منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 02 - 2016, 12:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

قاتل جده بالدرب الأحمر تخلصت منه بإشعال النيران فى جسده

قاتل جده بالدرب الأحمر تخلصت منه بإشعال النيران فى جسده








"جدي كان بخيلا وعندما كنت أطلب منه أموالا كان ينهرني، لم يكن يمر يوم إلا وأتشاجر معه بسبب عدم إعطائي أموالا للإنفاق على نفسي، مرت الأيام والليالى وتعرفت على صديق لى على أحد المقاهي، تعلمت المخدرات على يديه، فى البداية كنت أشرب سيجارة حشيش فى الأسبوع، مع مرور الوقت، ضاق بى الحال أنا وصديقي ولم أجد أموالا لكى أشتري الحشيش، حتى اختمرت الفكرة فى ذهن صديقي أن يقتل جدي واستولى على أمواله.. لم أكن أتخيل يوما ما أننى سوف أكون قاتلا وأجلس خلف القضبان كمتهم فى جريمة جدي، أعدموني أنا لا أستحق الحياة".
تفاصيل مثيرة اعترف بها المتهم حسن، 23 سنة، وهو ترتعد فرائصه من شدة تأثره بما حدث، وتتحرك عيناه في كل مكان غير مستقرة على شيء، وكان في كل مرة يحاول الهرب بعينيه بعيدا في عالم آخر.

وسط حالة من السكوت، روى المتهم جريمته وقال: "لم أكن أرغب في التعليم مطلقا وتركت المدرسة قبل أن أنهى شهادة الدبلوم الصناعى بعام، وليس لدى طموحات وآمال سوى الحصول على الأموال".

يصمت المتهم برهة من الوقت ويقول: "بدأت في العمل بالمقاهي والمطاعم وغيرها، وهكذا استمرت حياتى من مقهى لآخر أو العمل في مجال النقاشة أو فنى كهرباء، كنت دائم الدخول في مشاكل مع أسرتى، وأبى قام بطردى أكثر من مرة من المنزل، وكنت أنام في أماكن العمل حينما أتشاجر معهم".

يتابع حديثه قائلا: "جدي عبد السميع كان معروفا ببخله الشديد ولا يعطى أحدا من بناته أى أموال، وكان دائم يسبهم عندما يذهبون له بمنزله، ولا يعطى أحد من أحفاده أيضا".

وأضاف: "جدي استأجر مقهى بمنطقة الدرب الأحمر، وكان يعاملني مثلي مثل أي عامل آخر، ولم أكن مميزا بالنسبة له عندما عملت معه لبعض الوقت، وبعد فترة تركت العمل في المقهى وبدأت التنقل في مقاهي أخرى ومطاعم".

وتابع: "تعرفت على أحد الأشخاص ويدعى "محمد. ا"، 39 عاما، عن طريق ابن خالتي في أحد الأفراح، وتوطدت علاقتنا بمرور الوقت، وكنا ندخن الحشيش في المناسبات والأفراح".

وقال: "قبل وقوع الجريمة بفترة تركت المنزل بسبب رفض والدي التقدم لخطبة إحدى الفتيات بالمنطقة التى أسكن بها، رغم موافقة الفتاة وأسرتها على الارتباط بى، فتركت على أثرها المنزل، رغم محاولات والدتى لإقناع والدى بالسماح لى بالعودة ولكنه كان يرفض دائما".

تتسارع أنفاسه مع اقترابه من سرد تفاصيل الواقعة، وظل يعصر في كفيه للسيطرة على أعصابه وهدوئه وواصل حديثه قائلا: "قبل الحادث بأيام كنا نتحدث أنا وصديقي حول عملنا في مطعم نقوم باستئجار عدته والمكان، وندفع له 25 جنيها في اليوم، ولكن أردنا بعض الأموال لتظبيط حالة المطعم لكى نعمل به في حالة جيدة".

وأضاف: "تحدثنا عن طرق كثيرة للحصول على أموال، ففكرنا في سرقة جدى، واتفقنا على دخول الشقة في غيابه، وأنا أعلم أنه يضع أمواله بالشقة، واتفقنا على تنفيذ السرقة والهرب بالأموال".

يوم الجريمة
وقال: "وفي يوم الجريمة، عقب تنظيف المطعم الذى نعمل فيه، قال لى صديقي إنه سيغادر لمنزله وسيعود بعد 5 دقائق، وتركنى في المطعم وقمت بالنوم في المطعم، وبعض مرور بعض الوقت جاء وظل يطرق على باب المطعم لإيقاظي، فقال لى إنه تتبع جدى لشقته عقب خروجه من المقهى وصعد خلفه السلم وعند لحظة دخوله للشقة قام بدفعه وخنقه، وحمله وذهب به لسريره، وطلب منى الاستيقاظ للذهاب للشقة وإحضار الأموال".

صمت المتهم وظل يحملق في أنحاء الغرفة وواصل قائلا: "لم أصدقه مطلقا أن يفعل ذلك وظننت أن ما وقع على مسامعى حلم، وحاولت العودة للنوم مرة أخرى لكنه عاود إيقاظى مرة أخرى، حتى أقسم أكثر من مرة بأنه خنقه فقط ولم يمت".

