قرار حظر رحلات «مصر للطيران» إلى روسيا يصدم المصريين

[Mary Naeem]

قرار حظر رحلات «مصر للطيران» إلى روسيا يصدم المصريين





أثار قرار هيئة الطيران الروسية بحظر رحلات شركة مصر للطيران إلى روسيا، صدمة بالشارع المصري، نظرا لما كان يجمع بين موسكو والقاهرة من علاقات دبلوماسية طيبة وتعاون مشترك بين الدولتين على صعيد العديد من المجالات العسكرية، الاقتصادية، منذ ثورة 30 يونيو.

وتساءلوا عن الأسباب التي أدت إلى تردي العلاقات بينهم بشكل سريع عقب حادث طائرة الروسية التي سقطت شمال سيناء منذ أسابيع قليلة، وإجلاء روسيا لرعاياها من شرم الشيخ وأيقاف الرحلات السياحية "فيتو" رصدت آراء المواطنين حول هذا القرار وجاءت الإجابات كالتالى:

يقول رفعت محمد موظف، إن القرار جاء صادما ولا يعلم ماهي أسباب اتخاذه في هذا التوقيت، رغم أن التحقيقات في حادث سقوط الطائرة ما زالت جارية ولم يتم الكشف عن المتسبب في الحادث الذي راح ضحيته 224 مواطنا روسيا.
وأضاف أن الإرهاب يطال كل بلاد العالم؛ مستدلا على ذلك بتفجيرات باريس أمس والتي راح ضحيتها أكثر من 150 شخصا، مضيفا أن القرار يكشف بوجود ضغوط على روسيا ضد مصر، ووجه رسالة إلى روسيا قائلا: "آخر حاجة كنت أتوقع أن تصدر منكم.. رغم العلاقات الوثيقة بيننا".

وأعرب رمضان حسن، سائق تاكسي، عن غضبه قائلا "قرار سلبي، التحقيقات لم تصدر النتيجة النهائية وتوضح من الجاني، فمن الجائز أن يكون عطلا فنيا ويدان فيه الجانب الروسي".

قرار متسرع
واعتبر أحمد محسن، أن هذا القرار متسرع وسوف يأتي بالسلب على روسيا أكثر من مصر، موجها رسالة قائلا "عمر مصر ما هاتقع وسوف تظل أم الدنيا، فلسنا متوقفين على الأفواج الروسية فقط، لدينا أفواج كثيرة من جميع أنحاء العالم.. اعرفوا الحقيقة الأول وبعد ذلك احكموا".

ورأى محمد إدريس، أنه قرار أمني سابق لوقته لا يجب التعليق عليه، فلم تكشف التحقيقات حتى الآن سبب سقوط الطائرة الروسية، لافتا إلى أن هناك تقريرا صادرا في الإعلام الإسرائيلي يؤكد أن الطائرة تعرضت لعمل إرهابي، مطالبا بالانتهاء من التحقيقات سريعا لمنع المزيد من الشائعات.

قرار أمني
ورأي أيمن مصطفى، محاسب، أنه قرار أمني من حق روسيا أن تتخذه تأمينا لمواطنيها، إذ من الوارد أن يغادر إرهابيون على طائرة مصرية متجهة إلى روسيا ما يؤدي إلى مزيد من الاحتقان بين البلدين.

وأضاف أيمن، أن هذا القرار قد يكون صعبا على روسيا أكثر من مصر؛ وذلك لتوقف التعاملات التجارية فالطائرة لا تنقل أفرادا فقط، إلا أنه من الضروري أخذ كل الاحتياطات اللازمة لتأمين بلادها.

علاقات قوية
وقال مصطفى محمد، إن هذا القرار مؤقت لحين الانتهاء من التحقيقات، فروسيا دولة صديقة لمصر، والعلاقات الروسية المصرية أقوى من أي شيء آخر.

وطالب محمد إبراهيم، من الإعلام التأكد من صحة المعلومات لحين إصدار قرار رسمي من قبل الجهات الحكومية الروسية، فمن المتوقع أن تكون مجموعة من الشركات السياحية هي التي طلبت ذلك وليس قرارا حكوميا.

وأضاف إبراهيم، أن مصر ترحب بالدول التي تحافظ على أمنها ورعاياها، وليس هناك لوم من روسيا إن صح الخبر.

هذا الخبر منقول من : موقع فيتو