انا خروف صغير لى راع حنون
اطوف بين خراف رعيتى ممنون
لى راع صالح قلبى بحبه مفتون
وذات يوم وفى سيرنا وسط الفدون
بهرنى لون الزهور المتالقة بجنون
ركضت منساقا إليها تملانى الشجون
تاركا قطيعى تاركا راعى الحنون
واتجهت لمن عشقت الوانها العيون
متجولا بينها فرحا ولعا مفتون
وتمتعت قليلا بجمال لونها المكون
واقتربت إليها بلهفة لارض الشجون
واذا بدمى يسيل مع الم ادمع العيون
اثر ما فعله بى شوك الزهر المسنون
تراجعت خائفا راكضا لقطيعى المصون
ويا للحسرة فقد اختفى بعيدا عن العيون
ياللهول اين رفقاءي اين راعيا الحنون
صرت وحيدا ضالا امتلكتنى الظنون
ذهبت صحبتى مع راع انا به مفتون
اختفت عن انظارى لا اراها بالعيون
يالشقاءيى ساظل وحيدا بهذا الكون
ساظل شريدا هنا وسط هذه الفدون
اخدت اركض ....واركض بجنون بين الدروب وسط الشوك المسنون
وجراحى تنزف ودمعى يملا العيون
و ذئاب من حولى لا يحكمها قانون
اه اين انت ياراعى نفسى الحنون
ليتنى ما نظرت ليتنى تركت الظنون
مالى بزهور لها جمال زائف يخون
ووقفت حزينا حائرا اصبت بالجنون
ليس لى مبيت ليس لى مكان مآمون
بغته سمعت صفير مريح مضمون
نعم انه صفير راعى الحبيب الحنون
انه يبحث عنى وسط هذه الفدون
انى اسمع صوته بين الغصون
نعم لقد جاء إلى راعى الحنون
وسط زهر زائف وشوك مسنون
انقذنى وضمد جرحى المدفون
ضمنى حملنى على اكتافةبشجون
صار بى صار بى لقطيعى المصون
فهو ملجأى وفرحى به مكنون