|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
السيد / أ . ح . م من أحباء الأنبا مينا
كان مجموعى بالثانوية العامة قد أدخلنى كلية من الكليات النظرية التى تعتمد على الحفظ والكثيرة المواد على الرغم من اننى أعتمد على الفهم أكثر كما أننى لا أجلس للمذاكرة فترات طويلة أبداً ( فالكلية عكس ميولى ورغبتى تماماً ) . وشيئاً فشيئاً تدهور مستواى الدراسى واصبحت لا أستطيع أن أفتح أى كتاب ، وهنا ظهرت نتيجتى بالفرقة الثانية بالكلية وقد رسبت ومعى ستـة مواد وقمت بإعاده السنة ولكن لم أوفق للمرة الثانية راسباً بنفس الستة مواد من العام السابق !!! فقد رسبت مرتين متتاليتين فى نفس العام وليس أمامى إلا فرصة واحدة فإما أن أكمل مسيرة التعليم وأصبح شاب جامعى أو أفشل وأنهار تماماً أمام نفسي وأصدقائى وكل من حولى فى المجتمع ... وهنا عرفت أن الرب يريد أن يعطيني رسالة معينة !!! فصرخت من عمق قلبي " تكلم يارب فإن عبدك سامع " وفقالت لى والدتى بأن أذهب لسيدنا . فذهبت كواحداً من الألآف لزيارة ونوال بركة نيافة الأنبا مينا بدير الملاك بجبل جرجاالشرقي وعندما أتى دورى فى السلام على نيافته أمسك يدىّ بشدة ونظر فى عيني نظرة (شعرت أنه بشفافيته المعهودة قرأ تاريخ عمرى كله ...) وقال لى : " ما تـقـلـقـش خالص ربنا معاك" وصلى لى . وبعد أن إنصرفت من الدير شعرت براحة نفسية عجيبة وبدأت من جديد أنظر للحياة وللمستقبل الأفضل واندفعت بقوة صلوات القديس العظيم الأنبا مينا فى مذاكرة جادة وقوية بكامل التركيز والتفائل للحياة . وقد تنيح سيدنا بعدها وحزنت جداً لذلك ... وجاءت سريعاً إمتحانات الترم الأول للفرقة الثانية ( ولكن للعام الثالث بالنسبة لى فى نفس الفرقة الثانية ) ليلتهـا حاربني عدو الخير بكل حروب اليأس التى فى العالم فتركت كتبي وحاولت النوم ووسط هذه الحروب النفسية الصعبة صرخت "إنت فين يا سيدنا أنت تنيحت وإسترحت فى السماء وتركتني هنا يتيم" وجلست أبكي بحرقة ناظراً إلى صورته الكبيرة المعلقة أمامى وكانت المفاجأة ... وجدت هالة كبيرة من نور شديد حول رأس سيدنا الانبا مينا بالصورة ولكن كيف !!! ؟؟؟ فالساعة الواحدة بعد منتصف الليل والجميع نيام ونور الشقة مطفأ بالكامل وقفت أبحث أى مكان بالغرفة لعل بها منفذ لدخول الضوء ولكنى لم أجد أى شيئ ولازالت هالة النور أمامى ، فأنا مستيقظ لا أحلم ! كاد قلبي يتوقف قبل دموعى وأصابتني حالة خوف ومن شدة الخوف أغمضت عينىّ لا أعلم ماذا حدث بعدها ولكنى ذهبت فى نوم عميق ، إستيقظت وكأننى مولود من جديد . تقدمت للإمتحان وإمتحنت وظهرت النتيجة بنجاحى وتقدير جميع المواد جـيـد (بعد الفشل السابق) والحمد لله تخرجت وصرت إنساناً جديداً بفضل صلوات ومحبة سيدنا الكبيرة .. بركة صلوات القديس العظيم الأنبا مينا مطران جرجا المتنيح تشملنا جميعا فى حياتنا امين . † . † . † |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|