله ما طلبه بل كانت البنت جميلة ومن عائلة إبراهيم. حقا فالله يسهل الأمور وهو الذي يرشد ويقود ويعطي أكثر مما نظن أو نفتكر


المسقاة: هو المكان الذي يوضع فيه ماء للماشية. لذلك كان عليها التردد بين البئر والمسقاة عدة مرات حتى تسقي كل الجمال واليعازر يتأمل كيف أن الله في محبته استجاب لصلاته


إذ كان الرجل يتأمل عمل الله صار يتفرس فيها صامتًا ليعلم أ أنجح الرب طريقة أم لا؟! التكوين 24: 21. وإذ أدرك العمل الإلهي أخذ خزامة ذهب وزنها نصف شاقل وسوارين على يديها وزنها عشرة شواقل ذهب. التكوين 24: 22


فضيلة محبة البشر: والله بالحقيقة محب البشر. ومن أحب البشر قد صار مثاله، وتشبه بالله في محبة البشر، وعاد ﺇلى جمال حسن الصورة والمثال الذي خلقه عليها، ولا سيما فضيلة محبة الغرباء ليست قليلة. أنظروا كم يصفها كتاب الله: هي فضيلة ابراهيم، وبها استحق أن يضيف الله وملائكته. هي فضيلة لوط، وبها استحق خلاصه وخلاص أولاده من السخط الحادث بسدوم. وهوذا الكتاب قد وصف أن بها تجملت رفقة واستحقت أن تكون زوجة لاسحق ابن الموعد. أنظروا خدمة هذه العذراء لهذا الغريب وسرعتها لسقيه وسقي جماله مع كثرتها، وهو لم يلتمس منها ذلك. خدمته مثل من هي له عبدة. سبقت وكملت الوصية الانجيلية القائلة: وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. متى 5: 41. التمس منها شربة واحدة، فأسقته وأسقت جماله


نصف شاقل: هذا هو المهر الذي دفعه اسحق ليخطب رفقة. وماذا قدم لنا المسيح؟ لقد قدم دمه كفارة ليخطبنا. ولقد كان اليهودي يدفع ½ شاقل فضة كفارة سنأتي للحديث عنها في سفر الخروج. المهم أن ½ الشاقل هذا يرمز للكفارة بدم المسيح. وهو ذهب فالمسيح سماوي. والخزامة توضع في الأنف رمزًا لتقديس الحواس


وسوارين علي يديها وزنهما 10 شواقل: رقم 10 يشير للوصايا وكون السوارين علي اليدين رمزًا لتقديس الأعمال طبقًا للوصايا العشر. هذا واجب العروس ان تتسم بالطابع السماوي، الذهب، فتتقدس حواسها وأعمالها لتستحق ان تكون عروسًا للمسيح. والحواس المدربة هذا من عمل الروح القدس. وإعطاء هدايا لرفقة نجد له صورة جميلة في رسالة أفسس 8:4 إذ صعد إلي العلاء سبي سبيًا وأعطي الناس عطايا


يرى البعض أن كلمة: رفقة - مشتقة من الفعل العبري الذي يعني ربك، وربما يعني تقيد مرتبكًا بالجمال، ويرى القديس أكليمنضس الإسكندري إنها تعني مجد الله. وهى ابنة بتوئيل الذي يعني رجل الله، وأمها مِلكة التي تعني ملكة أو مشورة. بمعنى آخر أن رفقة وهي تمثل كنيسة السيد المسيح وعروسه، إنما تحمل فيها مجد الله وتتمتع بجمال فائق يربك ناظريها، أما سر جمالها فإن والدها هو رجل الله ووالدتها المشورة المقدسة. وقد ظهر جمالها بحق حينما تقبلت عطايا عريسها الخزامة الذهبية في أُذنيها والسوارين الذهبيين في يديها


إن كان الذهب يشير إلى السمة الروحية أو الطبيعة السماوية، فإن الكنيسة إذ تتقبل عمل الله خلال خدامه تصير أُذناها سماويتين وأيضًا يداها فلا تسمع إلاَّ لما هو إلهي ولا تعمل إلاَّ لحساب مملكة السموات


يقول الأب قيصريوس: الخزامة الذهبية تشير إلى الكلمات الإلهية، والسواران الذهبيان يشيران إلى الأعمال الصالحة، إذ يشار للأعمال باليدين. لنرى أية الإخوة كيف قدم المسيح هذه العطايا للكنيسة


ويقول العلامة أوريجانوس: لا تجد رفقة جمالها إلاَّ إذا جاء خادم إبراهيم ليزينها. فيداها لا تتزينان إلا بما يبعثه إليها إسحق. إنها تود أن تتمتع في أُذنيها بالكلام الذهبي وفي يديها بالأعمال الذهبية. لكنها ما كانت تستطيع أن تتمتع بهذه الأمور ولا أن تتأهل لها ما لم تأتِ لتستقى ماءً من البئر. يا من لا تريدون أن تأتوا إلى الماء ولا أن تضعوا في آذانكم كلمات الأنبياء الذهبية، كيف تقدرون أن تحملوا زينة التعاليم وجمال الحياة


