|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كشف حقيقة إغراق الأنفاق بين مصر وغزة
نفت مصادر مصرية مطلعة وجود قناة مائية على الحدود مع قطاع غزة، وقالت إن ذلك مستحيل عمليا لأن الأرض بين الجانبين مرتفعة عن سطح البحر ببضعة أمتار وبالتالى يصعب شق قناة وضخ المياه فيها. وقال مصدر مسئول لـ«الشروق» إن حقيقة الأمر هو بناء أحواض سمكية على الحدود مع القطاع البالغ طولها أقل قليلا من ١٤ كيلومترا وذلك لتدمير الأنفاق التى أقامها مهربون وإرهابيون وأحيانا حركة حماس. وكشف المصدر عن أن كل حوض يمتد ٣٠ مترا طولا وثلاثة امتار عرضا، وبعمق يصل احيانا إلى ١٥ مترا، ويتم ضخ المياه فى الأحواض المنفصلة من خلال محطة عملاقة من البحر عبر ماسورة قطرها ٨٠ سنتيمترا، وأن هذا المشروع لا يزال فى بدايته ولم يشمل كل مساحة الحدود حتى الآن. وقالت تقارير إن عملية الضخ بدأت عمليا يوم 18 سبتمر الماضى. وأضاف المصدر أن مصر لم تكن تود اللجوء إلى هذا الخيار الصعب لكن عدم سيطرة حماس على الجانب الآخر من الحدود، لم تترك للقاهرة خيارا آخر لحماية أمنها القومى بعد أن صارت الأنفاق وسيلة لتهريب كل شىء من السلع إلى البشر والأسلحة والمتفجرات والأخطر أنها توفر ملجأ يهرب منه الإرهابيون بعد تنفيذ عملياتهم. أضاف المصدر أن مصر خاطبت حماس أكثر من مرة وبأكثر من طريقة لإغلاق الأنفاق على مدى سنوات خصوصا فى العامين الأخيرين، لكنها لم تتلق ردا إيجابيا، وأن القاهرة التى تقدر حاجة أهالى غزة لفك الحصار الإسرائيلى لا تقبل أن يكون ذلك عبر أنفاق سرية لا تعرف عنها شيئا، وبالتالى يمكن التباحث حول إدخال السلع لغزة عبر المنافذ الشرعية فقط وليس استخدام الأنفاق كورقة مساومة ضد مصر. كانت حركة حماس التى سيطرت على غزة بالقوة منذ ١٤ يونيو ٢٠٠٧، قالت إن المشروع يضر بالبيئة المائية والبنية التحتية وتاريخ شعب مصر تجاه القضية الفلسطينية. لكن خبيرا مصريا قال إنه إذا كان تأثير المياه المالحة سيضر التربة الفلسطينية، فمعنى ذلك أن كل غزة سيتضرر لأنها تطل على البحر المتوسط. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الأول الخميس أنها حصلت على معلومات تقول إن عملية الإغراق أدت إلى تدمير ٢٣٠ نفقا من إجمالى ٢٥٠ نفقا كانت لا تزال تعمل. وأضافت الصحيفة ــ التى تنتقد للحكومة المصرية مرارا وتكرارا ــ إن مهربا فلسطينيا أخبرها بأنه كان يقيم نفقا طوله ٢ كيلومتر، وأن الأنفاق كانت تتيح تهريب مليون لتر من الديزل يوميا، وأضاف مهرب آخر ــ حسب ترجمة موقع مصر العربية ــ الذى يحسبه كثيرون على جماعة الإخوان ــ أن المهربين كانوا يعملون فى أشد حالات القصف المصرى للإرهابيين، لكن الإغراق يعنى نهاية العملية، وأنه فى بداية تولى عبدالفتاح السيسى الحكم كانت الصعوبات التى تواجه المهربين تصل إلى نسبة ٥٠٪ ثم ارتفعت الآن إلى ٩٠٪ والمتوقع أن تصل إلى ١٠٠ ٪ عندما تعمل المضخات بالكامل داخل أنابيب عملاقة وتعم مئات الثقوب وتتسرب إلى أجسام الأنفاق.. وتقول تقارير متطابقة إن أصحاب الأنفاق حاولوا مقاومة العملية عبر مضخات شفط وسحب للمياه من داخل الأنفاق لمنع انهيارها، لكنهم لم يتمكنوا لصعوبة الأمر وسرعة ترسب مياه البحر داخل الأنفاق مما أدى إلى انهيارها. نقلا عن الشروق |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|