تاريخ أنتشار المسيحية فى النوبة
سادت الديانة المسيحية جميع أجزاء النوبة فى القرن السابع الميلادى و إن كانت قد عرفت فى بلاد النوبة قبل هذا التاريخ من أولئك الفارين من المسيحين المصريين هربا من الأضطهاد الرومانى الا أن التحول العام إلى المسيحية لم يتم إلا فى عهد الملك ( سيلكو ) ملك النوبة الشمالية و الذى قبل المسيحية على مذهب كنيسة الإسكندرية و ذلك فى عام 542م .
لقد كان هذا الملك أول ملك نوبى يتحول إلى المسيحية و فى عصر ابنه ( ايريانوم ) سنة 559ميلادية تحول المعبد الفرعونى بمنطقة دندور إلى كنيسة و ربما كانت أول كنيسة فى هذه الإقليم ، و قيل أيضا أن أبنه المذكور قد حول المعابد المصرية القديمة فى كلابشه والدكا و السبوع إلى كنائس ، و بعد ذلك حول الأسقف ثيودور معبد فيله فى أسوان إلى كنيسة أيضا .
هذا و قد انتشرت الأديرة فى كل بلاد النوبة و قد هاجر الكثير من الرهبان المصريين إلى أديرة النوبة هربا من اضطهاد الأباطرة الرومان فى العصر المسيحى الأول .
لقد أقتفى الرهبان المصريين فى نسخ الكتب الدينية من اللغة اليونانية إلى اللغة القبطية التى كانت معروفة جيدا بينهم و فى سنة 567م أعتنق ملك النوبة الوسطى المسيحية على المذهب البيزنطى ، و فى سنة 578م أعتنق ملك النوبة الجنوبية المسيحية أيضا و لكن على مذهب كنيسة الأسكندرية و بعد فترة من الزمن أتبعت النوبة جميعها كنيسة الأسكندرية و كان بطريرك الأسكندرية مسئولا عن تعين الأساقفة فى بلاد النوبة جميعا .
و أستمرت المسيحية دينا لبلاد النوبة حتى نهاية القرن الخامس عشر الميلادى .
صلوا من أجل ضعفى ........