|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شخصية .... وتأمل يونان النبي .. وأهل نينوي يونان نبي هارب من وجه الله .. رفض توصيل صوت الله وتحذيره لشعب نينوي بأكمله. يونان النبي كان انسان تحت الآلم مثلنا وكانت ذاته تتعبه .. ولم يستطع يونان أن ينتصر علي ذاته... فهرب من وجه الله هرب يونان إلي ترشيش ، ونسي أن الله موجود في ترشيش أيضا. ركب السفينة وهو يعلم أن الله هو إله البحر، كما أنه إله البر أيضا. ولم يشأ الله أن يصل يونان إلي ترشيش ، وإنما أمسكه في البحر وهيج الأمواج عليه وعلي السفينة كلها... نام يونان،لم يهتم بمشيئة الله وأمره،ولم يهتم بنينوي وهلاكها أو خلاصها،ولم يهتم بأهل السفينة ايضاً هذا النوم الثقيل كان يحتاج إلي إجراء حاسم من الله: به ينقذ ركاب السفينة جسديا وروحيا وينفذ مشيئته من جهة نينوي وخلاصها وينقذ نفس هذا النبي الهارب، ويعلمه الطاعة والحكمة. استخدم الله الموج.. والرياح.. والبحر.. والحوت.. والشمس.. والدودة.. واليقطينة... "إن كانت خليقتي العاقلة لم تطعني، فسابكتها بالجمادات والحيوانات " وهكذا أمر الله الرياح فهاج البحر وهاجت أمواجه وصدمت السفينة حتي كادت تنقلب. وازداد هيجان البحر لأن أمر الرب كان لابد أن ينفذ وبكل سرعة ودقة. بذلوا ركاب السفينة كل جهدهم الفني وصَلوا كل واحد إلي إِلهه وألقوا قرعه ليعرفوا بسبب من كانت تلك البلية ... فأصابت القرعة يونان. الوحيد الذي لم يذكر الكتاب أنه صلي كباقي البحارة.. كان يونان. وحتي بعد أن نبهه أو وبخه رئيس النوتية لم يلجأ إلي الصلاة. كان عناده أكبر من الخطر المحيط به... حاول البحارة إنقاذ يونان بكافة الطرق فلم يستطعوا. واعترف يونان أنه خائف من الله الذي صنع البحر والبر!! .. قالوا له: ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟. فأجابهم: خذوني واطرحوني في البحر .... لم يرجع يونان... لم يقل أخطأت يارب في هروبي سأطيع وأذهب إلي نينوي... فضل أن يُلقي في البحر، ولا يقول أخطأت..! يبدو أنه فضل أن يموت بكرامته دون أن تسقط كلمته!! هل تظن يا يونان أنك ستعاند الله وتنجح؟؟؟! هيهات.... لابد أن تذهب مهما هربت، ومهما غضبت. إن الله سينفذ مشيئته سواء أطعت أم عصيت، ذهبت أم هربت... أُلقي يونان في البحر، وأعد الرب حوتاً عظيما فابتلع يونان. في جوف الحوت وجد يونان خلوة روحية هادئة ، ففكر في حاله. إنه في وضع لا هو حياة، ولا هو موت. فبدأ يصلي... وقال دعوت من ضيقي الرب، فاستجابني... لأنك طرحتني في العمق... طردت من أمام عينيك. الله لم يضع يونان في الضيق، ولم يطرحه في العمق، ولم يطرده ولكن خطيئة يونان هي السبب. هو الذي أوقع نفسه في الضيقة، ثم شكا منها ونسب تعبه إلي الله... ولكن النقطة البيضاء، هي أنه رجع إلي إيمانه في بطن الحوت. فآمن أن صلاته ستُستَجاب وقال للرب: أعود أنظر هيكل قدسك. آمن أنه حتي لو كان في جوف الحوت، فلابد سيخرج منه ويري هيكل الرب. نجح الحوت في مهمته. وقذفه إلي البر وصدر إلي يونان أمر الرب ثانية .. نفذ وذهب إلي نينوي... لكنه ذهب بقدميه مضطرا، وليس بقلبه راضياً. ذهب من أجل الطاعة، وليس عن اقتناع. بلغ الرسالة إلي الناس . ونجحت الرسالة روحيا... وتاب أهل نينوي وتذللوا أمام الرب صاموا، وصلوا.... وقبل الرب توبتهم، ولم يهلك المدينة. ورأي النبي أن كلمته قد سقطت، ولم تهلك المدينة فاغتاظ. وكان غيظ يونان دليلا علي الذاتية التي لم يتخلص منها. في كل هذا لم تكن مشيئة يونان موافقة لمشيئة الله. لم يكتف يونان بهذا، بل عاتب الله، وبرر ذاته، وظن أن الحق في جانبه. فصلي إلي الله وقال: آه يارب، أليس هذا كلامي إذا كنت بعد في أرضي. لذلك بادرت بالهرب إلي ترشيش لإني علمت أنك إله رؤوف ورحيم . عجيب هو الإنسان حينما يجامل نفسه علي حساب