20 حزباً خارج جولة الإعادة بأمر الصندوق

[Mary Naeem]

20 حزباً خارج جولة الإعادة بأمر الصندوق

ألفي: 20 حزباً خارج البرلمان بإرادة الشعب التجمع: حل الأحزاب التي لم تحصل على مقاعد بـ"البرلمان " فاشية صلاح فوزي : الأحزاب الراسبة في الانتخابات مصيرها الاندماج أو الانسحاب تيار إصلاح الوفد: التقصير وراء فشل الأحزاب في الحصول على مقاعد ..وستنحل من تلقاء نفسها

مقعد واحد بالبرلمان ، كان كافيا ليؤكد وجودهم السياسي ، إلا أن أبواب مجلس النواب أغلقت في وجوههم ليرتدوا خائبين، بعد سقوط مدوٍ في المرحلة الاولى للانتخابات، كشف عن انعدام جماهيريتهم ، ليصبح ما يقرب من 20 حزبا خارج اللعبة السياسية من المرحلة الاولى للانتخابات بأمر الشعب.

ولم تقتصر الأحزاب المستبعدة من البرلمان على الأحزاب الحديثة ، أو التي لم يسمع عنها أحد ، لكن الرفض الشعبي امتد ليطول أحزاباً عريقة مثل "التجمع " الذى دفع بـ 10 مرشحين بـ 10 دوائر بالمرحلة الأولى دون فوز أى مرشح أو خوض أحد منهم جولة الإعادة لتكون حصيلة نجاحه صفراً، وايضا حزب الكرامة ، الذي خاض عنه 4 مرشحين المرحلة الاولى ولم يفز اي منهم فيما يسعى الحزب ليداوي جراحه بمرشحيه في المرحلة الثانية ، وهو نفس المصير الذي تلقاه حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وإذا أضفنا للقائمة السابقة فشل مرشح الحزب الشيوعي الوحيد في الحصول على مقعد بالبرلمان ، يتضح ان احزاب اليسار تواجه أزمة كبرى مع الشارع المصري الذي بات واضحا انه لا يدرك وجودها من الاساس.

وبالإضافة للأحزاب السابقة حدد اكرم ألفي ، الباحث السياسي بالشئون البرلمانية بالأهرام 16 حزبا أخري لم تحصد أي مقاعد بالبرلمان هي ، الاصلاح والنهضة، حزب السادات ، حزب الغد، حزب حراس الثورة ، الحزب العربي للمساواة، حزب الاتحاد، حزب مصر المستقبل، حزب مصر القومي ، حزب فرسان مصر، تحالف العدالة، حزب مصر الحديثة ، حزب مصر الثورة، حزب الاصلاح والتنمية ، حزب الثورة المصرية ،حزب الاحرار الاشتراكيين وحزب الصحوة.

وواجهت تلك الاحزاب عاصفة استهجان كبرى من قبل الإعلام وعدد من السياسيين ، الذين طالبوا بحلها، معتبرين ان وجودها مثل عدمه ، وانها لا تفعل شيئا سوى إثارة المزيد من الإضطرابات بالحياة السياسية.

وما بين الحل أو الاستمرار، يبقى مصير الكيانات السياسية غير الممثلة بالبرلمان مثاراً للجدل ، ففي الوقت الذي أكدت فيه بعض القيادات الحزبية أن الوصول للسلطة ليس هو دور الأحزاب فقط ، وأن التواصل مع الشارع بالطرق المباشرة يعطي فرصة لحفظ تواجدها بقوة، رأى آخرون أن عدم وصول الاحزاب للبرلمان يجعلها مقطوعة اللسان ،ويؤدي إلى حلها تلقائيا بل إن بعض الدول تحل الأحزاب التي لا يكون لها تمثيل داخل مجلس النواب مثل البرازيل ونوهوا إلى إمكانية تطبيق ذلك بمصر.

وحول مصير الاحزاب التي فشلت في حصد اي مقاعد يرى فؤاد بدراوي القيادي بتيار إصلاح الوفد ، انه لا أحد يحق له اتخاذ قرار بحل الاحزاب التي لن تحصل على مقاعد بالبرلمان المقبل، لافتا إلى ان قرار الحل منوط بتلك الاحزاب وحدها وهو شأن يخصها.

