قصة مين جوه الشقة
كان في احد المنازل اسرة طيبة تسكن في عمارة ، وكان لهذه العمارة شخص يحرسها ويوجد دائما بالعمارة ..
وفي يوم اخذ الحارس يهدد صاحب البيت او رب الاسرة بتلميحات ..
فرب البيت شعر بالقلق وصارح اهل بيته بما حدث وكان بالاسرة زوجته وابنه وابنتان وكان لا احد يزورهما وكان هذا يشعرهم بالقلق اكثر ..
فاخذ كل منهما بان يقوموا دائما بالصلاة يوميا امام الله لكى يستطيع ان يساعدهم من فخ الاشرار المحيطين وظلت هذه الصلوات لمدة بدون انقطاع ..
وفي يوم حارس العمارة اتى ببعض من اهله لكى يقوموا بالهجوم على بيت هذه الاسرة ..
وكان لكل واحد منهم شئ يريده من البيت ..
وعند باب البيت وجدوا الباب مفتوح فدخلوا وهم سعداء بان الباب متاح لهم وفي وقت متاخر ..
وكل لص دخل غرفة من غرف البيت لكى ينول مرداه ، فدخل لص فوجد شخص ذو ثياب الجنود ومن حديد فخاف وقال له من انت لم نعرف ان هناك احد مثلك ..
فقال له انا مرسل من السماء واسمى جرجس وانتم ستنالون العقاب المناسب لكم بسبب دخولكم هذا البيت فاختفي .. فخاف اللص وهرب ..
ودخل ولصين اخرين عند الزوج والزوجة في غرفتهم وكان يريدون قتلهم ..
فظهرت فتاة ومعاه شاب ذو ثياب الامراء .. فخافوا منهم ومن ملامحهم .. فخرجوا بسرعه من الغرفة .
فدخل لص اخر غرفة الابن الشاب ليقضي عليه ، فوجد رجل باجنحة فخاف منه لشدة رهبة هذا الرجل وخرج ايضا ..
ودخل اثنان اخرين الي غرفة الفتاتان وكان يريدون تدنيسهم فظهرت فتاة من خلف الباب ،وقالت لهم الم تشعروا بالخوف بعد .. فقالا لها من انتى .. فاجابت انا مارينا .. واختفت ..
فخرج كل لص الي مكان الاستقبال في البيت ( الصالون ) وكان رئيس العصابة منتظرهم ( حارس العمارة ) ..
وكانوا خائفين من شدة ما راو فظهرت سيدة ورجل كبير بالسن يرتدى لبس الرهبان
وخرج كل من ظهر لهم بالغرفة .. وواجهو اللصوص وبخوف قال الحارس ( مين جوه الشقة ) ..
من انتم انا لم اراكم من قبل فردت السيدة نحن شفعاء هذا البيت وهذه الاسرة بصلواتها اتت بنا الى هنا لنحميها من شر قلوبكم وما كنتم تريدونه منهم ..
فقال الحارس من انتم لكى ادرى بمن اتحدث اليه ..
فقالت ان العذراء مريم وهؤلاء الملاك ميخائيل ومارجرجس وابوسيفين والشهيداتن مارينا ودميانة والبابا كيرلس وكما قلت من قبل نحن شفعاء هذا البيت ..
وان لم تخرجوا من هذا الببيت سترون ما لم يراه بشر فلتقتربوا من هذه الاسرة ثانية ..
فخرج اللصوص من الخوف وكانت هذه الليلة لا تنسي بالنسبة لهم ..
وترك حارس العمارة العمارة وخاف من رب البيت .
واجتمع رب البيت مع اسرته وحكى ما حدث بالحارس فندهشوا وفرحوا ..
ولكن قالت زوجته : رائحة البخور من ليلة امس لم تفارق البيت وكن كان بالبيت شئ سماؤى علوى .
وبعدها فعلمت الاسرة ان شفعاء البيت قاموا بحراستهم ونجوهم من شر . فشكروا الله على النجاة وعلاقتهم بالله وكنيسته صارت اقوى بعد ما حدث .
( القصة ليست من الخيال بل هى من نسيج الواقع )
تامل هذه القصة مترك لكل شخص يقراها .