الحق! ويرفض الاعتراف بالخطأ مهما كانت أخطاؤه واضحة!! علي أن الله استخدم في علاجه أربعة أمثلة من مخلوقاته غير العاقلة التي كُلفت بمهام صعبة وأدتها علي أكمل وجه دون نقاش: الأمواج التي لطمت السفينة حتي كادت تغرق الحوت الذي بلع يونان الشمس التي ضربت رأسه فذبل الدودة التي أكلت اليقطينة... أعطاه الله درسا من كل تلك الكائنات غير العاقلة التي كانت أكثر تنفيذا لمشيئته من هذا النبي العظيم الذي لم يتركه الرب بل هداه إلي طريقه . إن قصة يونان النبي وتوبة أهل نينوي إنما تقدم لنا تأملات كثيرة... في انتظار تأملاتكم ومشاركتكم الجميلة |
19 - 02 - 2016, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
أول شخصية يونان النبي وتوبة أهل نينوي بمناسبة قرب صوم يونان كل سنة وحضراتكم مملوئين نعمة وبركة وفرح سننتظر تأملاتكم الجميلة لنستفيد جميعاً وسيبقي الموضوع لغاية يوم الخميس بعد انتهاء صوم يونان ربنا يبارك حياتكم وخدمتكم . |
||||
19 - 02 - 2016, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
موضوع جميل
شكرا استاذ ناصر شكرا ماجى |
||||
19 - 02 - 2016, 08:02 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
|
||||
19 - 02 - 2016, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
موضوع جميل جدا
ميرسى ياماجى ربنا يباركك يونان وماذا نتعلم منه؟ وصار قول الرب إلى يونان بن أمتاي قائلاً قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي ( يون 1: 1 ، 2) تلك مهمة لم يُنتظر أن يُبعَث بها إسرائيلي، على أن يونان، كالأمة التي كان يدافع عنها، كان مدعوًا لحمل رسالة من الله إلى الأمم. ولئن كان شعب الله قد فُصل عن الأمم، فليس لكي يبقى في عُزلة رسمية جافة، في عدم مبالاة بما يصيب الشعوب من حولهم، بل ليكونوا نورًا في عالم مظلم، وليعلنوا فكر الله، ويظهروا صفات يهوه، للجالسين في الظلمة وظلال الموت. وفي تاريخ يونان المتعاقب، نتبين أخطاءهم وعثراتهم من هذه الناحية، والكوارث التي حاقت بهم بسبب تلك السقطة. أما يونان فقد رُدَّت نفسه في النهاية ـ مهما تكن الحالة المُحزنة التي بَدَت منه حتى آخر وقت ـ فتلك حقيقة لا تقبل الشك، لأنه هو شخصيًا الذي يقص اختباراته التي اجتازها، وذلك لتعليمنا. ومن أسلوب كتابة هذه الاختبارات يتجلى تمامًا أن إنسانًا تأدَّب ورُدت نفسه، هو الذي يكتب. كانت الكبرياء، والتعصب الديني هما سر عناده وعصيانه. كان يعلم أن الله طويل الأناة وأنه يُسرّ بالرحمة، وهو يقرّ بذلك في النهاية، ومن ثمَّ خشي على سُمعته كنبي، فكانت أفكاره بعيدة عن أفكار الرب، بحيث لم يستطع أن يحتمل إعلان النعمة لدائرة أممية. كان يعلم أن يهوه قديمًا كان على استعداد أن يستبقي مدن السهل لو وُجد فيها عشرة أبرار. فإذا كان يهوه قد تصرف هكذا يومئذ، فكيف يتسنى لصاحبنا أن يستوثق من أن الله سوف يصب غضبه على نينوى، إذا ما خضع أهلها للكلمة وسقطوا أمامه تائبين؟ ويا لها صورة لخداع القلب البشري، نجدها في هذا جميعه، حتى في واحد من قديسي الله؟ وكم من مرة شعرنا بحقارة أنفسنا، لأننا سمحنا لمثل هذه الميول الشريرة أن تأخذ طريقها! وكم هو أيسر عندي أن أُصرّ على إدانة أخي إذا كان ـ مثلاً ـ قد ألحق بي نوعًا من الإيذاء، منه لو كان قد أخطأ ضد غيري أو ضد الله وحده. ذلك أني أحرص على الاستمساك بسُمعتي بأية تكلفة، وأن أبرئ نفسي من كل مدعاة للملامة! أوَ ما وجدنا كثيرًا من الجماعات من شعب الله يلفَّهم الحزن والتشويش، لأن واحدًا عنيدًا أنانيًا يريد أن يسلك في طريقه الخاص ويبرر مسلكه؟ وليتعذب غيري وأفلح أنا في سبيلي. وفعل هذه الكبرياء التاعسة في القلب، هو الشيء الذي يصوره سفرنا لإنذارنا. |
||||
19 - 02 - 2016, 08:12 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