واضاف في تصريحات لـ "صدى البلد" ان فشل حزب ما في الحصول على مقاعد بالبرلمان المقبل ، لاشك انه يكون نتيجة تقصير شديد من هذا الحزب، مضيفا،هناك عدد كبير من الاحزاب والمنافسة قوية ، لكن بعض الاحزاب عبارة عن "لافتات " فقط " وأنصح هذا النوع من الاحزاب بمراجعة نفسه بعد الانتخابات وإعادة ترتيب اوراقه من الداخل وتقييم نفسه ليقرر ما إذا كانت لديه القدرة على الاستمرار في الحياة السياسية ، ام الافضل ان يحل نفسه.

وفي نفس السياق أكد نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، أن عدم نجاح الحزب في تحصيل مقاعد بالبرلمان يؤثر على تواجده في الخريطة السياسية ويفقد من وزنه وثقله السياسي.

وقال "زكي" في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن الحزب بدون مقاعد في البرلمان يصبح "مقطوع اللسان" فلا يستطيع أن يعبر عن الجماهير أو يناقش مصالحها، وبالتالي يتوارى عن الساحة بشكل طبيعي.

وأضاف إن الحزب خارج البرلمان يمكن أن يكون له صوت فقط من خلال وسائل إعلامه، وبالتالي يصبح دوره إعلاميًا وأقرب إلى النظرية من العملية، أما لو كان حزبا معارضا ذا جماهيرية، فإن حجم الدور الذي يلعبه يتوقف على مدى جماهيريته.

وشدد زكي على أن الاحزاب التي لن يكون لها مقاعد بالبرلمان ستذبل ومع الوقت ستختفي، واعتبر الحديث عن حلها كلاماً فارغاً وأسلوباً فاشياً.

كما رأى د. صلاح فوزى، أستاذ القانون، وعضو لجنة الإصلاح التشريعى، عدم ضرورة حصول جميع الأحزاب المصرية على مقاعد بالبرلمان، خاصة فى ظل الأعداد الكبيرة من الأحزاب تخوض المنافسة.

جاء ذلك فى تصريحات لـ"صدى البلد"، فى رده على مصير الأحزاب لم تحصل على أى مقاعد بالبرلمان قائلا:" من الناحية القانونية ستظل هذه الأحزاب قائمة ولكن على المستوى السياسى ستحدث اندماجات وسقوط لبعض الأحزاب وستتغير خريطة المشهد السياسى بالتأكيد فى ظل الأعداد الكبيرة لهذه الأحزاب".

ولفت عضو لجنة الإًصلاح التشريعى، إلى أن كثرة الأحزاب المصرية نتاج عملية عملية التحول الديمقراطى التى تمر بها البلاد، وحالة الثراء السياسي بعد ثورة 25 يناير يناير، وبالتالى لا تستطيع أن تحسم لهم أن يحصلوا على أى مقاعد فى البرلمان، أن أعمارهم قليلة، ومصيرهم سيكون الإندماج والإنسحاب بعد البرلمان قائلا:" مش بالضرورة أنك تأخد مقعداً بالبرلمان ولكن الضرورة أن تكون متواجدا فى الشارع وأحزاب المحافظين والعمال لم يصلوا إلى مجلس العموم البريطانى من خلال القوائم الانتخابية ولكن من خلال التواجد فى الشارع ".

واختتم فوزى تصريحاته بأن التجربة السياسية فى مصر ستشهد تغيرات بعد الانتخابات، ولكن فى إطار المسموح بشأن الإندماج والإنسحاب، وعلينا أن لا نقيم الأحزاب بالانتخابات لأن كثرة الأحزاب فى مصر نتيجة ثراء سياسى والأوضاع أصبحت مختلفة.

يذكر أن الأحزاب التي حصلت على مقاعد في البرلمان في الجولة الأولى هي:
المصريين الأحرار.. 64 مرشحا لجولة الإعادة من 112 رشحهم الحزب.
مستقبل وطن: 46 مرشحا بجولة الإعادة من 89 رشحهم الحزب.
الوفد: 27 مرشحا فى جولة الإعادة من بين 72 رشحهم الحزب.
حزب النور: 22 مرشحا يخوضون الإعادة من بين 105 رشحهم الحزب.
من بين 17 مرشحا "المحافظين بـ 3 مرشحين.
المؤتمر بـ 7 من بين 50 رشحهم الحزب.
حزب الحركة الوطنية: 5 مرشحين من بين 35 رشحهم الحزب.
الشعب الجمهورى 14 مرشحا من بين 50 رشحهم الحزب.
حماة وطن 5
حزب الحرية 3
حزب السلام الديمقراطى 9
ومرشح واحد لكل من حزب الصرح العربى الحر، وحزب الريادة، وحزب نهضة مصر، وحزب الصحوة الوطنية، وحزب الديمقراطى الناصرى وحزب مصر الحديثة.



نقلا عن صدى البلد