يستكمل المتهم روايته قائلا: "هنا دارت الدنيا برأسى ولم أتوقف عن التفكير ماذا أفعل تجاه صديقى الذى أقنعنى بالذهاب للشقة وإحضار الأموال وذهب معى، ولكنه انتظرنى بالأسفل ونصحنى بإشعال النيران في شيء داخل الشقة حتى لا ينكشف أمرنا، وبالفعل صعدت للشقة وحصلت على الأموال من مخبأ جدي، وأشعلت النيران في طرف الملاءة في غرفة النوم بالشقة، وهربت وذهبت لصديقى في منزله عندما لم أجده أسفل العقار وتقاسمت معه الأموال وكل منا ذهب في طريق غير الآخر".

يستكمل المتهم قائلا: "حصلت على الأموال التى بلغت 6 آلاف جنيه وأخذت نصفها وذهبت لمنطقة البساتين في مكان يدعى "البير" ومكثت فيه عدة أيام، استأجرت شقة وصرفت باقى الأموال على بعض الملابس والأطعمة، وعلمت بوفاة جدى من أحد أصدقائى بعد الواقعة مباشرة، ولكننى لم أستطع العودة للمنزل مرة أخرى".

الاعتراف بالجريمة
يستطرد المتهم كلامه قائلا: "مكثت لفترة في منطقة البساتين لا عمل لى ولا فائدة مما أفعل، وقمت بالاتصال بشقيقتى الكبرى وأخبرتها بأننى أريد أن أخبرها بشىء مهم وأننى متعب جدا، ولكنها طلبت منى عدم العودة للمنزل مرة أخرى لأنى أبى قام بمنعهم من التواصل معى أو العودة للمنزل، ولكن قمت بسرد تفاصيل الواقعة لها على الهاتف، وقالت إنها ستخبر أبى وذهبت لها المنزل، واتصلت بوالدى وقالت له ما حدث، وعندما جاء أبى بصحبة زوج خالتى اصطحبانى لقسم شرطة الدرب الأحمر لتسليم نفسى، والاعتراف بما حدث، وأننى لم أقتل جدى ومن فعل ذلك هو صديقى".
وفي ختام حديثه قال المتهم: "أشعر بالذنب تجاه جدي وأنا أستحق الإعدام، ولكن صديقي يستحق الموت ألف مرة لأنه هو الذي ارتكب الجريمة، ولكن ضميرى يؤنبنى تجاه ما حدث لجدى، حتى لو لم أفعل شيئا أو شاركت فيها، ولن أنسى كلمات والدتى عندما علمت بالجريمة وقالت لى "مش عايزاك تانى".

وأكد العقيد حسام أبو زيد، مأمور قسم الدرب الأحمر، أن تلك الجريمة تدل على انعدام القيم والأخلاق لدى بعض الشباب، وذلك لغياب التنشئة الاجتماعية السليمة التى جعلتهم يعتمدون على ما يشاهدونه من أفلام بها عنف لأفراد يقتلون آباءهم أو أمهاتهم أو ذويهم.

وقال أبو زيد: "علينا جميعا أن تتضافر جهودنا لكى نمنع تكرار تلك الجرائم البشعة والتى لن نرى مثلها فى العقود الماضية، بسبب وجود العامل الأخلاقى الذى تربى عليه المصريون".

وأضاف مأمور القسم أن ملابسات الجريمة التى فعلها المتهم وصديقه بقتلهما لجده وإحراق جثته حتى التفحم، ترجع إلى عدم وجود الوازع الدينى لديهما وبحثهما المستمر وراء الأموال.

وأكد أنه تم القبض على المتهم عقب ورود معلومات للمباحث وعقب إنفاقه الأموال التى سرقها من جده، وأن المتهم قام بتمثيل جريمته أمام النيابة واعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة.

كان اللواء هشام العراقي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تلقى إخطارا يفيد بنشوب حريق بشقة كائنة بالطابق الثاني بشارع المغربلين بمنطقة الدرب الأحمر، وتمكن رجال الحماية المدنية من إخماد الحريق وعثر على جثة متفحمة لشخص يدعى "عبد السميع. ا"، 80 عاما، صاحب مقهى.

وأمام الرائد خالد سيف الإسلام، رئيس مباحث الدرب الأحمر، رجحت ابنة المتوفى وتدعى أسماء، 41 عاما، ربة منزل، أن يكون سبب الحريق نوم المجني عليه وبيده سيجارة مشتعلة، ولم تشتبه أو تتهم أحدا بإشعال النيران بالشقة، وفي هذه الأثناء وردت معلومات لضباط المباحث مفادها أن حفيد المتوفى ويدعى "حسن. س"، 23 عاما، عامل بمطعم، وراء ارتكاب الواقعة.

وفور انتقال قوة أمنية بقيادة النقيب أمير العشماوي، معاون المباحث، تمكنت من إلقاء القبض عليه، وبمواجهته أمام اللواء محمود خلاف، اعترف بارتكاب الواقعة. أمر اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، بتحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق وضبط وإحضار المتهم الهارب.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السيده الناجية من تفجير حارة الكحكين بالدرب الأحمر
تعرّف على علاقة مذبحة القلعة بالدرب الأحمر وسر التسمية
التحقيق مع المتهم بإشعال النيران بمحلات شبرا
ضبط المتهمين بإشعال النيران في محطة سكك حديد زفتى
شاهد ما يفعله محافظ القاهرة ونائبه بالدرب الأحمر


الساعة الآن 05:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024