|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التجارب والصبر بقلم الأب القمص أفرايم الانبا بيشوى {اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ. عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.}(يع 2:1-4) + يتميز المؤمنين بحياة الفرح والرجاء في كل حين، حتى عندما تحيط بهم التجارب من كل جانب لانهم بالتجارب يدخلوا في شركة حمل صليب المسيح والتي يصاحبها تعزية الروح القدس ومعونة الأب القدير ومجد القيامة. المسيحي يسلم حياته فى يدي الله ويثق في محبته له وعمله من أجل خلاصه. الألم فى حياتنا ليس علامة عدم رضا من الله أو غضب منه على أبنائه بل التجارب والضيقات هي طريقنا للكمال. تألم السيد المسيح وأشترك معنا فى الألم محبة منه، وحول لنا العقوبة الي خلاص، فصار الألم طريق الكمال ولإصلاح العيوب التى فينا. هكذا إستخدم الله التجارب مع أيوب لينزع من داخله البر الذاتي وإستخدم المرض مع بولس ليحميه من الكبرياء، صارت التجارب كمشرط الجراح الذى ينزع من داخلنا الميول المنحرفة للخطية، وندخل بالتجارب فى معرقة أعمق بالنفس وبمحبة الله فنفرح بنمونا الروحي يوما فيوم. + الضيقات والتجارب تجعلنا نزهد فى محبة العالم وشهواته ونرتمي فى حضن السيد المسيح الذى يطهرنا من كل خطية ويعطينا الصبر والتعزية ويهبنا السلام الداخلي والفرح. التجارب للمؤمنين هي فطام عن محبة العالم. الله قد يسمح بالتجارب كأم حنون تضع مراً على إصبع طفلها حتى لا يضعه فى فمه، لهذا علينا أن نفرح بالتجارب كما يدعونا الكتاب لانها علامة حب من الله فمن يحبه الرب يؤدبه (عب 12 : 6). ومحبة الله تخلصنا من ضعفاتنا وتقوم أنحرافاتنا وتهبنا شركة في الآم السيد المسيح وصبره الذى من أجل السرور الموضوع أمامه قَبل الآلام وصبر حتى علي الصليب وفيما هو تألم مجربنا يقدر أن يعين المجربين. يجب أن نثق فى محبة الله ونفعل الصلاح ونحتمل الآلام ونقبلها بفرح لكي ندخل فى شركة الآم وقيامة السيد المسيح ونكتشف يد الله القوية التى تخرجنا من الضيقة. + بالتجارب نعرف ونكتشف طبيعة ونوعية إيماننا. ونصحح ضعفاتنا وأخطائنا الإيمانية، وعلينا فى التجارب أن نصلي ونقترب من الله وفكره فى الكتاب المقدس بروح الصلاة والطاعة لله وروحه القدوس، نحيا ونتقوى فى الإيمان { وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ} (عب 11 : 6). علينا أن نلجأ الي الله لنسمع صوت الروح القدس الذى يصحح ويقوم ويثبت إيماننا، ويعطينا ثقة ومحبة لشخص المسيح. التجارب التى يسمح بها الله لابد أنها ستصلح شيئاً فى داخلنا. لكن لابد من الصبر والقبول وعدم التذمر حتى تؤتى التجربة بثمارها. إيماننا يجب أن ينمو ويقوى لذلك قال التلاميذ "زد إيماننا " (لو 17 : 5) والقديس بولس الرسول يقول أن الإيمان ينمو بالشكر وعدم التذمر (كو 2 : 7) ومع التجارب تزداد التعزيات التى يعطيها الله في ألالام حتى نحتمل التجربة ومع زيادة الإيمان ومع التعزيات ينشأ الصبر. والصبر يجعلنا تامين وكاملين وغير ناقصين فى شئ بل ننمو ونذداد فى كل عمل صالح. |
21 - 12 - 2015, 07:30 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: التجارب والصبر
ميرسى على العظة الجميلة
|
||||
22 - 12 - 2015, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التجارب والصبر
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أشير والصبر |
بالحب والصبر |
القوة والصبر |
اعطنا نعمة الإحتمال والصبر في التجارب والآلام |
احمينا من التجارب وابعد عنى التجارب |