اصنع أقصى استفادة بوقتك
مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ.
أفسس 16:5
هناك أمور مُعينة في الحياة، ذات إمداداً ينتهي؛ فهي محدودة. وواحدة منها هي الوقت. فتعلم أن تُحافظ على الوقت. واقتفِ أثر وقتك. فيقول لنا الشاهد الافتتاحي أن نفتدي الوقت لأن الأيام شريرة. فإن كنت تلعب مُباراة، كرة قدم مثلاً، قد يُقدموا لك وقتاً إضافياً ـ بدل الضائع. ولكن الحياة ليست مُباراة؛ وليس هناك وقتاً إضافياً ـ بدل الضائع. لذلك اجعل كل يوم يُحتسب لحياتك. وانتهز فرصة كل يوم لتُحسِّن من نفسك ولتُقدم شيئاً لحياتك له قيمته؛ شيئاً إيجابياً.
فاستثمر وقتك بحكمة. واغتنم الفرصة. واتخذ اليوم قراراً للنجاح. لا تنتظر؛ ولا تُماطل. فالنجاح هو للإنسان الذي يقول "نعم" للنجاح. والنجاح هو للإنسان الذي يُخطط للوصول إليه ويصل إليه. لمن يقول "سأستيقظ الساعة كذا، لأُذاكر" ثم يستيقظ. والنجاح لمن يقول "سأقرأ هذا الكتاب في هذا الوقت،" ويقرأه! والنجاح هو لمن يقول "سأذهب إلى المدرسة" ويذهب. فاختر أن تكون ناجحاً.
إن الوقت مُحدد. ولا يبدو كافياً أبداً ولذلك فعلينا أن نُخصص الوقت للأمور الهامة. فإن كان لديكَ مُهمة أو مشروع، أنجِزه في الوقت المُحدد. فالناحجون هم من يدركون أهمية الوقت. إن النجاح ينتظر الإنسان الذي يتخذ قراراً. فلا تُضيع وقتك في مُجرد مُشاهدة التليفزيون أو الفيديو 24 ساعة في اليوم. فأولئك الذين تُشاهدهم قد وضعوا أفضل ما لديهم فيما أنت تُشاهده.
قد يكون الأمس مضى، ولكن لديك اليوم؛ اجعل له قيمة. ربما لا يُمكنك تغيير الأمس، ولكن يُمكنك أن تُخطط اليوم لتُغيِّر الغد. ويُمكنك أن تفعل شيئاً بمُستقبلك، ولكي تفعل شيئاً بمُستقبلك، عليك أن تفعله اليوم. لذلك اصنع الأفضل بوقتك. وتذكر، أنه لا يوجد وقت إضافي ـ بدل الضائع؛ لذلك فكل ما تفعله الآن، افعله بأفضل طريقة من أول مرة
_______________________________________
صلاة
أبويا الغالي، أشكرك لأنك أعطيتني هبة الوقت الغالية،
والحكمة لأستخدم وقتي بانتاجية
وأنا أعمل لأصبح كل ما قد خلقتني لأكون عليه.
وأعمل كل ما قد قصدتني أن أقوم به.
فأنا اخترتُ أن أكون ناجحاً في الحياة؛
لذلك سأنتبه لوقتي واستخدمه بحكمة،
لمجدك، في اسم يسوع.
آمين.