«موسى»: أتباع النظام السابق يصفّون أعمالهم المشبوهة ويبيعون أسهمهم فى البورصة
جمال مبارك
حذر الدكتور عمرو موسى، مدير عام المراجعة الداخلية فى البنك المركزى المصرى، من انهيار اقتصادى، وطالب بسرعة وقف نزيف «تهريب الاحتياطى النقدى من العملة الأجنبية»، وقال «انتبهوا لاقتصاد مصر، فعصابة النظام القديم تعاقب الشعب، وتحول الأموال إلى الخارج بمساعدة عصابة جمال مبارك داخل البنوك».
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن ظهور المؤشرات الأولية لانتخابات الرئاسة بفوز المرشح الدكتور محمد مرسى، جعلت رموز النظام السابق وأتباعهم من رجال الأعمال يبدأون تصفية بعض أعمالهم المشبوهة، كما باعوا أسهمهم فى البورصة، وحوّلوا ناتج البيع للخارج، موضحاً أن هذا جزء من خطة لتدمير الاقتصاد، انتقاماً لفشلهم فى إحياء النظام السابق، بعد خسارة مرشحهم.
وذكر أن ملايين الدولارات انتقلت للخارج، خلال الفترة الماضية، بمساعدة بعض قيادات البنوك التابعين للنظام السابق، وأن السحب يجرى من الاحتياطى بحجة التدخل فى سوق الصرف، لافتاً إلى أنه، بفعل عدم الاستقرار السياسى، خفضت مؤسسة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية تصنيف الديون السيادية المصرية إلى درجة «B بلاس»، بعد حكم المحكمة الدستورية بحل البرلمان، مما يعنى تخفيضات أخرى للتصنيفات خلال الـ18 شهراً المقبلة، وأيضاً ارتفاع أسعار الفائدة والتكلفة على أى قروض خارجية، وزيادة ضمانات وشروط الحصول عليها.
وأوضح موسى أن البنك المركزى سمح للبنوك التجارية بتخفيض نسبة الاحتياطات اللازمة للبنوك التجارية مرتين، بدلاً من زيادتها، وهو إجراء مخالف للمعايير الدولية فى ظل ارتفاع أوزان المخاطر. ودعا مدير المراجعة الداخلية فى «المركزى» كل من يهمه أمر مصر، لتطهير القطاع المصرفى، للحفاظ على ثروة البلد، مشيراً إلى وجود طرف خيط يمكن من خلاله استرداد أموال مصر المهربة للخارج، وهو القضاء على الفساد بالبنوك، مطالباً بمنع القيادات المصرفية، القريبة من جمال مبارك، من السفر للخارج.
21 - 06 - 2012, 09:21 AM
العرض المتطور