نعم للافتقاد فن يفتقده الكثيرون ..
لو بحثنا فى أصول هذا الفن سنجد أن السيد المسيح ضرب لنا أمثله فى منتهى الروعه للافتقاد الذى نحتاج كثيراً أن نتقلد به خاصةً هذه الايام التى نحتاج فيها لجذب النفوس البعيده
فلقد سعى الراعى خلف الخروف الضال وأعاده لحظيرته سالماً لم يقل لنفسه يكفينى ال 99 خروف بل تركهم وذهب يبحث بكل اهتمام عن خروفه الضال وعندما وجده فرح بل وحمله على كتفه وأيضاً هناك مثل رائع فى حديث السيد المسيح له كل المجد مع السامريه ..
يا له من حوار ..كانت امرأه بلا قيمه بل مُحتكره من الجميع ..منبوذه مرفوضه من الكل
السيد المسيح وقتها لم يهتم بنظرات الناس ولا بتعليقاتهم بل جلس معها يحاورها ويشجعها ..قادها بكل هدوء للتوبه
فى أيامنا هذه نفتقد من لا يحتاج للافتقاد وكأنه عمل روتينى نرضى به أنفسنا ونصير أمام الجميع خُدام نقوم بالافتقاد على أكمل وجه
لا يا أعزائى فلا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى
الخدمه الصحيحه تقوم على صلاه قويه ومستمره وافتقاد حقيقى غير زائف
الرب يقول ( أفتقد غنمى واخلصها من جميع الاماكن التى تشتت فيها ..أطلب الضال واسترد المطرود وأجبر الكسير وأعصب الجريح )
عزيزى الخادم أخدم بصدق ليس مطلوب منك أكثر من هذا
عندما تصلى وتطلب للاخرين صلى بصدق
عندما تفتقد من هو غائب أفتقد بصدق ..أبحث عن من يحتاج للافتقاد
لا تفتقد فقط من هو قريب لقلبك أو قريب من مسكنك ..أفتقد بصدق من يحتاج لكلمة تشجيع ولاحساس بالتقدير لشخصه ..افتقد المرأه السامريه كسيدك ولا تنفر منها
لا تقل لنفسك لا يصح أن اقف مع هذا أو هذه ولاتجنب ما يمكن أن يقال عنى
لا تعطى لنفسك الحق فى أن تقول هذا الانسان ملوث وحقير ولا يليق بى أن افتقده أو حتى اسأل عنه
+تذكر الراعى الذى ترك ال 99 خروف الغير محتاجين للتوبه وذهب ورااء الخروف التائه وأتى به
++تذكر سيدك وهو يجلس مع السامريه ويحاورها بهدوء دون تعالى أو توبيخ جارح ولم يسترح الا وهى تائبه
فلنفتقد بصدق ..
سلام المسيح معكم يا أحبه ..
منقول للامانة