اقتباس:
سعيدة جدا بمشاركتك الجميلة راندا جميل التأمل في جانب عناد وتكبر يونان .. وعدم تنفيذه مشيئة الله .. وهذا هو حال الكثير منا . ربنا يبارك خدمتك راندا حبيبتي |
|||||
19 - 02 - 2016, 07:04 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
درس من يونان هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل ضيقاته خلَّصه ( مز 34: 6 ) قال الرب ليونان "قُم اذهب إلى نينوى" (يونان1: 2) فلم يَقُم ولم يذهب. ثم قال له على لسان النوتية لكي يحرك ضميره: "قُم اصرخ إلى إلهك" (يونان1: 6) ولكنه لم يصرخ. لقد أقرّ أمامهم بخطيته، ولكنه لم يتركها. لو أراد أن يتركها في الحال لقال لهم: إن أردتم أن تنجوا من الخطر فاجعلوا السفينة تتجه إلى نينوى لأن هذه هي إرادة الله، ولكنه أخفى ذلك عنهم وقال لهم اطرحوني في البحر. فكأنه أراد أن يكون عاصياً إلى الموت عوضاً عن أن يكون أميناً إلى الموت. أراد أن يموت ويتخلص من تنفيذ أمر الرب. ولكن الله يقول: "رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي" ( إش 46: 10 ). فطُرح يونان في البحر، ولكنه لم يَمُت كما أراد، بل ابتلعه الحوت تنفيذاً لأمر الرب. ويا للعجب: أمر الرب الحوت فأطاع، وأمر الريح فأطاعت، وكل شيء يطيع أمر الرب ما عدا نبي الرب! ولكن في النهاية وجد أن الرب قد ضيَّق عليه، بحيث لم يجد مفر "فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت وقال دعوت من ضيقي الرب فاستجابني" (يونان2: 1،2). وهذا ما يريد الله أن يوصلنا إليه دائماً كما يقول داود: "لأن يدك ثقلت عليَّ نهاراً وليلاً" ( مز 32: 4 ). إذاً لا فائدة من العناد "قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي، لهذا يصلي لك كل تقي في وقت يجدك فيه" ( مز 32: 5 ،6). وهكذا صلى يونان من جوف الحوت وحينئذ قذف الحوت يونان، إطاعة لأمر الرب. كانت الرسالة الأولى التي كلف الله بها يونان: "قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي" (يونان1: 2). أما الرسالة الثانية فكانت "نادٍ لها المُناداة التي أنا مُكلمك بها" (يونان3: 2). فبعد خروجه من بطن الحوت نادى برسالة النعمة لأنه هو نفسه قد تمتع بالنعمة وخلص من الضيق عندما أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر. حقاً لقد طلب يونان إلى الرب فاستجاب له. |
||||
19 - 02 - 2016, 08:23 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | |||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
اقتباس:
كثيراً تأتينا رسائل من السماء ... تحذيرات في صور متعددة الرب يُنذرنا بالابتعاد عن الطريق الخطأ ... ولكننا بمنتهي التكبر والعناد نتمسك بالخطية ولكنه إله رؤوف كثير الرحمة ... لا يتركنا بغير رجوع للطريق الصحيح اشكرك راندا للمشاركة الرائعة ربنا يزيدك نعمة وبركة |
|||||
23 - 02 - 2016, 11:25 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
من الحاجات اللى لمستنى شخصيا فى حياة يونات ومن التاملات اللى فى الموضوع 1_ ابعد عن الذات والعناد. 2_مهما بعدت هتهرب من ربنا فين. 3_قصد ربنا هيحصل مهما عندت ارادة ربنا هى اللى هتمشى. 4_الندم والتوبة هى الحل . 5_الايمان العامل. 6_ابعد عن الانانية والتعصب الدينى. 7_ مع كل تجربة هتاخد نعمة وبركة. 8_فى اى مكان وفى اى ظرف اصرخ الى ربنا وهو هيسمعك. 9_ابعد عن الغضب والتذمر. 10_مهما كانت خطيتك يسوع يقدر يغيرك. بجد كل التاملات جميلة جدا وانا بجد قراتيها اكتر من مرة ميرسى كتير لكل من له تعب وكل سنة وانتم طيبيبن |
||||
19 - 02 - 2016, 07:50 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي
ربنا يعوضك
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|