ضع ذهنك في المكان الصحيح
وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ،
بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ
لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ الله:
الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ.
رومية 2:12
يُعلن الشاهد الافتتاحي التدريب فوق الطبيعي المطلوب الذي يجعلكَ تسمو إلى الحياة الإلهية، وتنمو من مجد إلى مجد؛ وهو بتجديد ذهنك بالكلمة. وعندما يتجدد ذهنك بكلمة الرب ستسلك في إرادة الرب الكاملة؛ التي هي السبب الذي من أجلهِ يجب أن تُجدد روح ذهنك. أفسس 23:4
إن ذهنك هو البوابة لروحك؛ وهي الواسطة التي من خلالها تتدرب روحك وتتطور لكي تُصبح مرشداً أكيداً. فإن كانت مُغلقة، لا يمكن لكلمة الرب أن تدخل ولا أن تصل إلى روحك. وإن لم تصل الكلمة إلى روحك، لا يمكن أن يكون لك إيمان، لأن الإيمان هو استجابة الروح البشرية لكلمة الرب. لذلك، ففي كل مرة تدرس أو تسمع كلمة الرب، يجب أن تضع ذهنك بوعي في الوضع الصحيح للكلمة لكي تكون فعَّالة في داخلك. ويجب أن تجعل أفكارك في تناغم وتوافق مع الكلمة
وكلما قضيتَ وقتاً أكثر في اللهج في الكلمة، كلما أُخضعَ ذهنك أكثر للكلمة وتَغيرَ بقوتها، منتجاً تحولاً في حياتك. ويُحذرنا في عبرانيين 8:3 أن لا نُقسي قلوبنا ضد الكلمة كما فعل بنو إسرائيل أثناء رحلتهم من مصر إلى أرض الموعد فلم يَتمكن الكثيرون منهم أن يدخلوا إلى أرض الموعد لأن الكلمة لم تكن مُمتزجة بالإيمان في قلوبهم. وبالمثل، يُعاني الكثيرون في الكنيسة؛ فكلمة الرب لا تأتي بالنتائج في حياتهم لأنها غير مُمتزجة بالإيمان. عبرانيين 2:4
إن ازدهارك وعظمتك مُعتمدة على حالة ذهنك. لذلك، ضع ذهنك في الوضع الصحيح بأن تُجدده بالكلمة حتى يمكنك أن تُفكر أفكار الله
صلاة
أشكرك يا أبي على ذهني المُنتبه لكلمتك دائماً. لذلك فروحي تتوهج بنور إنجيل المسيح المجيد؛ ونور معرفة مجدكَ تُشرق دائماً في قلبي، في اسم يسوع. آمين