|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفهومى عن التوبة في أحد الابن الضال التوبة هى عودة إلى صباح أول يوم عندما انبثق النور من الظُلمة .. هى رجوع إلى الأحضان الأبويّة مرّة ثانية، بعد أن تألّم الخاطيء من حياة الخطيّة، أو قل: هى ثورة ضد الشر داخل النفس البشريّة. والتوبة تعني أن " أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ " (في13:3) ولا ألتفت إلى الوراء بأسف شديد، بل أتطلع إلى الأمام في رجاءٍ عظيم، والتائب الحقيقيّ لا ينظر إلى أسفل فيرى تقصيره، بل إلى أعلى ليرى محبَّة الله الغافر الذنوب، فإن كنت لا ترى فشل اليوم بل نجاح المستقبل. في التوبة طفولة رائعة، لأنَّ الإنسان يغوص إلى عمق قلبه، ويلمس قاع بؤسه، ويشعر بالندم تِجاه ما ارتكبه من ذنوب.. وهو بهذا يولد من جديد! والتوبة تسبق الأسرار المقدَّسة، فبعدما وعظ بطرس الرسول الشعب يوم الخمسين " نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ وَسَأَلُوا بُطْرُسَ والرُّسُـلِ: مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟ " فقال لهم: " تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْـرَانِ الْخَطَايَا فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ " (أع 2: 38). وقديماً قال صموئيل النبيّ للشعب: " تَقَدَّسُوا وَتَعَالُوا مَعِي إِلَى الذَّبِيحَةِ " (1صم5:16). وفي العهد الجديد يقول مُعلِّمنا بولس الرسول " لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَـهُ وَهَكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ لأَنَّ الَّذي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِـدُونِ اسْتِحْقَاقٍ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَة لِنَفْسِهِ غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَد الرب مِنْ أَجْلِ هَذَا فِيكُمْ كَثِيرُونَ ضُعَفَاءُ وَمَرْضَى وَكَثِيرُونَ يَرْقُدُونَ " (1كو11: 27- 31). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|