إذ سألها الرجل إن كان في بيت أبيها مكان لهم ليبيتوا، فأجابته: عندنا تبن وعلف كثير ومكان لتبيتوا أيضًا، "فخرَّ الرجل وسجد للرب. ليس شيء يمجد الله في حياتنا مثل اتساع القلب للناس، فيجدون فيه طعامًا لهم ولجمالهم وموضعًا يستريحون فيه. لنقل للعالم كله: عندنا تبن كثير وعلف وكثير ومكان لتبيتوا أيضًا. لسنا نطلب من العالم شيئًا، إنما نود أن نعطى شبعًا وراحة للجميع. ما فعلته رفقة كممثلة لكنيسة العهد الجديد مارسه الرسول بولس كعضو فيها، إذ يقول: فمنا مفتوح إليكم أيها الكورنثيون، قلبنا متسع. 2 كو 6: 11


فَخَرَّ الرَّجُلُ وَسَجَدَ لِلرَّبِّ. التكوين 24: 26. ها هنا يعلمنا الكتاب أنه، اذا نجح لنا أمر، نسرع ونسجد ونشكر الرب على هذا قبل كل عمل نعمله، ونسبق نصلي ونلتمس العون فيه. فاذا كمل العمل، نشكر أيضاً على هذا


التكوين 24: 15 - 27


15 وَإِذْ كَانَ لَمْ يَفْرَغْ بَعْدُ مِنَ الْكَلاَمِ، إِذَا رِفْقَةُ الَّتِي وُلِدَتْ لِبَتُوئِيلَ ابْنِ مِلْكَةَ امْرَأَةِ نَاحُورَ أَخِي إِبْرَاهِيمَ، خَارِجَةٌ وَجَرَّتُهَا عَلَى كَتِفِهَا


16 وَكَانَتِ الْفَتَاةُ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا، وَعَذْرَاءَ لَمْ يَعْرِفْهَا رَجُلٌ. فَنَزَلَتْ إِلَى الْعَيْنِ وَمَلأَتْ جَرَّتَهَا وَطَلَعَتْ


17 فَرَكَضَ الْعَبْدُ لِلِقَائِهَا وَقَالَ: اسْقِينِي قَلِيلَ مَاءٍ مِنْ جَرَّتِكِ


18 فَقَالَتِ: اشْرَبْ يَا سَيِّدِي. وَأَسْرَعَتْ وَأَنْزَلَتْ جَرَّتَهَا عَلَى يَدِهَا وَسَقَتْهُ


19 وَلَمَّا فَرَغَتْ مِنْ سَقْيِهِ قَالَتْ: أَسْتَقِي لِجِمَالِكَ أَيْضًا حَتَّى تَفْرَغَ مِنَ الشُّرْبِ


20 فَأَسْرَعَتْ وَأَفْرَغَتْ جَرَّتَهَا فِي الْمَسْقَاةِ، وَرَكَضَتْ أَيْضًا إِلَى الْبِئْرِ لِتَسْتَقِيَ، فَاسْتَقَتْ لِكُلِّ جِمَالِهِ


21 وَالرَّجُلُ يَتَفَرَّسُ فِيهَا صَامِتًا لِيَعْلَمَ: أَأَنْجَحَ الرَّبُّ طَرِيقَهُ أَمْ لاَ


22 وَحَدَثَ عِنْدَمَا فَرَغَتِ الْجِمَالُ مِنَ الشُّرْبِ أَنَّ الرَّجُلَ أَخَذَ خِزَامَةَ ذَهَبٍ وَزْنُهَا نِصْفُ شَاقِل وَسِوَارَيْنِ عَلَى يَدَيْهَا وَزْنُهُمَا عَشَرَةُ شَوَاقِلِ ذَهَبٍ


23 وَقَالَ: بِنْتُ مَنْ أَنْتِ؟ أَخْبِرِينِي: هَلْ فِي بَيْتِ أَبِيكِ مَكَانٌ لَنَا لِنَبِيتَ


24 فَقَالَتْ لَهُ: أَنَا بِنْتُ بَتُوئِيلَ ابْنِ مِلْكَةَ الَّذِي وَلَدَتْهُ لِنَاحُورَ


25 وَقَالَتْ لَهُ: عِنْدَنَا تِبْنٌ وَعَلَفٌ كَثِيرٌ، وَمَكَانٌ لِتَبِيتُوا أَيْضًا


26 فَخَرَّ الرَّجُلُ وَسَجَدَ لِلرَّبِّ


27 وَقَالَ: مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ الَّذِي لَمْ يَمْنَعْ لُطْفَهُ وَحَقَّهُ عَنْ سَيِّدِي. إِذْ كُنْتُ أَنَا فِي الطَّرِيقِ، هَدَانِي الرَّبُّ إِلَى بَيْتِ إِخْوَةِ سَيِّدِي


التكوين 24: 15 - 27


رد مع اقتباس
قديم 27 - 06 - 2012, 07:41 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,291

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: لقاء مع رفقة

شكرا على المشاركة الجميلة
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 06 - 2012, 07:32 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لقاء مع رفقة

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 07 - 2012, 09:10 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,291

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: لقاء مع رفقة

تنشيـــــــــــــــــــــــط
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تعلم لغة الحوار من لقاء السيد المسيح مع المرأة السامرية | لقاء الأربعاء
لقاء مع رفقة الجميلة
لقاء القديسين-لقاء البابا شنودة الثالث مع الأب متى المسكين عام 2000م
لقاء ابطال حرب اكتوبر مع عمرو اديب - لقاء للتاريخ
لقاء مع رفقة


الساعة الآن 04:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024