|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفكرون أقباط: لا نخاف مرسي وليست لنا مطالب "فئوية" كتب : علي عبدالرحمن لا تكف وسائل الإعلام عن الحديث حول ملف الأقباط الذي يصفونه دائما بالشائك حينا والساخن أحيانا، لكنها في أغلب الأحوال تتكلم بصورة عامة حتى يتصور البعض أن هناك حالة غير طبيعية تفرق بين المسلم والمسيحي رغم اتفاق الجميع على أن هذه الحالة لا تخص المسيحيين بصفة خاصة وإنما هي تتعلق بأي مواطن له حقوق وعليه واجبات. وحتي مع بوادر انتخابات مجلسي الشعب والشورى المنحل والذي كان أغلبيته من الإسلاميين، ازداد الحديث في وسائل الإعلام عن تخوفات المسيحيين من وصول الإسلاميين للحكم، ثم جاءت الانتخابات الرئاسية والتي شهدت دخول الإسلاميين كطرف رئيسي فيها لتتعالى الاصوات في أبواق الإعلام المختلفة للحديث عن قلق الأقباط من وصول رئيس ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين للحكم. وما أن حسمت المعركة لصالح الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، على حساب الفريق أحمد شفيق إلا وعادت وسائل الإعلام لتزيد من تخوفات الاقباط من وصول الاسلاميين للحكم وهو ما انتشر في الشارع المصري من أن من يقف وراء الفريق شفيق هم الأقباط وذلك جراء تخوفهم من وصول الإسلاميين للحكم وبعد أن أعلنت اللجنة العليا للإنتخابات فوز مرشح الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي كأول رئيس لمصر على نحو مزعج، لذا قررنا فتح هذا الملف. حيث إستطلعت الدستور آراء عدد من الأقباط المصريين حول أهم ما يريدونه من رئيس مصر الدكتور محمد مرسي وهل فعلا هناك تخوف من الإسلاميين ، خاصة بعد أن بعثت الكنيسة الأسقفية ببرقية تهنئة للدكتور محمد مرسي، بمناسبة فوزه بالرئاسة تتطالبه في بأن "يعطي أولوية خاصة لملف الأقباط، والوحدة الوطنية لأنه منذ اندلاع ثورة 25 يناير، لم يهتم أحد بهذا الملف معتبرين أن للوحدة الوطنية أهمية قصوى في المرحلة القادمة لأن بدونها لا تتحقق التنمية". في البداية رفض جمال أسعد المفكر قبطي، تمييز الاقباط عن باقي المصريين لأنهم شركاء في الوطن مثلهم مثل المسلمين كما استنكر أسعد عادة الإعلام قبل وبعد الثورة في تمييزهم كفصيل آخر بعيدا عن النسيج المصري . يطالب أسعد كأي مصري الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بأن يقضي على الفوضى التي عمت البلاد وأن يرسي مبادئ الوحدة بين المصريين بمسلمين وأقباط ولا ينسي أن هناك -شروخا -عميقة في الوطن بين من أيده ومن أيد منافسه الفريق شفيق ولا يعتقد أن من أيد شفيق هم فقط الأقباط وأن من أيد شفيق من الأقباط هم أيضا مصريين لهم حقوق وواجبات على الرئيس الجديد. فيما ينفي الدكتور وسيم السيسي الكاتب السياسي ما يتردد حول خوف الأقباط من تولي الدكتور مرسي وإنما يطالبه بإرساء قواعد المواطنة بين المصريين منوها إلى أن المواطنه في الدول المتخلفة هي التي تقوم على العرق والدين والقرب من الحاكم سواء بالدم أو العمل وآخرها القوة المالية ، أما المواطنة في الدولة الحديثة فيقول السيسي أنها يجب أن تكون بحادثة الميلاد فكل من يولد على أرض مصر له كل الحقوق وعليه كل الواجبات أيا كان دينه أو عرقه. وانتقد السيسي ما عرف بأن نسبة تمثيل الأقباط في الجيش والشرطة والمراكز القيادية والبنوك منذ عهد عبدالناصر لم تتعدى 2% ، مؤكدا على أن معيار الكفاءة يعد أحد أهم عناصر المواطنة في الدولة الحديثة فلا يجب أن نفرق بين من يتقلد المناصب والمراكز الهامة في الدولة إلا بمعيار الكفاءة وبهذا تتقدم الدول . كما يطالب السيسي بتفعيل سيادة القانون في مصر حتى لا يلجأ أحدا لأخذ حقه بيده مشيرا إلى أن هذا يتطلب أيضا إحترام الشعب لأحكام القضاء . ووجه السيسي في نهاية مطالبه للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أن يدرك أنه لكي تعيش مصر عصرها الذهبي فلابد من إرساء مبادئ العدالة الإجتماعية والتي هي أحد أهم المطالب التي قامت لأجلها الثورة كذلك إرساء مبدأ الوحدة والتوحد بين المصريين مشيرا إلى أن الدكتور مرسي يمكن أن يضرب مثلا أعلى في العدالة والمساواة في مصر إذا أرسى هذه المبادئ . ربما تكون هذه رسالة من بعض رموز الأقباط في مصر للرئيس الحالي تتضمن أهم مطالبهم ليعيشوا حياة بلا تمييز فهل تصل الرسالة للرئيس وحكومته وأجهزة الإعلام. الدستور |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|