12 - 05 - 2016, 02:31 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أبونا بولس جورج صفات الإنسان بها الكثير من الرذائل
تحدث أبونا ” بولس جورج “خلال عظته الأسبوعية بكنيسة مارمرقس كليوباترا عن الصفات التى تتوفر بالإنسان و تبدو و كأنها فضائل , فى حين إنها تحمل فى طياتها العديد من الرذائل , و ربما من هذه الصفات … _ الإنسان الحسًاس : و هو الإنسان الذى يتوقع الناس أنه مرهف الحس و المشاعر , رقيق بطبعه , مختلف فى أساليبه و أخلاقه بالشكل الذى يتجه إلى السمو الإنسانى , فى حين أن هذا الشخص قد لا يتوفر لديه الاحتمال , و ربما يغضب لأتفه الأسباب , و ليس بإمكانه التفاوض أو حتى النقاش مع أحد .
و يروى أبونا أحدى القصص عن أحد الأساقفة , و الذى رفض يوماً أن يتم سيامة خادم يقال عنه أنه حسًاس نظراً لحساسيته الزائدة , لتخوف الأسقف من عدم تحمل هذا الشخص لضيقات و متاعب الكهنوت و مسئولياته .
الواضح فى هذه الحالة أن الحساسية شئ مستحب و توحى بالرقى , و لكنها حملت فى داخلها العديد من الرذائل , لا نرفض الحساسية و الحس المرهف و لكن لا نقبل بعدم الاحتمال , .
_ الإنسان الحاسم و الصريح : و الذى يتصور أنه بحسمه و صراحته قد يكون أكثر جرآة و قوة , حتى أننا قد نرى شخص يتكلم و كأنه لا يعنيه أحد تحت مبدأ الصراحة و الحسم , و هذا غير مقبول ففضيلة الصراحة حملت داخلها القسوة و عدم مراعاة المشاعر , فمن غير المقبول أن أصارح الناس بشكل فج و أحدثهم عن عيوب بهم تحت بند الصراحة , و عن الحسم , يروى قدسه عن أحد أولياء الأمور و الذى تمسك بالحسم فى تربية بناته , و حينما طلب منهن عدم الظهور من النوافذ , ثم قمنا بمخالفته , قام بحبسهن من التاسعة صباحاً و حتى الرابعة عصراً , تحت بند الحسم .
_ الإنسان الغيور على تعاليم الكنيسة ” غيرة بيتك أكلتنى ” : و هو الإنسان و الذى يتصور ضرورة الحسم داخل الكنيسة و خلال ممارسة الطقوس الروحية , مع عدم التهاون تحت أى ظرف متناسى أن السبت خلق لأجل الإنسان و ليس الإنسان لأجل السبت , كمثال كبير الشمامس الذى يرفض أن يلبس شخص شماساً لمجرد أنه لم يكن من أبناء المنطقة التى تخدمها الكنيسة .
_ الإنسان قوى الشخصية و الذى يملك الطموح الزائد : و يتصور أنه لتحقيق النجاح لا يوجد أى مانع حتى و إن أضر فى سبيل ذلك بأحد زملائه من أجل الوصول إلى ما يرغب , ولكن لا يوجد بالمسيحية ما يعرف بان الغاية تبرر الوسيلة , موضحاً أن فضيلة الطموح الزائد انحصر داخلها غياب الأمانة .
_ الإنسان المدقق و على عكسه الإنسان المرن : الإنسان المدقق و هو الذى يراعى كل شئ منظم فى كل شئ بشكل ملفت فيه نوع من العثرة و مضايقة الآخريين , و على عكسه الإنسان المرن و الذى يهون الأمور و كأن هذا هو التبسيط و التهادن فى الأمور و كلاهما يبدو يملك فضيلة و لكنها فى حقيقتها رذيلة .
فقرة الأسئلة
س1_ إحدى الفتيات : أحب و لد و هو متعلق بإحدى الفتيات , ولخوفى من ارتباطه بها و تركى اعتادت الوقيعة بينهم , هل أخطأت ؟
ج1 _ أبونا : طبعاً أخطأتى توبى يا بنتى الكتاب بيقول طوبى لصانعى السلام , و حتى لو ربنا أراد أنهم لبعض أفعالك ستكون ضد مشيئته .
س2 _ إحدى الفتيات : ظروف ستجعل أهلى يتركوا البيت لمدة أسبوع , و أخشى من الجلوس بمفردى , هل هذا ضعف إيمان ؟
ج2 _ أبونا : لا أعلم عن خلفياتك أو حتى كيف تمت تربيتك , ربما يكون أهللك اعتادوا خلال تربيتك التحدث معكى عن القصص المربعة و هو ما شكل مخاوفك , لكن لا استطع أن أسمى هذا ضعف إيمان .
س3 _ إحدى الفتيات : ربنا خلقنا على صورته , و هو صورته الشكلية جميل , إذن لماذا نرى وجوه ليست جميلة ؟
ج3 _ أبونا : يقصد بالجمال هنا الجمال الروحى و ليس الشكلى , فهناك أشخاص لا يملكون وجوه جميلة و لكن لديهم الجمال الروحى و هو الأروع .
س4 _ أحد الشباب : يسأل عن قبول التعويض فى حادث سيارة , هل مرغوب ؟
ج4 _ أبونا : ما يحكمنا فى هذا الأمر هى الرحمة فإن كان الشخص و الذى صدمك بسيارته يملك و مقتدر لا مانع من قبول العوض , و لكن إن كانت ظروفة لا تمكنه , فلا تقبل العوض .
س5 _ أحدى الفتيات : تقدم لخطبتى شاب مناسب , و لكن والد لا يرغب فى إتمام الزيجة , و قال إنه سأل أحد الأباء و المعروف عنه الشفافية و أكد له على عدم نجاح الزيجة ؟
ج5 _ أبونا : ربما يكون الأب الكاهن أو الراهب لم ينطق بهذا الكلام إنما الوالد أراد التحريف , فكثيراً ما يتم التحريف لكلام الأباء .
س6 _ إحدى الفتيات : رأيت أب أعترافى و هو ينهر أحد المحتاجين , و تآلمت جداً حتى أننى أصبحت غير قادرة على الاعتراف لديه ؟
ج7 _ أبونا : عاتبيه بمحبة , ربما يكون لديه الحق فكثير من المحتاجين يضلون الكنيسة .
أبونا بولس جورج , إيرينى سعيد
|